المحتوى الرئيسى

بالصور.. رفقاء المشوار يتذكرون حكاياتهم مع «صانع البهجة» في ليلة تكريمه بـ«القاهرة السينمائي»

11/19 13:01

إلهام شاهين: عشت معه عمري فنيا وإنسانيا

سمير سيف: لم نسمع أن له خصومة مع أحد وكان محبا للجميع

سمير صبري: أوصانى قبل رحلة علاج بباريس أنه إذا لم يعد حيا يتم دفنه في الإسكندرية وأن يتم رش مياه البحر على قبره

• طارق الشناوي: الدموع والأحزان لا تليق بمحمود عبد العزيز

أشرف زكي: الفنان مش في أجندة الدولة وبتحتاجنا بس لما تحب تزوق التورتة

• سمير صبري: «الساحر» أصيب بصدمة بعد عرض «إبراهيم الأبيض» لحذف الكثير من مشاهده

حرص عدد من النجوم على حضور احتفالية "صانع البهجة" التي ينظمها مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وذلك بالمسرح المكشوف بدار الاوبرا المصرية، تخليداً لاسم النجم الكبير محمود عبد العزيز، وحباً في شخصه، وتقديراً لموهبته، وذلك بالتعاون مع نقابة المهن التمثيلية، برئاسة د. أشرف زكي.تذكر رفقاء المشوار ذكرياتهم مع " الساحر " وكشفوا عن كثير من مواقفه الانسانية ، ولمحاته الفنية ومنهجه الخاص فى الاداء والذى توجه نجما كبيرا وذلك بحضور د كل من الهام شاهين وسمير صبري بشرى والمخرج سمير سيف ورشيد مشهراوي ودرة والأب بطرس دانيال نهال عنبر وجيهان قمري وسلمى الغريب والمخرج اشرف فايق والمخرج شريف مندور وايمن عزب وسلمى غريب ومحمد متولي والمخرج مجدي أبو عميرة والتونسية سهير بن عمارة والمنتج محمد حفظي وخالد عبد الجليل مستشار وزارة الثقافة وماجدة واصف رئيس المهرجان ويوسف شريف رزق الله المدير الفنى للمهرجان أدار الندوة طارق الشناوي واشرف زكي نقيب الممثلين.

وقال الناقد طارق الشناوي إن الساحر منحنا البهجة وما زال يمنحنا عبر أعماله، رغم سكون جسده فإنه حي يرزق على الشاشات، وأضاف: "قلت ذات مرة إن الحداد لا يليق بمحمود عبد العزيز، وأقصد حداد الدموع والأحزان، إذ لا أتصور أنه يريد دموعا أو أحزانا".

وأشار الشناوي إلى أنه بعدما تألق الراحل في مسلسله الشهير "رأفت الهجان" كان الشباب يقومون بتقليده في مظهره وملابسه، وبسبب هذا النجاح كان مترددا بشأن الخطوة التليفزيونية التالية، حتى اقتنع بسيناريو مسلسل "محمود المصري" الذي كتبه مدحت العدل وإخرجه مجدي أبو عميرة.

قال الفنان أشرف زكي، نقيب الممثلين، إن عزاء النجم الراحل محمود عبد العزيز كان أشبه باحتفالية تواجد فيها المصريون بكل طوائفهم، وأكد على أنهم لم يحضروا بغرض تقديم العزاء بقدر حضورهم لعشقهم له.

وأضاف: "الموت يأتي في لحظة، وخبر وفاة محمود عبد العزيز كان خبرا أليما هز الأمة العربية كلها، وهناك ممثلين عن جهاز المخابرات حضروا الجنازة وكذلك العزاء، وعندما سألتهم عن سر تواجدهم أخبروني أن محمود وضح للشعب قيمة ودور ورسالة المخابرات ولذا نحن مدينون له بهذا الفضل".

وطلب زكي التماس العذر للفنانين الذين لم يتمكنوا من الحضور وأرجع ذلك لأن الأسبوع الجاري كان حافلا بالأحداث، مشيدا بقدرة المهرجان على أن يكون سباقا بإقامة احتفالية "صانع البهجة" في المسرح المكشوف بدار الأوبرا المصرية.

ولفت الى انه تقابل على باب مسجد الشرطة، حيث اقيم عزاء الساحر، اللواء كمال الدالي محافظ للجيزة الذي اقترح عليه اختيار أي مبنى أو شارع لإطلاق اسم محمود عبد العزيز عليه، وكذلك الحال بالنسبة لمحافظ الاسكندرية، وتابع: "هذا هو الفنان، أعماله ومشواره باقين رغم رحيل جسده ويتعلم منه أجيال وأجيال، الشجرة تضم أوراقا كثيرة وقع منها بعضها، وهمسة عتاب مني للدولة في تكريمها للفنان المصري، مفيش عزاء رسمي من الدولة ممثلة في أي جهاز نحو محمود، ويظهر أن الفنان مش في أجندة الدولة، بتحتاجنا بس لما تحب تزوق التورتة".

وقال الأب بطرس دانيال رئيس المركز الكاثوليكي المصري للسينما إن الفنان محمود عبد العزيز رغم رحيله فإنه ما زال حيا بيننا، مضيفا: "هناك ناس أموات على الأرض أحياء بيننا"، وهو ما يجده ينطبق على الساحر.

وذكر دانيال أنه التقى بمحمود عبد العزيز أكثر من مرة، منها تكريمه في المركز الكاثوليكي المصري للسينما عام 2010، وتم الاحتفال وقتها بعيد ميلاده أيضا، والتقى به عندما كان يصور أحد مشاهد فيلمه "ليلة البيبي دول" داخل المركز، ووقتها وجه بطرس له عتاب لأنه يرسل له رسائل تهاني عديدة، لكن عبد العزيز لا يرد عليه، وعلق الساحر قائلًا: "معلش نفسيتي وحشة، فقد ربتني والدتي على محبة كل الناس بمختلف دياناتهم أو جنسياتهم دون تمييز، لكن هذه الفترة أجد الناس لا تتعامل بهذا المنطق"، وأشار دانيال إلى أن جلسة الفضفضة هذه استغرقت نحو ساعة تقريبًا، انتهت بقيامه بإرسال رسالة مميزة لمحمود عبد العزيز أكد له الأخير بأنه لن يمسحها من هاتفه وهي "تعالوا إلي يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم".

ووصف رئيس المركز الكاثوليكي المصري للسينما أن الساحر كان عاشقًا لمصر، ويرغب في تقديم أفضل أداء لديه، وألا يقدم أعمالا دون المستوى.

الفنان القدير محمد متولي الذي أوضح أنه التقى بمحمود في فيلم "الطوفان"، ومسلسل "شجرة اللبلاب"، مشيرًا إلى أن كواليس العمل معه كانت مميزة، وروى أنه كان خلال تواجده في الفندق حينما ينتهي التصوير كان يسيطر على الأجواء بخفة ظله، إلى أن اقترح عليه متولي تقديم أعمال كوميدية، مشيدا باحترامه للكبير والصغير في موقع التصوير، وحبه للخير، واختتم حديثه قائلًا "ترك فراغًا كبيرًا لكنه موجود بروحه وبأعماله".

بدورها قالت الفنانة نهال عنبر إنها تربطها به صداقة قديمة قبل دخولها مجال التمثيل، أي منذ 30 سنة، وكانت نصيحتها عندما قررت خوض تجربة التمثيل أن تذهب إلى اللوكيشن عدة مرات حتى تتعرف على أجواء التصوير هناك، وتلتقي بفريق العمل، وهي النصيحة التي عملت بها، وأفادتها كثيرا.

وتابعت: "تعلمت منه ومن أدائه كيف اندمج في الشخصية التي أجسدها، فكان يتسم بالذكاء الفني الشديد، فهو توقف لفترة عن التمثيل لأنه لم يجد القصص التي تعجبه، فهو فنان يحترم فنه ونفسه".

المنتج محسن علم الدين رفض إعلان اسم النجم الذي كان مرشحًا لفيلم "حتى آخر العمر" قبل الساحر، واكتفى بالقول بأن الصدفة لعبت دورا كبيرا في اختياره لتقديم هذا الفيلم، الذي اعتذر عنه فنان كبير، ليتم ترشيحه لتقديمه بدلا منه، من خلال وحيد فريد الذي أبدى إعجابه به في مسلسل "الدوامة"، وسافر له علم الدين إلى الاسكندرية، وفي جلسة واحدة قرأ السيناريو والعقد ووافق عليهم.

وذكر أن الدور كان يتطلب استعدادات كثيرة، فكان يذهب محمود إلى مطار ألماظة لمعايشة الضباط والطيران، وهي العملية الشاقة جدًا، وكان يتولى تدريبه وقتها العقيد منير ثابت، وأشار إلى أنه بعد الفيلم تعاون معه في عملين تاليين هما "وادي الذكريات" مع شادية، و"يا عزيزي كلنا لصوص" مع ليلى علوي.

من جانبه قال المخرج سمير سيف إن علاقته بالراحل محمود عبد العزيز بدأت منذ لقاء صدفة به في ماسبيرو حينما كان مساعد مخرج لحسن الإمام، وأثمرت هذه الصداقة عن عدة تعاونات خلال كل عقد فني لمحمود.

وأوضح: «علاقتنا أثمرت في البداية على فيلم "المتوحشة" الذي قام ببطولته مع النجمة الراحلة سعاد حسني، إذ كان المرشح الأول له، وذلك في فترة السبعينات، وفي أواسط الثمانينات قدمنا مسلسل "البشاير" مع مديحة كامل، وفي التسعينات قدمنا فيلم "سوق المتعة" الذي عرض في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، ونال عنه محمود جائزة أحسن ممثل، وخلال هذه العقود تأكدت وتوطدت علاقتنا».

وأشاد به على المستوى الفني ووصفه بـ"المحترف"، وخفة ظله التي كانت تنتشر بين كل الموجودين في التصوير، وكشف عن سر حب الناس له وهو "أنه لم يكن مؤذيًا إنما محب للجميع، فلم نسمع أن له خصومة مع أحد، ولم يضع أحد في موقف سيء".

رغم أن الفنانة بشرى لم تلتق بالفنان محمود عبد العزيز في أي عمل فني قبل رحيله، إلا أنها كانت تطمح لذلك، حتى أن مسلسله قبل الأخير وهو "جبل الحلال" كانت ستجتمع به فيه، لكن "محصلش نصيب"، على حد قولها.

وتعتبر بشرى أن تاريخ الفنان في كواليس التصوير أهم من إطلالاته على الشاشة، وروت أنه خلال تصوير الفنان الراحل لفيلمه الشهير "الساحر" كان التصوير يتأخر بعض الوقت، ومع ذلك فإنه كان صبورًا، كما أخبرتها المخرجة كاملة أبو ذكري، والتي تقدم له اعتذارا بسبب هذا التأخير، لكنه يرد "هاتولي لب وسوداني بس ومتشيلوش همي".

وأضافت بشرى: "عمرنا ما سمعنا عن النجم محمود عبد العزيز خناقة مع زملائه، حتى الخلافات التي عرضتها وسائل الإعلام بعد رحيله على الشاشة، لم نستمع لها وقتها كجمهور، وهو ما يكشف تحضره ورقيّه، وهي الرسالة التي يقدمها لنا وكل أبناء جيله للجيل الجيد من الفنانين.

قال الفنان سمير صبري أنه جمعه بالراحل محمود عبد العزيز حبه للإسكندرية وعشقه للبحر ورائحة اليود فيه، مشيرًا إلى أنهما كانا يتنافسان في أن يعزم كلا منهما الآخر على تناول السمك المشوي.

ولفت سمير إلى أنهما لم يتعاونا سويًا في أي أعمال فنية، لكن إسكندرية وعشق الفن جمعهما، كذلك اعجابهما المشترك بالفنانين زكي رستم واستيفان روستي، مشيرًا إلى أنه كان يحب تقليد استيفان، وأيضًا عبد الفتاح القصري، وزينات صدقي، مضيفًا "كان أبًا مثاليًا وساندته حتى آخر أيامه زوجته وصديقتي بوسي شلبي، ومنذ عشرين عامًا أصيب بشيء في معدته، وشك الأطباء بأنه يعاني من سرطان، وسافرت معه إلى باريس، وخلال تواجدنا في الطائرة أوصاني بأنه إذا لم يعد حيًا، أن يتم دفنه في الاسكندرية وأن يتم رش مياه البحر على قبره، وظل في المستشفى لمدة 6 أيام لإجراء فحوصات، ثم العملية، وبعد شفاءه دخلت عليه ومعي زوجته الأولى وشقيقه، فضحك وقالي "الظاهر مش هيرشوا الميه دلوقت".

وروى أن "الساحر" قد أصيب بصدمة شديدة بعد عرض فيلم "إبراهيم الأبيض"، وذلك بسبب حذف الكثير من مشاهده فيه، وأوضح "ولاد الحلال قالوله إن مشاهده اتشالت لصالح حد من أبطال الفيلم، لكن أنا قولتله أكيد المخرج عنده رؤية وانه مكنش يقصد يقلل منك لصالح أحمد السقا بطل العمل، لكنه كان حزين لأنه أطلق لحيته وهيئته الخارجية لمدة تترواح من 4 إلى 5 شهور، حتى أنه قرر ألا يقدم أي أعمال فنية بعده، لكنني أصريت عليه بألا يتخذ هذا الموقف".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل