المحتوى الرئيسى

منى مينا.. «قبطية إخوانية بردعاوية» دفعت ضريبة «بدل عدوى الأطباء» وحدها !

11/18 15:53

تمسكت بعلاج جرحى أنصار مبارك مع الثوار يوم موقعة الجمل واتهمت بالانتماء للإخوان

طالبت ببدل العدوى للأطباء.. وغيرها فضل الصمت وجني المكاسب والابتعاد عن المخاطر

كتائب إلكترونية تشوه الطبيبة وزوجها وفرغت القضية من مضمونها وحولتها لصراع ديني

منذ سنوات ويُطالب الأطباء ببدل عدوى للمخاطر التي يتعرضون لها، أسوة بنقابات أخرى تأخذ بدل في أمور لا تستحق، بينما يتعرض الطبيب لخطر الإصابة بأي عدوى أثناء علاجه لأحد المرضى، وهو لا يتقاضى نظير هذه المجازفة سوى جنيهات قليلة.

واختصم الأطباء وزارة الصحة ورئيس الوزراء بصفتيهما على مدار سنوات، حتى حكم القضاء لهم بأحقية الحصول على بدل عدوى من الدولة، وهو قرار حكم قانوني رغم وجوب تنفيذه إلا أنه لازال يواجه بعناد من الدولة، التي تبرر دائمًا بأن ميزانيتها لا تستحمل صرف بدل عدوى للأطباء.

وفي قلب المعركة بين الأطباء والصحة، تعالت أصوات قليلة من الأطباء، فيما فضل الباقون الصمت وجني المكاسب والابتعاد عن المخاطر، وكان من ضمن الأصوات المطالبة ببدل العدوى الدكتورة منى مينا، وكيل نقابة الأطباء، وهي أحد الوجوه التي شارت بقوة في ثورة يناير 2011.

وجود «مينا» في صدارة المشهد جعلها عرضة للبطش والتنكيل من الجميع، وهو ماجعلها في الوقت ذاته، تتمسك أكثر بمواقفها وآرائها ومطالبتها ببدل العدوى للأطباء، حتى خرجت منذ أيام لتُدلي بتصريحات تليفزيونية صادمة للمشاهدين، مؤكدة أن هناك تعليمات للمستشفيات باستخدام مستلزمات طبية أكثر من مرة ومنها السرنجات.

التقطت وزارة الصحة هذه التصريحات على الفور لتُحرك دعوى قانونية ضد «منى مينا» تتهمها بإثارة البلبلة والإشاعات دون دليل، ثم تبع ذلك تصريحات من جانب نواب وبرلمانيين يتهمون وكيلة الأطباء بتعمد الكذب والتضليل، فما كان من «منى» إلا أن تمسكت بموقفها وتصريحاتها أكثر من الأول، مؤكدة أنها لازالت مصرة على وجود تعليمات لبعض الأطباء باستخدام السرنجات أكثر من مرة!.

الأمر لم يقتصر على ذلك فحسب، بل انتقل لاتهام «مينا» بالانتماء إلى جماعة الإخوان!، لتُصبح «قبطية إخوانية بردعاوية»، كما وصفها الإعلامي عزمي مجاهد، وعنصر إخواني نشط داخل نقابة الأطباء تعمل على إثارة الفوضى والبلبلة للحكومة، كما اعتبرها الإعلامي مصطفى بكري.

تاريخ «منى مينا» النضالي مع الثورة طويل، إذ يقول زوجها سعيد أبو طالب، إنها كانت من أول الشخصيات الموجودة بالميادين في جمعة الغضب يوم 28 يناير 2011، وشاركت في إسعاف مئات الحالات، ووقفت في وجه ضباط الشرطة اللذين حاولوا دخول المستشفى الميداني والقبض على الجرحى.

يضيف: يوم موقعة الجمل كانت موجودة مع الثوار، وطالب البعض بعلاج جرحى الثوار فقط، بينما اعترضت على ذلك بشدة، مطالبة بعلاج الجميع من الثوار وأنصار مبارك، وكان هذا بدافع إنساني، فعيناها تدمع لرؤية مصاب وقلبها كالحديد في وجه الظلم.

وبينما كتب زوجها بعض المشاهد من حياتها على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، قائلاً: طوال السنوات وهيَ تتعرض للهجوم لوقوفها بجانب الأطباء، والتضييقات عليها لاتنتهي، ولم أكتب كلمة لأن شهادتي في حقها مجروحة، أما الآن فهيَ تحارب من الجميع بلا استثناء، وكلمة الحق يجب أن تقال.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل