المحتوى الرئيسى

بالفيديو والصور- ''أتوبيس الفرحة'' ينهي حزن عامين لأسر المفرج عنهم بالبحيرة

11/18 17:04

وسط حالة من الترقب الشديد يقف العشرات على مدخل الطريق الزراعي لمدينة دمنهور، يشكلون مجموعات منفصلة قوامها 4 أو 5 أشخاص كل واحدة دخلت في أحاديث جانبية وجميعها تتعلق بقرار العفو الذي صدر بحق ذويهم.

أنظار البعض شاخصة نحو الطريق تتفحص المركبات السائرة واحدة تلو الأخرى لعل فيها أبناءهم، بينما آذانهم في حالة تركيز تام مع أي رنين لهاتف، والذي غالبًا ما كان يحمل معلومة حول مكانهم الحالي خلال رحلة العودة بعد غياب عامين قضوها في ظلمات السجن.

مع ورود معلومات عن وصول الأتوبيس إلى مشارف المدينة، بدأت النساء و السيدات في الخروج من منزل جدة أحد الشباب المفرج عنهم واللاتي تجمعن فيه لقربه من مكان الوصول.

من بعيد تلمح سيدة تكاد خطواتها تسبقها، لهفة إلى لقاء ابنها، رغم ما يبدو عليها من ملامح الوهن و المرض، لم تكن تريد أن تفوت هذه اللحظة المرتقبة وأن تلتقي عيناه بها في مقدمة مستقبليه.

في كلمات مقتضبة قالت: " أنا لو بموت كنت هاجي، لو أنا ما استقبلتش ابني مين كان هيستقبله".

من بعيد بدأت حافلة صغيرة في التهدئة، تيقن الجميع أنها المنتظرة، بدأ الشباب في الاندفاع نحوها كل يمني نفسه باحتضان صديق عمره بعد غياب، ليتحول المكان إلى مباراة في الركض أثارت سحابة من الأتربة في الهواء.

الأمهات لم تشأ أن تنسحب من هذا السباق غير المتكافيء مع الشباب، وبدأن في الركض بدورهن بكل إصرار، على هذه الأرض المتربة غير الممهدة، تعثرت إحداهن وسقطت أرضًا فلم تستسلم ، تحاملت على نفسها ونهضت سريعًا في لحظة بدت فيها وقد استعادت قوة شبابها.

"الحمد لله .. الحمد لله .. الحمد لله " ظلت أمًا أخرى تنطق بهذه الكلمات دون غيرها، لتختفي وسط حالة صخب شديدة من الصراخ الهيستيري وصيحات الفرح بدأت مع ظهور أول الشباب والذي انتزعه زملائه قبل أن تطأ قدمه الأرض ليحملونه في أحضانهم.

من قريب اكتفت شقيقة أحد الشباب بمراقبة المشهد ولم تستطع السيطرة على دموعها لتلحق بها صديقتها في وصلة بكاء بطعم الفرح.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل