المحتوى الرئيسى

حاورت السادات وكرمها ناصر.. مواقف «المذيعة» لبنى عبدالعزيز مع الرؤساء

11/19 11:54

ربما لا يعلم الكثير من الجمهور أن مشوار الفنانة لبنى عبد العزيز بدأ من الإذاعة المصرية، التي التحقت للعمل بها وهي ابنة الـ 11 عامًا، وذلك بعدما شاهدها عبد الحميد يونس مدير البرامج الأوروبية بالإذاعة المصرية آنذاك وهي تلقي بعض الأشعار، فعرض على والدها أن تعمل بالإذاعة، وتحديدًا في ركن الطفل باللغة الإنجليزية، وبعد 3 أعوام فقط أصبحت مسؤولة عن تقديم برنامج "ركن الأطفال"، وكان عمرها 14 عامًا، وحقق البرنامج نجاحا كبيرًا.

قالت الفنانة لبنى عبد العزيز عن تلك الفترة إن المسؤولين في الإذاعة كانوا في حيرة من أمرهم بسببها، فكيف يدفعون لها راتبًا وهي مازلت قاصرًا، وأخذ هذا الموضوع منهم جلسات ومناقشات عديدة، ولكن في النهاية استقر الأمر على أن تعمل كموظفة بدون راتب، حتى يصل عمرها لستة عشر عامًا وقد كان.

انقطعت فترة عن الإذاعة لإكمال دراستها الجامعية في الخارج، ثم عادت بعدها وقررت استكمال البرنامج، ولكن بعد تغيير اسمه ليصبح "العمة لولو"، وصدر قرار عاجل بتعيينها في الإذاعة وهكذا استمرت الرحلة، بعد سنوات الانقطاع، فقط لأنها تميزت في تلك الوظيفة وارتبط بها المستمعون.

من البرامج المهمة التي قدمتها لبنى عبد العزيز للإذاعة المصرية، كان برنامجًا بعنوان "بورتريه"، حاورت فيه كبار الشخصيات العامة والمثقفين أمثال: محمد حسنين هيكل، وطه حسين، وتوفيق الحكيم، وإحسان عبد القدوس، وصلاح طاهر، وفق ما ذكرته في حوار صحفي مع مجلة "الجزيرة" السعودية.

وكشفت الفنانة خلال حوارها الصحفي عن كواليسها الإعلامية في برنامج "بورتريه" مع الرئيس محمد نجيب "أول رئيس للجمهورية، فقالت: "ذهبت للتسجيل معه بتكليف رسمي وأنا أرتعد لشعوري أنه رجل صعب وشديد"، متابعة: "وفور جلوسي أمامه نسيت كل الأسئلة وظل الرجل وقتًا طويلًا ينظر لي ثم ابتسم بعد أن أدرك موقفي، فبدأ هو بالحديث وأزال عني الرهبة فتوالت الأسئلة من جانبي بعيدًا عما كنت أعددته فجاءت تلقائية تمامًا"ً، مضيفة أنها تابدلت معه المواقف الطريفة التي تعرض لها خلال رحلته العسكرية، وفي نهاية اللقاء قال لها: "أكيد بقينا أصحاب مش كده؟".

وأضافت أنها حاورت كذلك الرئيس الراحل أنور السادات، فقالت: "ذهبت للتسجيل معه في فيلته بالهرم وأذكر أن ملابسه كانت عادية جدًّا دون تكلف أو مبالغة"، وتابعت: "قبل بدء التسجيل فوجئت به ينهض من مكانه ويهتف بصوت عال قائلاً: (لبنى)!، فانتفضت من المقعد الذي كنت أجلس عليه وشعرت بقلق شديد، فأدرك هو رد فعلي وضحك، وقال لي: أنا أنادي على ابنتي لبنى لكى تتعرف عليك وتكتسب منك أسلوبك، وبالفعل قدمها لي وجعلها تحضر التسجيل معه".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل