المحتوى الرئيسى

"الطيب" في مرمى الاتهامات بسبب "السلفية والسعودية".. والأزهر ينتفض لشيخه

11/20 15:02

تعرض شيخ الأزهر لانتقادات واتهامات بالخضوع للملكة العربية السعودية وتراجعه عن موقفه أو حتى أرائه التى أشيع بأنه تبناها فى زيارته العالمية للشيشان، وإدعاء البعض بأنه أخرج  "السلف" من تعريف أهل السنة والجماعة، دون ان يكون هناك دليل واحد ظاهر على من أدعى ذلك.

وبدأت الأزمة من مؤتمر الشيشان الذى حضره الدكتور احمد الطيب شيخ الأزهر الشريف فى "جروزنى" وكان فى بيانه الختامى إستثناء لأتباع الدعوة السلفية من تعريف أهل السنة، الأمر الذى أثار حفيظة علماء المملكة التابعين والمؤسسين للدعوة حول العالم

وزدات حدة الأزمة بعد الحلقة التليفزيونية المسجلة التى عرضت على التليفزيون المصرى، وأوضح فيها الأمام الأكبر أن السلف جزء من أهل السنة والجماعة، الأمر الذى فسر للكثير بإنه تراجع للأزهر عن موقفه.

واستنكر الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر، ما وصفه البعض بضغط المملكة العربية السعودية على شيخ الأزهر ليتراجع ويبرئ نفسه من البيان الختامى الصادر عن مؤتمر الشيشان قائلًا:"إنه وصل الحد  إلى زعم البعض وجود ضغوط على شيخ الأزهر ليغير موقفه، بل إن الأمر كل ما صدر من الأزهر لم ولن يقبل إلا من شيخ الأزهر ولست أدري كيف توهم هؤلاء أن احدا سيصدقهم بأن شيخ الأزهر يمكن أن يسمح لأحد بالضغط عليه فضلا عن استجابته لهذه الضغوط؟!".

وأكد وكيل الأزهر، إنه لم يضغط ولايجرؤ أحد على الضغط على شيخ الأزهر كما لم يرفض أحد تصريحاتى فى المملكة عن راى الأزهر فى أهل السنة والجماعة بل قدرها الجميع، ولم تثر هذه القضية خلال زيارتي الأخيرة للمملكة في إطار اللجنة التنسيقية الأزهرية السعوديةوالتي عقدت في وقتها الذي تزامن مع افتعال الأزمة، وكانت ردا مخيبا للآمال لمن ظنوا تمكنهم من الإيقاع بين الأزهر وعلماء المملكة.

وأضاف شومان، ان رد الطيب خلال لقائه التليفزيونى لم يكن بقصد الحديث عن المؤتمر ولكن أجاب على سؤال في الموضوع في إطار برنامجه الأسبوعي الذي تسجل حلقاته لتعرض بعد فترة من تسجيلها، وهذه المشكلة مشكلة لا وجود لها إلا في أذهان من صنعوها ويحاولون إحداث وقيعة بين الأزهر وعلماء المملكة فشلت وستفشل كل محاولاتها.

وأوضح وكيل الأزهر، أن إجابة الطيب خلال برنامجه كانت معبرة عن موقفه وموقف الأزهر الثابت دون أدنى تغيير، ولم يكن من المناسب أن يمتنع شيخ الأزهر عن الإجابة لأنه ليس لديه ما يخشى من التصريح به.

وأكد الدكتور حامد أبو طالب عميد كلية الشريعة والقانون السابق، أن منهج الأزهر واضح لا اعوجاج فيه لا نعرف تغيير أو تبديل وكلام الأمام الأكبر لا رجوع فيه وهو ليس كلمة أو رأى بل هو منهج كل الأزهر شبابًا وكبارًا يتبعونه وكلمته نابعة من دراسته وتعاليمه ولا علاقة لها بأى فصيل أو جماعة أو دعوة بل هو نقلًا للحق.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل