تحليل جول | فى مباراة طنطا.. كيف مهد مؤمن كل شئ لإعطاء صك إقالته لمرتضى ؟! - Goal.com

فاز الزمالك بهدف، هدف اعطاه 3 نقاط، فى مباراة لا يستحقها،مباراة لم يقدم فيها أى شئ سوى الثلاث نقاط، وأصبح مصير مؤمن من وجهة نظرى على المحك، لا أدرى لماذا قدم مؤمن هذا الأداء الباهت؟ لماذا لم يتدخل فى الاوقات الحاسمة التى احتاجت لتدخله؟ لماذا مهد كل شئ فى تحويل حتى مؤيديه إلى قناعة تامة أن ماحدث سيتحول إلى كارثة اخرى قريباً؟ فاز الزمالك ولكن لا يعلم احد مصيره الساعات القادمة؟!فى السطور القادمة تحليل لـ "موقعة العك" الكروية التى حدثت على أرض بتروسبورت؟!*بدأ مؤمن المباراة بشكل منطقى بخطة 4-2-3-1 تتحول الى 4-1-4-1 هجومياً،وذلك نظراً لتواضع الفريق الطنطاوى الذى يعتمد بشكل كبير على دفاع المنطقة وبالتالى لا يوجد داعى للعب متحفظ بلاعب وسط ملعب اضافى،وفى ظل غياب باسم مرسى دفع بجعفر مهاجم صريح فكان التشكيل كالتالى.*فى حين بدأ طنطا مدافعاً بوجود خماسى فى خط الوسط ساقط لمواجهة ثلاثى صناع لعب الزمالك وذلك من أجل احكام غلق مناطق صنع اللعب مع غلق أطرافه على حسنى فتحى وناصف الذى استعاد الكثير من فاعليته الهجومية واعتمد على جوزيف بيسيه الغانى للميل لجهة اليسار لمواجهة شيكا وحسنى فتحى مع محمود شاكر عبد الفتاح،ووجود غالى وحسين حلمى لغلق مناطق صنع اللعب على حفنى وستانلى وهو ما نجح فيه بشكل كبير.*ما بين العمق والاطراف بدأ الزمالك يظهر، حسنى فتحى رغم اغلاق مناطق اللعب أمامه إلا ان "ثروهات" دونجا النموذجية استطاع كسر التكتلات بها وهو ما جعل حسنى يصل الى المناطق المؤثرة بشكل اسرع وهو حل افتقده الزمالك كثيراً ولكن نجح فيه فى هذه المباراة.*صناع لعب الزمالك بين ستانلى وشيكا وحفنى كان لهم حرية الحركة،ولكن المشكلة ان سقوط ستانلى كثيراً للاستلام اضعف ظهوره وجعل جعفر فى عزله،وبالتالى اعتمد على مهارات الثلاثى عن الجماعيه،وبالتالى كلما وضع تعاون الثلاثى السريع كلما ظهرت لمحات وكرات حقيقية من لمسه واحده،فى حين كانت الملامح الفردية بلا قيمة تذكر.*دويدار يتقدم،شئ لم نشاهده كثيراً من قبل ووضح تعليمات مؤمن فى ذلك،فساند جهة الزمالك اليمنى،المشكلة فى افتقار توفيق للظهور بشكل عملى،فاجادته للعب فى خطة ثنائى وسط لعب وضحت انه لا يجيدها نهائى،وبالتالى اصبح دونجا هو ما يفعل كل شئ.*ساعد فى ظهور فتور الشوط الاول فى شيئين،تكتل طنطا،وعدم المبادرة هجومياً،وبالتالى ظهور الزمالك بشكل قوى فى التلت الهجومى لم يكن مبهراً وفى نفس الوقت كان لعنف لاعبوا طنطا عامل فى جعل المباراة معقدة لان الكرات كانت تقف مع كل لمحة هجومية واضحة.*مع تنوع الهجمات وسرعة نقل الكرات،كان للزمالك لقطة الشوط الاول بضربة جزاء صحيحة لايمن حفنى حولها شيكابالا الى هدف،هدف حول الامر الى ثقة،جعل المباراة تسير فى اتجاه ان الزمالك وجد ضالة ضرب تكتل طنطا،ولكن ما حدث ان طنطا هو من بادل الزمالك هجمات سعياً فى التعويض وبالفعل كاد يحدث التعادل من كرة نموذجية يرفعها احمد شاكر الى محمد جودة حولها برأسه لولا ان براعة الشناوى حولتها لضربة ركنية،ومعها انتهى الشوط الاول!شوط اللاشئ*الشوط الثانى ليس شوط تحليل ولكنه فقط اسئلة،مجرد طرح لاسئلة لشوط للنسيان للزملكاوية ولمؤمن سليمان الذى يتحمل كل تفصيله فيه،فترك الفريق بهذا الشكل المذرى لمدة 45 دقيقة يسأل عنه بالتأكيد.*أن يبدأ طنطا لمدة 10 دقائق متواصلة بسيطرة كاملة هجومية،لا يقابلها اى لمحة للزمالك،فماذا قال مؤمن اذاً لفريقه بين الشوطين؟*أن يتحايل محمد جودة لضربة جزاء فيأخذ الانذار الثانى ويطرد،ويستمر طنطا فى السيطرة فنطرح سؤال،كيف لفريق من المفترض انه يريد ان ينافس عالدورى ان يضعه اخير الدورى المنقوص فى تلت ملعبه دون ان يبادله بهجمة واحدة فاين مؤمن سليمان؟*كيف يترك احمد جعفر 90 دقيقة كاملة وهو ما لم يكن له اى دور طوال المباراة؟،فلا هو يهدد طنطا،لا يتحرك للعمق،لا يظهر فى المناطق التى تستحق ان تمرر له،فكان لمؤمن رأى اخر بسحب صانع لعب يحاول كشيكا الذى كان احد محاور اللعب،ولكن دفع بمعروف يوسف فى وسط الملعب والتى لم تعطيه ايضاً السيطرة.*لماذا لم يسحب مؤمن جعفر ويحرك ستانلى كمهاجم صريح ويدفع برفعت مثلاً؟لماذا لم يتحرك مؤمن امام سيطرة طنطا بان يعطى تعليمات للاعبيه بالتقدم،والضغط مع فريق منقوص يكتسب مع كل دقيقة ثقة واصبح يهدد مرماه بل واصبح يورط لاعبيك فى من منطقة جزاءك بكرة ربما تحسب بضربة جزاء اى وقت؟*ماذا اراد مؤمن بتغييراته؟ لماذا يسحب ستانلى بدلاً من تغيير جعفر مرة اخرى ويدفع بمايوكا ليلعب بمهاجمين بلا حلول فحسنى فتحى متورط فى هذه المباراة بعدم تقدم الفريق وناصف متورط دفاعياً وبالتالى اللعب بثنائى هجومى ومن خلفهم حفنى لم يجعل العمق مجدى ولا الاطراف واصبح الشوط بلا معالم.*مؤمن وجد ان طنطا يهاجمه بشده من اليسار، فتذكر مباراة صن داونز وقرر ان يدافع بمعروف! والسؤال هل يدرك مؤمن ان كل ما يفعله ضد كل قوانين المنطق؟ فسحب ناصف والدفع بريكو ليس سوى نوع من اللاشئ،محرد رص لاعبين لمواجهة طنطا دون مواجهة طنطا بهجوم مماثل!*شوط كامل للنسيان كان يستحق به طنطا ان يكافئ بهدف،ولكن من حسن حظ مؤمن والزملكاوية انه مر بخير ولا نعلم لماذا فعل مؤمن كل شئ ضد قوانين الطبيعة الكروية وكأنه ينادى مرتضى منصور بأعلى صوته، الآن اعطيتك صك الاقالة!حقيقة مباراة للاشئ،مباراة للنسيان،وما زاد الطين بله هو غياب دونجا المباراة القادمة واصبحت مباراة الاسماعيلى فى اعتقادى عنق الزجاجة لمؤمن ليست فقط فى فوز ولكن فى تقديم اداء جيد،للاسف مؤمن فقد كل شئ هذه المباراة وان كنا اعطيناه كافة المبررات فى مباراة المصرى، فانه الآن استنفذها كلها مع اخير الدورى، فماذا ستحمل الساعات القادمة فى الزمالك؟ننتظر ونرى!