المحتوى الرئيسى

هل يذهب الصحفيون المصريون إلى «ملجأ المنفيين» بفرنسا بعد حكم حبس قلاش؟

11/20 14:44

حاضر صعب بمستقبل مقلق يعيشه الصحفيون المصريون حاليا، وعلى رأسهم قياداتهم النقابية، التي باتت في مواجهة حكم بالحبس، لأول مرة في تاريخ نقابة الصحفيين التي يمتد لخمسة وسبعين عاما.

بالأمس، قضت محكمة جنح قصر النيل بحبس نقيب الصحفيين يحيى قلاش وعضوين بمجلس النقابة هما خالد البلشي رئيس لجنة الحريات، وجمال عبد الحميد سكرتير النقابة، بالحبس سنتين والغرامة ١٠ آلاف جنيه غرامة لإيقاف تنفيذ الحكم حتى الطعن عليه.

والقيادات النقابية الثلاثة متهمة بـ"إيواء مطلوبين صادر بحقهم أمر قضائي بالضبط والإحضار لكل من عمرو بدر ومحمود السقا لاتهامهم بالتحريض على التظاهر في قضية تيران وصنافير".

تنديدات ووقفة احتجاجية أعقبت الحكم الذي صدر عصر أمس، وتجمع عشرات الصحفيين على سلم النقابة الذي شهد مظاهرات سياسية وعمالية طوال السنوات الماضية، ونددوا بالحكم، وهتفوا بحرية الصحافة والصحفيين.

لكن المخيف ألا يكون لسلم النقابة تأثير في إلغاء الحكم أو العفو عن الثلاثة المتهمين، وأن تضيع الهتافات في الفراغ، بلا أي تجاوب، خصوصا من السلطة التنفيذية، التي يقول الصحفيون إنها المسؤولة عما جرى، بسبب واقعة اقتحام وزارة الداخلية مبنى النقابة في أبريل الماضي، والقبض على صحفيين اعتصما فيه. ولأن المظاهرات التي أعقبت الحادثة لم تحُل دون محاكمة النقيب وزميليه، فإن الخطر يبدو حقيقيا، وعلى الجميع، وليس الثلاثة فقط.

إذن، أين يذهب الصحفيون لو ضاقت بهم السبل وشعروا أن الأوضاع لا تحميهم؟

الحلول كثيرة، من أول المواصلة والإصرار على المطالبة بالحق في الحرية والحماية، إلى الفرار لمكان يحترم هذا الحق، وهذا الأخير توفره جميعة تسمى "ملجأ الصحفيين المنفيين" ومقرها في فرنسا.

الجميعة، التي تقول إنها غير ربحية، وتقع في العاصمة باريس، "تهدف الى دعم الصحفيين الذين اضطهدوا واضطروا إلى ترك بلدانهم الأصلية بسبب عملهم في الصحافة"

توفر الجمعية الظروف للصحفيين المضطهدين أو الفارين من أوضاع صعبة لكي يجدوا مكانا آمنا في هذه المرحلة العصيبة من حياتهم في المهنة، كما تتيح فرص كثيرة للتطور والتعلم بالداخل.

تأسست الجمعية في عام 2002، وطوال هذه المدة آوت 300 صحفيا من 57 دولة، ويذكر الموقع الإلكتروني لها أنهم في 2014 استضافوا 31 صحفيا من 14 دولة مختلفة، وتحتل سوريا وإيران قائمة هذه البلدان التي يأتي منها الصحفيون الفارون.

تقول الجمعية إن "الدور الأول لها هو التعرف على هؤلاء الأفراد والتضحيات التي قدموها في سبيل حرية الصحافة وحقوق الإنسان. ونحن نعمل لضمان أنهم لم ينسوا ولا نتركهم وحدهم بعد وصولهم إلى هذا البلد الأجنبي"، كما يوفر المكان "بيئة آمنة ويرحب بالرجال والنساء من خلفيات متنوعة وقادرة على جعل أصواتهم مسموعة على الرغم من الاختلافات في الخلفية، واللغة والدين والسياسة، ولهؤلاء الصحفيون جميعا شغف مشترك لعملهم وتجربة مؤلمة جدا من القمع والنفي".

ومقر هذه الجميعة عبارة عن بناية من ثلاثة طوابق، تضم 14 غرفة نوم، وغرفتان لذوي الاحتياجات الخاصة، وكانت بلدية باريس منحت هذا المكان للجميعة، وكان فيما مضى مصنعا.

لمدة 6 أشهر، بإمكان الصحفيين اللاجئين إلى الجمعية العيش مجانا، مع توفير غرفة للشخص، وخدمة إنترنت، ووجبات طعام يومية، بجانب تكاليف النقل، كما تساعد الجمعية الصحفيين الذين يلجأون لها في دراسة النظام القانوني الفرنسي الخاص بتقديم طلب للحصول على اللجوء السياسي أو الإقامة والرعاية الصحية، عندما تنتهي مدة الأشهر الستة التي توفرها له الجمعية بالمجان.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل