المحتوى الرئيسى

محاكاة الجمهور لهذه الأفلام تسببت في 6 حوادث مأساوية.. واحدة منها بطلها الممثل ريان غوسلينغ

11/19 15:11

بين الواقع والخيال مسافة يفشل البعض في تمييزها؛ إذ إن هناك من يُؤمنون بأن كل ما يرونه أمامهم على الشاشة يُمكن تنفيذه على أرض الواقع، وإن كان ذلك يدل على إتقان صُنّاع الأعمال الفنية وظيفتهم وقُدرتهم على إقناع الجمهور، فهو يدل أيضاً على مدى سذاجة مُعتنقي تلك النظرية، أو على أفضل تقدير دعونا نقل: حُسن نوياهم.

وبسبب حُسن النية هذا، هناك من قرروا تكرار التجارب التي شاهدوها بالسينما أو التلفزيون؛ ظناً منهم أنهم سيحصلون على نفس النتيجة، فكانت النتائج مأساوية، مُخلفةً حوادث لم تمُر مرور الكرام، وقع ضحيتها أصحابها أو آخرون.

في هذا التقرير سنستعرض، 7 من أشهر الحوادث التي تسببت فيها مُحاكاة الجمهور للأفلام أو الأعمال التلفزيونية الشهيرة.

في فيلم Wedding Crashers ، يقوم أحد الأبطال بوضع قطرة فايزين (Visine) بمشروب صديق له بسبب إعجابه بنفس الفتاة، وهو ما قُدِّم باعتباره مزحة، وحادثاً من المُفترض أن يكون كوميدياً بالفيلم.

المؤسف أن الكثيرين قرروا تجربة نفس الشيء على معارفهم رُبما من باب التسلية، أو الانتقام، فكانت النتائج كلها صادمة، فالفارق أن تلك القطرة لن تتسبب لك في الإسهال كما حدث بالفيلم، لكنها قد تؤدي إلى غيبوبة وأعراض جانبية أخرى قاسية.

- في عام 2012، قامت فتاة بوضع قطرة الفايزين لزوجة أبيها، أكثر من مرة بغرض تسميمها، حتى وصلت الكميات التي تناولتها الزوجة لـ15 زجاجة، وهو ما جعلها تُحجز في المشفى مرتين، بسبب إصابتها بالقيء، والارتجاف، والنزيف الشرجي.

·- في 2011، قامت طالبة بكلية الطب بتسميم صديقتها بنفس القطرة، وتفاخرت بذلك، ليُحكم عليها بالفصل من دراسة الطب.

- في 2008، قامت طالبة في الثانية والعشرين من عمرها بتسميم المُشرفة عليها ليحكم عليها بالسجن لمدة سنتين مع إيقاف التنفيذ، الغريب أنه بعد انقضاء مُدتها عُثر عليها متوفاة في ظروف غامضة!

في عام 2015، شاهد رجل من فلوريدا فيلم "Back to The Future" وعلى الرغم من عدم امتلاكه خلفية واسعة في علمَي الهندسة والعلوم فإنه ظن أن باستطاعته تحقيق ما رآه على الشاشة، حيث قام بقيادة سيارته على سرعة 88 ميلاً في الساعة وقام بالاصطدام بأحد الحوائط من أجل اختراقها، وبسبب تلك السرعة تجاوزت سيارته الجدار بالفعل واتجهت نحو أحد مراكز التسوق والذي كان لحسن الحظ خالياً من الجمهور، فلم يُصب أحد بأذى.

الطريف أن بطل هذا الحادث أخبر رجال الشرطة عند التحقيق معه بأن بوابة زمنية فُتحت له بالفعل جراء فعلته هذه، لكنها أُغلقت قبل أن يتمكن من العبور خلالها! وهو ما جعلهم يضعونه تحت الإشراف الطبي والنفسي لتقييم حالته.

أحد أفلام ديزني والذي كان من المُفترض أن يُلهم الجمهور، وخاصةً الشباب، كي يكونوا رياضيين حقيقيين دون اللجوء للحيل أو أي أساليب ضارة بالصحة؛ إذ إن الفيلم يحكي عن مُحاولات طلاب الجامعة الرياضيين للصعود من خلال الطريق السهل حيث المنشطات، بجانب إدمان البعض المخدرات والكحوليات وممارسة العنف.

ما لم يحسب حسابَه صُناعُ العمل، كان انبهار الشباب بما رأوه أمامهم، راغبين في أن يكونوا هذا النموذج السيئ، لا أن يفعلوا العكس فلا يحتذوا حذوه!

ولعل أكثر مشهد تم تقليده هو ذلك الذي كان يقوم فيه شخص يُدعى جو كاين -بعد أن ثمل بشدة- بالاستلقاء وسط الطريق أمام السيارات يتحداهم أن يقوموا بدهسه، وهو ما أُعجب به البعض، خاصةً حين كان الفيلم ما زال بالسينمات.

إحدى مُحاولات مُحاكاة هذا المشهد، قام بها صبيَّان، استلقيا بالطريق السريع في الواحدة بعد منتصف الليل، حيث أرادا أن يُثبتا أنهما صعبا المراس كبطل الفيلم، المؤسف أنهما تم دهسهما بالفعل بواسطة إحدى سيارات النقل ليموتا في الحال ميتة بشعة.

لم تكن تلك هي محاولة التقليد الوحيدة، فهناك صبيٌّ آخر توفِّي بسبب تقليد نفس الفيلم وفي نفس اليوم الذي مات فيه الشابان ولكن في منطقة مختلفة من البلد.

هذا بالإضافة إلى تقارير عديدة بالولايات المتحدة الأميركية تُفيد بأن مُراهقين كثيرين حاولوا تقليد نفس المشهد، لكنهم كانوا محظوظين بما يكفي ليظلوا على قيد الحياة. وهو ما دفع شركة ديزني لحذف هذا المشهد من كل النسخ المستقبلية التي سيُعرض بها الفيلم في أي مكان.

Breaking Bad مسلسل تلفزيوني تم عرضه بدايةً من 2008، وحتى 2013، وهو أحد المسلسلات الممتعة جداً دراميا،ً لكنّ الأمر لم يتوقف عند هذا الحَد؛ إذ منح العمل جمهوره الكثير من الحقائق العلمية التي لم يكونوا على دراية بها.

إحداها كانت كيف يُمكن الفرار من جريمة قتل من خلال التخلص من الجثة بوضعها في وعاء بلاستيكي مملوء بحمض الهيدروفلوريك، ليقوم بتذويبها ومن ثمالتخلص من آثار الجريمة نهائياً. لهذا، لم يكن غريباً أن يقوم بعض المُجرمين والقتلة بمحاولة تنفيذ ذلك.

في عام 2013، حاول رجلٌ -قَتَل صديقته خنقاً- التخلص من جثة صديقته بتلك الطريقة، كذلك فعلها مجموعة من الطلبة الفرنسيين مع زميل لهم يدينون له بأموال مخدرات، إلا أنه يبدو أن والتر وايت، بطل المسلسل، كان مُعلم كيمياء فاشلاً؛ ذلك لأن ما نتج عن تلك المُحاولات كان يختلف تماماً عما حدث بالعمل الدرامي.

فحامض الهيدروفلوريك لم يقُم بتذويب الجثة، كل ما في الأمر أنه جعلها أكثر ليونة، وهو ما جعلهم لم يستطيعوا الفرار بجريمتهم، ليتم القبض عليهم بالفعل.

في عام 2007 ومع صدور فيلم Into the Wild الذي شاهدنا بطله يُسافر وحده في البرية، هارباً من نمط الحياة بالمدينة وصخبها، ليجد راحته بين أحضان الطبيعة، ألهم الكثير من الناس التي قررت فِعل الشيء نفسه، ولكن يبدو أنهم فاتهم كَون البطل مات بالنهاية!

واحدة من أتعس القصص التي حاولت مُحاكاة الفيلم، كان بطلها داستن سيلف، وهو شخص نباتي لكن يبدو أنه لا يملك المعلومات الكافية عن الحياة البرية، فكل ما كان يعرفه هو ما شاهده بالفيلم وقرر تقليده، حيث ظن أن الأمر سينجح معه تماماً كما نجح مع البطل.

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل