المحتوى الرئيسى

"الله أكبر" على أعتاب "معابد اليهود".. بعد مناقشة الكنيست لمشروع قانون "منع الآذان" في "مدينة الصلاة".. القدس تنتفض.. والعكس يحدث

11/18 21:47

«لأجلك يا مدنية الصلاة.. أصلي» .. أن تقاوم في فلسطين ليس خيارًا، إنما هو أمر فُرض عليك منذ ميلادك حتي الموت، أو حتي تتنتصر لقضيتك. أن تكون قويًا لا يعني أن تمتلك سلاح، ولكن يكفيك أن تمتلك الإرادة، وأن تحدد وسيلة المقاومة، وهذا الجزء هو ذكاء لا يتوفر لدي الكثير، ولكنه يحتاج لتضامن كبير. أن تكون فلسطينيًا، يعني أن لا تستلم للمحتل.

التظاهرات أصبحت إسلوب حياة، الموت والخراب والدمار، طبيعتها، وكلما طرأ طارئ، كلما كان موقف الشعب الفلسطيني مناسب، بقدر الإمكانات المتاحة، ومؤخرًا ناقش الكنيست الاسرائيلي قانون "منع الآذان" في القدس، في مدنية الصلاة، وبدأت ردود الأفعال.

وينص مشروع القانون علي منع استخدام أجهزة مكبرات الصوت في دور العبادة، ويعود السبب في ذلك طبقًا للقانون، لكون "أصوت الأذان عبر مكبرات الصوت يمس بجودة الحياة بسبب الضجة التي يُحدثها الصوت، وأن الإزعاج يأتي نتيجة استخدام مكبرات الصوت لأكثر من مرة في اليوم، وأحياناً أخرى يتم استخدامها في الدعوة إلى أعمال العنف والتحريض".

ومنذ بدأت مناقسة القانون داخل أورقة الكنيست، حتي بدأت القاومة، وفي سابقة هي الأولي، أقدم العضو العربي في الكنيست الإسرائيلي أحمد الطيبي، على رفع آذان المغرب من منصة الكنيست احتجاجاً على القانون .

وخلال كلمته أمام الكنيست قال الطيبي "نحن أيضاً نعاني من ضجيج النفخ بالبوف أيام الجمعه والسبت، ونعاني من منع السفر في أعيادكم وخاصة عيد الغفران، ولكننا لا نعترض ولا نمس بشعائركم"، مضيفًا "لقد أقمتم قبل سنوات وحدة كلاب تهاجم كل من يقول الله أكبر"، وقلت لكم آنذاك "الله أكبر عليكم، وأعود وأقولها لكم، الله أكبر الله أكبر عليكم، هل من كلاب بينكم تنقضّ علينا.

كما صدرت العديد من البيانات من جهات مختلفة تعترض علي القنون، وهو ما دفع الكنيست لتأجل المواقة علي القانون لوقت آخر.

ولكن لم يرجئ الشعب الفلسطيني مقاومته لوقت آخر، بل بطريقته الفريدة، فتسبب طرح القانون للمناقشة، في إنتشار الآذان أكثر مما كان، فبدلًا من أن ينحصر صوته وقت الصلاه، وفي المسجد، حدثت واقعة جديدة؛ حيث قامت كنائس الناصرة برفع آذان صلاة العشاء!

ليس هذا وفقط، واحدة أخري تضاف لسجلات المقاومة، فقد وقف أهالي القدس فوق أسطح منازلهم مرددين الآذان في صوت واحد، بطريقة ليست مألوفة، فبدلًا من أن يرتفع الآذان من المساجد، بات يرتفع في الكنائس، والمنازل، ولا يبقي سوي ان تردد "الله أكبر" داخل معابد اليهود أنفسهم.

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل