المحتوى الرئيسى

القاهرة السينمائي 38– 10 تصريحات من أصدقاء محمود عبد العزيز في حفل تأبينه

11/19 02:42

استقبل المسرح المكشوف بدار الأوبرا المصرية، الجمعة 18 نوفمبر، حفل تأبين محمود عبد العزيز على هامش مهرجان القاهرة السينمائي الدولي لدورته الـ 38 المقامة في الفترة من 15 إلى 24 نوفمبر الجاري، وحضر الاحتفالية عدد من الفنانين منهم بشرى وأشرف زكي وجيهان قمري وإلهام شاهين ومحمد متولي ونادية رشاد ومحسن منصور وسامح الصريطي ونهال عنبر والمنتج محمد حفظي وسمير صبري ودرة.

وكانت الاحتفالية محدد لها موعد الرابعة عصراً بالتعاون مع نقابة المهن التمثيلية، ولكن تم تأجيلها نصف ساعة انتظارا لباقي الحضور، ثم بدأت بكلمة الناقد طارق الشناوي الذي أدار الندوة وطلب الوقوف دقيقة حداد على روح الراحل محمود عبد العزيز.

- وقال طارق الشناوي أثناء الندوة "محمود عبد العزيز لا يريد أن يرى الدموع في أعينكم، وكانت رغبته أن يُقام المهرجان" .

وتابع الشناوي: "بعد مسلسل (رأفت الهجان) كان هناك تكريم في البحرين عام 2000 تقريباً وجدنا الشعب هناك يُقلد الراحل في شخصية رأفت الهجان ويرتدون ويسيرون ويتكلمون مثله .

- وقدم طارق الشناوي، أشرف زكي نقيب المهن التمثيلية ليُلقي كلمته، فقال: "الجمهور يُحب الراحل وجهاز المخابرات حضر الجنازة حتى وصلنا إلى الإسكندرية، وأشكر إدارة المهرجان وطارق الشناوي على هذه المبادرة السريعة بعد رحيل الساحر".

- ثم صعد لمنصة الاحتفالية الأب بطرس دانيال رئيس المركز الكاثوليكي وقال: "محمود مازال حي، وكان يُصور في المركز الكاثوليكي قبل رمضان وهو شخص يعشق مصر جداً".

- وكانت كلمة المنتج رمسيس نجيب عن الفقيد: "هو صديق للفن ومن المواقف التي أتذكرها أن هناك عمل اعتذر عنه أحد أبطاله فرشح لي المخرج الراحل وحيد فريد، محمود عبد العزيز الذي كان متواجدا في الإسكندرية وقتها وأكد لي المخرج أن محمود ممثل رائع، فذهبت له وأجرينا جلسة عمل واحدة ثم بدأنا التجهيز في اليوم التالي، وكان يتدرب على ركوب الخيل يومياً كما كان يتدرب على ركوب الطائرة الهليكوبتر، كما إنني أنتجت له (السادة المرتشون)".

- وقال سامح الصريطي: "أتيت اليوم كي أعيش محمود عبد العزيز من خلال كلمات محبيه، ولكي أتحدث عنه سيكون الحديث ضئيل لفنان بهذا الحجم فهو رمز للشعب العربي، وهو كان يُحب الكوميدية جداً، وكان عندما يُقدم الشخصية يترك جزء من شخصيته بها من خفة الدم، وأعمال الراحل ستظل تأثر في أجيال".

- بدأ سمير سيف كلمته قائلاً: "عرفت على محمود عبد العزيز عندما كان يعمل بالتلفزيون المصري، وكان يقدم نفسه كدارس ماجستير في الزراعة"".

وأضاف سمير سيف أن علاقة صداقته بمحمود عبد العزيز أثمرت عن أجمل الأعمال التي جمعتهم سوياً وكان أولهم فيلم "المتوحشة" مع سعاد حسنى، حيث كان محمود أول ترشيحاته بسبب حرفيته وخفة ظله الطبيعية التي تنبع في كل لمسة من أداءه.

وتابع سمير سيف أنه اجتمع مع محمود عبد العزيز في واحد من أجمل أعماله الدرامية وهي "البشاير"، مع مديحة كامل، والذي يعرض حتى الآن، كما تم تحويله إلى فيلم.

وقال سمير سيف أن علاقته مع محمود عبد العزيز أثمرت في كل حقبة وكل عقد عمل سواء سينمائي أو تلفزيوني، وكان أهمها فيلم "سوق المتعة" والذي نال محمود فيه جائزة أحسن ممثل بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي.

وأنهي سمير سيف كلامه قائلاً :"محمود عبد العزيز شخص مسالم غير مؤذي، محباً للجميع ولم نسمع يوماً أنه لدي خصومة مع أحد، ونحمد الله أننا نمتلك أفلاما تحفظ وتخلد أعمال هؤلاء العظماء، وسيأتي يوم تحسدنا الأجيال لتعاملنا معهم".

- قالت نهال عنبر أثناء ندوة في حب محمود عبد العزيز المقامة بالمسرح المكشوف في دار الأوبرا المصرية: "تربطني صداقة قوية بالراحل محمود عبد العزيز قبل دخولي المجال الفني وتقرب لثلاثين عاما، وأتذكر نصيحته لي عندما قررت الدخول للوسط الفني والذي قال لي يجب علي أن اذهب إلى موقع تصوير لكي أتأقلم مع المناخ ".

وتابعت عنبر: "كنت أتعلم منه، فهو إنسان محترم وخفيف الدم وقد رفض التمثيل في فترة من الزمن لعدم وجود ورق جيد".

- بدأت إلهام شاهين كلمتها خلال ندوة التأبين مشيرة أنه يتم تكريم الفنانين الكبار بعد وفاتهم، متعجبة من عدم تكريمهم في حياتهم، وقالت إلهام إن معظم المبدعين يرحلون وتنتهي حياتهم وهم في حالة اكتئاب، لأن الفنان أكثر شخص مهموم فهو يعمل على إسعاد الآخرين ولكنه لا يسعد نفسه، ويجب منحهم قيمتهم وحقهم في حياتهم.

وعن محمود عبد العزيز قالت: "بالرغم من أجواء الفرح والبهجة التي كانت تتواجد في أي مكان متواجد فيه محمود عبد العزيز، إلا أنه كان الحزن بداخله دائماً لأنه كان يشعر بهموم البلد والسينما والدنيا، وأنه كانت أحاسيسه صادقة".

ووجهت إلهام شاهين اللوم على كل النجوم الذين تغيبوا عن حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الـ38، بسبب وفاة محمود عبد العزيز، وأوضحت قائلة: "كان يجب على كل فنان محب لمحمود عبد العزيز أن يتواجد في مهرجان يحمل اسمه، خاصة أن إدارة المهرجان ألغت حفل العشاء، وكرمته في دورته، وأهدته إلى اسمه، والكل وقف إجلالاً على روحه".

وأضافت إلهام شاهين أنها جمعتها بمحمود عبد العزيز حياة إنسانية جميلة منذ بدايتها الفنية وهي في سنة أولى بمعهد السينما، إذ تعاونت معه في فيلمي "العار والبريء".

وأوضحت إلهام أنها كانت تربطها بمحمود عبد العزيز علاقة اجتماعية كبيرة، لأنه كان متزوجا من بوسي شلبي التي تربطها بها علاقة صداقة قوية وأخوة وقرابة.

ووجهت إلهام شاهين الشكر لبوسي شلبي، قائلة: "بوسي زوجة متفانية، جلست طوال 39 يوما الذي تواجد فيهم محمود عبد العزيز في المستشفي تحت رجله وأنها أتمت واجبها على أكمل وجه".

وعن كواليس العمل مع محمود عبد العزيز أكدت إلهام شاهين على تواضعه، وبساطته، وتفاعله مع العمال، وأنها شخصياً تعلمت منه ومن مدرسته.

وسردت إلهام شاهين أنها اختلفت مع محمود عبد العزيز مرة واحدة أثناء تصوير فيلم "دنيا عبد الجبار" بسب اندماجه الرهيب مع الشخصية، حيث رفض الفستان التي ارتدته وقال لها أن تقوم بتغيره بصوت عالي، حيث كان مازال مندمجا مع شخصية عبد الجبار القوية.

وأنهت إلهام شاهين كلامها قائلة: "محمود عبد العزيز شخصية متفردة، من أقوى الفنانين المصريين، سنتعلم منه للأبد".

- وقال الفنان محمد متولى أثناء احتفالية "في حب محمود عبد العزيز" المقامة على المسرح المكشوف بدار الأوبرا المصرية: "لا يوجد كلام يوصف مدى حزني على رحيل محمود عبد العزيز فهو فنان قدير سنفتقده جميعاً ".

وتابع متولى: "قدمت معه فيلم الطوفان ومسلسل شجرة البلابل وعندما كنا نصور المسلسل في دبي ومعنا رجاء حسين كان دمه خفيف جداً في الكواليس، وأذكر أنني قلت له قدم أدوار كوميدية، وكان يحترم زملاءه بشكل كبير".

- ألقى سمير صبري خلال التأبين كلمة عن الراحل محمود عبد العزيز قائلاً: "جمعتنا صداقة قوية في حب بلدنا الإسكندرية، ورائحة اليود، والسمك المشوي، صداقتي مع محمود عبد العزيز كانت طويلة منذ أيام رمسيس نجيب، ربما لم نجتمع في عمل واحد لكن أشياء مشتركة وطدت علاقتنا".

وأضاف سمير صبري أن محمود عبد العزيز كان بارعا في تقليد عبد الفتاح القصري، واستيفان روستي، وعادل أدهم.

وأكد سمير صبري على أنه كان أبا بارعا وعلاقته بأولاده وزوجته كانت مثالية.

وسرد سمير صبري قصة جمعته بمحمود عبد العزيز منذ 20 عاماً، وهى عندما شك الأطباء بوجود سرطان في المعدة لدى الفنان الراحل، فأضطره أن يسافر إلى العاصمة الفرنسية باريس ورافقه سمير صبري رحلة العلاج.

وأضاف سمير أن محمود عبد العزيز كان يشعر بهم شديد منذ أن ركب الطائرة، وعند وصولهما إلى المستشفى أكد عليه أنه إذا وافته المنية أن يدفن بالإسكندرية، وأن يرش على قبره ماء البحر.

وقال سمير صبري أن عملية الاستئصال نجحت وقتها، وبعدها تنزه مع محمود عبد العزيز في شوارع باريس، المدينة المحببة إليهما.

وأكد سمير صبري أن محمود عبد العزيز كان إنساناً جميلاً طيباً، لا يعرف معنى الكراهية.

كما كشف صبري عن صدمة الراحل محمود عبد العزيز عند مشاهدته فيلمه الأخير "إبراهيم الأبيض" عام 2009، بسبب حذف الكثير من مشاهدة، وقال صبري:"أخبرت محمود أن المخرج أكيد له رؤية، لن يحذف مشاهدك من أجل السقا".

وكان رد الراحل عليه أنه لن يشارك في أفلام سينمائية مرة أخرى.

نرشح لك

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل