أهي نجوم غريبة، أم أن هناك من يحاول الاتصال بنا!

ما نتحدث عنه هي دراسة أجراها عالمي الفلك إي. أف. بورا E.F. Borra، و إي تورتيير E. Trottier، في جامعة لافال في كندا، وعنوانها "اكتشاف تحويرات طيفية دورية غريبة في جزء صغير من نوع النجوم الشمسية". فقد استخدم علماء الفلك بيانات ماسح السماء الرقمي سلون Sloan وتحليل أطياف 2.5 مليون نجم، ومن بين كل تلك النجوم، وجدوا 234 نجماً يبعث بإشارات غريبة، تشبه تماماً شكل الإشارة ETI، والتي تم توقعها في دراسة سابقة أجراها بورا.

لم يكن اختيار تلك النجوم عشوائياً في تلك الدراسة التي أجراها العالمَين، حيث تقع تلك النجوم بشكل كبير في النطاق الطيفي من F2 إلى K1، وهذا في غاية الأهمية، لأن هذا النطاق الصغير يتمحور حول طيف شمسنا، وشمسنا هي الوحيدة المعروفة بوجود كائنات ذكية تعيش بقربها، وإذا كانت الشمس كذلك، فربما ينطبق الأمر على النجوم الأخرى أيضاً. 

وقد أقر المؤلفون خمسة أسباب محتملة لهذه النتائج، تأثير الأدوات والحد من البيانات، والتحولات التناويبة في الجزيئات، وتحويل فورييه للخطوط الطيفية، والنبضات السريعة، وأخيراً نبضات ETI التي تنبأ بها بورا في 2012.

ورغم ذلك، فهم يرفضون الجزيئات أو النبضات كأسباب، كما يرون أنه من المستبعد جداً أن يكون سبب هذه الإشارات هو تحليل فورييه. وهذا يترك اثنين من الاحتمالات للإشارات المكتشفة، إما من أدوات سلون نفسها والحد من البيانات، أو أنها في الواقع إشارة من الكائنات الذكية خارج الأرض!الإشارات المرصودة عبارة عن نبضات من الضوء تفصلها فترات زمنية ثابتة، ويعتقد المؤلفان أن هذه الإشارات ناتجة عن التراكيب الكيميائية الغريبة للغاية في هذا الجزء الصغير من نجوم الهالة المجرية.