المحتوى الرئيسى

أجمل وأغرب 10 أعمال في "فن أبوظبي".. بينها قطيع الماشية و100 يد سوداء

11/19 09:58

تستقطب إحتفالية "فن أبوظبي" في نسختها الثامنة، أشكالا غربية من الأعمال الفنية النادرة سواء التركيبية منها، أو من الفن المفاهيمي، والتشكيلي، والفيديو آرت وغيرها من الأعمال التي وجدت صدى نقدياً وجماهيرياً وإعلامياً طيباً. هذه الأعمال جذبت فئات الجمهور المختلفة، ومن غير المتخصصين، إلى الفن المعاصر، وأثارت فضولهم لفهم لغته ومفهومه.

مثل هذه الأعمال في الواقع لم تكن موضع إهتمام في المشهد الثقافي الاماراتي، فأرست قواعدة "منارة السعديات " من خلال هذا الحدث العالمي، ويتصدرها نحو 60 عملا تركيبيا حول مفهوم البهجة تحت إشــراف المنــسق الفني فابريس بوستو، .وهنا نستضيف 10 أعمال فنية غريبة ونادرة في تصميمها وفكرها، وتقنياتها الفنية:

8 زوابا حادّة "تركيبي" بلمسة فرنسية

8 زوايا حادّة غير متساوية، عمل تركيبي نادر من ألواح صيغت بترتيب هرمي من الحديد الصلب كورتن، للفرنسي "برنار فينيه" حتى بدا التشكيل البالغ إرتفاعه نحو 4 أمتار، في مجمله نسخة ثلاثية الأبعاد، تمثل بصقلها باللون البني الغامق، جولة مكثفة في تاريخ المعاصرة، في هذه الزوايا الحادة ثمة تقنية بارعة، وشغف شديد من جانب "فينيه" بالمواد المعدنية، حيث كرّس من خلالها قيم إنسانية عديدة مثل الشموخ الانساني.

"التلاعب الصور" منحوتة مبتكرة للفنان البريطاني "توني كراغ – مواليد 1949"، صاغها بطريقة يدوية آخاذة، حيث يرى أن العمل باليد أفضل أداة للقيام بالأعمال الطليعية، من مادة البرونز المصقول بألوان تتماهى مع الأسود، مع تطريزها بنقوس وزهارف حفرية، أما التشكيل النحتي فيشير إلى تشويه الصور الانسانية وتحويلها إلى كائن غريب لديه مجسات إستشعار، أما النقش البارز في المنحوتة فيمثل، أرقاماً ورموزا تغطّي (البشرة) ويعتبر هذا النوع من النقش أمراً غامضا، لما يمثله من تحول حيوي في نظام الحياة.

"السفينة الكبيرة" الحنين لبحر أبوظبي

27 مركبا منحوتة من الحديد الصدئ والبرونز المتأكسد، تحت عنوان "السفينة الكبيرة" ، عرضها الإسباني" خافيير مسكارو "للتعبير عن عشقه وحنينه لبحر أبوظبي، وقواربه القديمة وترصد الأعمال المعروضة العلاقة التقليدية الوثيقة بين العاصمة الإماراتية والبحر كمدينة ساحلية، وتابع جمهور فن ابوظبي تلك العلاقة بأبعاد بصرية ونصّية مختلفة تستحضر البحر والتجارة والتاريخ، ويقترن اسم العاصمة الإماراتية في الأذهان بكل ذلك.

"النّص المعقد" عروض الأداء لفن الخط

يتمتع الفنان الصيني "وانغ دونغلينغ" بمكانة عالمية فريدة في صياغاته للأعمال التجريبية (الطليعية) ومنها لوحة "النص المعقد" التي يتحرر فيها كلّية من الشبكة الضمنية للخط التقليدي، من خلال الربط بين الأحرف الفردية والأعمدة بأكملها في إطار غير منتظم من الفوضى الخلاّقة في ترتيب العناصر الفنية، لكنها في الواقع فوضى قابلة للسيطرة، ويلاحظ في هذا العمل المبهر أن كل حرف وضعه وانغ، لا يزال مرتبطا بالخط الكلاسيكي ويفي بما يهدف إليه، غرابة هذا العمل، وفحوى المبتكر فيه، جذبت جمهورا عريضا غير مسبوق لمثل هذه النوعية من الأعمال.

"الرحيل المؤقت" شغف بالروابط الانسانية

"الرحيل المؤقت" عمل فني، للتشكيلية اليمنية "سارة عبدو" صاغته بمزيج من الفحم والأكريليك، وهي ألوان الحنين. عمل عن رجل وإمراة، فرقتهما الحرب، ثم إلتقيا من جديد، في مخيلة رائعة لتصوير غرابة شكل شخوص اللوحة، لتجسيد فكرة (الاغتراب) التي أرادتها في نسق فني يقوم على ثنائية أشبه بالديالوج المسرحي، وحين تستعين سارة بالقلم بدلا من الفرشاة، فإنها على ما يبدو ترى أن الألوان أحيانا لا تكفي لبث المختزن من مشاعر وأفكار جوانية.

"سكون" بلتشيني .. حركات الجسد

ربما يكون أهم ما في منحوتة "صمت" المصاغة من مادة البلاستيك، بصقل نوعي من الأزرق الغامق مع لمسات بنفسجية خفيفة، تماهياتها مع حركة الجسد، وربما حركة القلب في توضع باهر للمدرك البصري، وكأن هذا المنحوت الصامت المنكسر يتأمل ويتصارع في دخيلة نفسه مع افكار عميقة، إذ يرمز هذا العمل الى الفلسفة والتفلسف في فرنسا والعالم.

"100 يد سوداء" تحدي الحداثة

100 يد سوداء، للتشكيلية السعودية "مها ملوح" هي عبارة عن مجسمات لأيد نسائية تلبس قفازات سوداء طويلة، تفوح منها رائحة (ثقيلة) وتم حشوها بمادتي الرمل والأسفنج، ثم رصّها على أرضية أحد الأركان، الأيادي بقفازاتها ومن كثرتها ولمنظر الأصابع المشرئب، قد تبدو كغربان أو كغابة من أشجار سوداء كالحة شديدة السوداء، ثم تلك البراويز القماشية المزخرفة من اشكال السجاد التي تزين طرف كل قفاز تدفعك للتأمل كثيرا، رغم إختلاف "الترجمات" لهذا العمل، إلا أنه يمكننا القول: إن الفنان لا يؤدي العمل المبتكر وحده وإنما يشاركه المشاهد وهو يحاول فك رموز وتفسير ذلك العمل.

لم يكن أمام التشكيلي الاماراتي "محمد أحمد إبراهيم" إلا هذه التكوينات الحيوانية الطينية، التي أسماها (القطيعة)، لكي يعبر عن هذا الخواء الذي نعيشه، وهذه القطيعة في التواصل الانساني، وكأننا مجدداً في عالم الايرلندي "بيكيت" الذي صوّر حالة الانتظار المستمرة منذ مطلع الخمسينيات. وينظر إبراهيم الذي تتمسك أعماله بتراب وأرض خورفكان لهذا الأمر من خلال مجسمات تمثل قطيع الماشية، نفذت بطريقة الفن البدائي، مستخدماً في تصنيعها مواداً من الطين ومعجون الورق، الغراء، القش، الخشب، في عمل يدوي، مدهش في تكوينه وتقنيته، ومدهش أكثر في سير هذه القطيعة في دائرة لا تنتهي.

"الفيولا" آلة وترية من عائلة الكمان، يتجاوز الفان الإيراني مسعود إخوان جم، في تصميمها في عمل فني تركيبي، من الستيل، حدود الآلة الموسيقية، ليجعل منها، وبلمسته السحرية، عمل تركيبي على هيئة إنسان، تستطيع أن تلمس وجعه وآلامه، ليضع المتلقي أمام مسافة واحدة من الأمل والألم، ولتبرز هشاشة هذا الكائن وقوته، أما هذا الستيل المصقول اللامع بفعل غضاءة المكان، فيسحر مدركك البصري، ويجعل تدخل حيز العمل الفني طواعية.

يستخدم الفنان الايطالي "بادرو بارزا ليتفينسكو " في عمل التركيبي المعنون بـ "مساحات الجابية" مادة الحديد المجلفن، وبطريقة محترفة جعلت من هذه الأعمدة المتراصة بإنتظام، يمكن أن يتشكل في اشكال عدة، بحسب رؤية المتفرج وإعمال مخيلته، فهذه الأعمدة المنحوتة بدقة والمرتفعة لنحو 3 أمتار على وجه التقريب، تصنع الفارق حينما تنعكس عليها إضاءة المكان لتبدو كإحتفال حول مفاهيم عدة مثل: البهجة، التحدي، وكأنها الأشجار حينما تموت واقفة.

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل