المحتوى الرئيسى

شاهد.. محمود مرعي.. فنان تشكيلي يُسخر الفرشة والألوان لابتكار الأثاث المنزلي

11/20 13:59

فنان تشكيلي استطاع أن يجعل فنه متاح لكل بيت، أّمن بأن الفن لا حدود له ويمكن استخدامه بكل شئ، فعمل بمجال الفن الذى يهواه وتعلمه، وبتفكير عملي قرر أن يدخل مجال التجارة بصناعات من تصميمه ليكون له ماركة خاصة به ويطورها كل فترة لتنال أعجاب أعين الزبائن ويقدموا لشرائها.

 فبفرشة وألوان يرسم ويبدع أجمل اللوحات الفنية ويعرضها بمعارض كبيرة، وبخيال واسع يصمم أجمل الأكسسوارات المنزلية وبشاكوش ومسامير ينتج الأثاث بمختلف الخامات.

للوهلة الأولى تبدو الفكرة غريبة إلى حد ما، فالتقت عدسة "الوفد" مع محمود مرعي الفنان التشكيلي، لتعرف منه كيف كانت رحلته مع الفنون التي سرعان ما تحولت إلى جمال من نوع أخر تذهلك حينما تراها، ويزداد من ذهولك عندما تعي انها صناعة مصرية.

كانت أولى محطاته بكلية تربية فنية بجامعة الأزهر، التي ترعرع بها ليصل إلى ما هوعليه الآن، ولكنه منذ نعومة أظافره شغوفًا بعمل ألعاب له من عدة أدوات صغيرة، ثم تخرج ليكون في انتظاره احلام كبيرة يرغب في الوصول إليها.

بدأ مشواره الفني بالرسم في شوارع المحروسة لكي يصل فنه إلى المواطنين بسهولة ويسر، حتى نالت لوحاته إعجاب كل من يراها وكانت إنطلاقة جديدة له، وشارك بلوحاته في العديد من المعارض الفنية إلى أن وصل لحلمه الذي ظل يحارب من أجله ألا وهو امتلاكه لمعرض يضم أعماله الفنية ويكون مملكته الشخصية، ليتهافت عليه الجمهور تاركًا بصمته في كل بيت مصري.

يروي الفنان التشكيلي، أنه قام بعمل إعادة تدوير لجميع الأدوات التي تقع تحت يده ليطوعها لفنونه فاستخدم الأخشاب القديمة، والصفائح التي انتهى صلاحيتها ليعيد لها الروح من جديد ويدخلها في صناعة جديدة.

تأثر مرعي بعدة فنانين كان من بينهم عبد الهادي الجزار، ومصطفى عبد المعطي، ولكنه سرعان ما تكونت شخصيته الفنية  بمزيج من أعمالهم الفنية.

ومن بين الشوارع المصرية اختار الفنان المصري "المعز" ليكون مقر ورشته التي طالما حلم أن تكن بتلك المنطقة التي تحمل الأصالة المصرية العريقة، ورغم وجود المعوقات التي تواجهه بها إلا أنه أصر أن يكون مقر عمله بين الحضارة الاسلامية التي اطفت على أعماله رونق خاص وواضح في أعماله.

حلم مرعي الذي يقوده إلى عالم لا حدود له، فيريد الجميع ممن يرغبون بشراء التابلوهات لتزين منازلهم بشراء لوحة لأحد الفنانين تزين منزله ولا يكون لها مثيل في أي مكان أخر فيضم منزله كنز وثروة فنية منفردة تزيد من قيمتها كل يوم.

رفض فكرة انعزال الفنان بعيدا عن المجتمع وحين تواجهه الصعاب يعيش لفنه ولوحاته داخل معزل، لأن الفنان عليه ألا يحصر نفسه داخل نوع معين من الفن، فالفن متجدد وبلاحدود، ومن هنا قرر أن يصمم الأكسسوارات المنزلية معتبراً أنه كفنان تشكيلي ومصمم أكسسوارت منزلية وأثاث وجهان لعملة واحدة.

بدأ بتصميم أشياء صغيرة منتظرا بفارغ الصبر ردة  فعل الناس وكيف ستكون نظرتهم لشغله، ومدى إقبالهم عليه، وحين لاقى ردة الفعل التي تشبع غروره الفني ويرضي بها بدأت رحلته راكبا القطار السريع الذي به صمم الكثير من الأكسسوارات المنزلية من أصغر شئ لأكبره ثم انتقل لمحطة الأثاث المنزلي متمنيا أن يستطيع تصنيع كل شئ بالمنزل المصري.

أمن بالصناعة المصرية وجعل 75% من خاماته مصرية،ولأنه لا يستطيع أن ينتج بخامات مصرية 100% لعدم توافر بعض المستلزمات حالياً، حاول أن ينتج بعض ما يستورده من خامات يستطيع تصنيعها بمصر وبجودة عالية لأنه يريد أن يكون منتجه بجودة عالية تنافس المستورد وماركة يشيد لها الجميع، وبحث حوله عن كل ما يحتاجه المجتمع ليصنعه خاصة المستورد منه حتى يوفر الأموال الطائلة التي تدفع فيه ويوفر العملة.

أدرك أن العمل والتصنيع عبارة عن حلقات متصلة ببعضها البعض فقام بتدريب بعض الصناع والاستعانة ببعض الورش الأخرى ليطلب من كل واحد منهم مسئول بتيصنع لشيئا مختلف عن غيره دون أن يفشي بسر المهنة فلا يقول الاستخدام المراد من تلك المادة التي يصنعها ونستطيع أن نقول أن هذا دهاء منه حتى لا يستطيع أن يجد من يقلد شغله.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل