«الأنوك» يدعو لاصلاحات واستقلالية عمل «وادا»

اسدل الستار على أعمال الجمعية العمومية لاتحاد اللجان الأولمبية الوطنية "أنوك" والتي استضافتها الدوحة، برئاسة أحمد الفهد الصباح، وبحضور توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، بمشاركة قياسية من قبل ممثلي اللجان الأولمبية على مستوى العالم (206 لجان أولمبية)، وقد أصدرت الجمعية العمومية توصياتها وسط إشادة واسعة بنجاح التنظيم وتميزه بعد أن وفرت اللجنة الأولمبية القطرية برئاسة الشيخ جوعان بن حمد كل مقومات النجاح.

وخرجت اجتماعات الأنوك بالعديد من التوصيات في ختام اعمالها ودعمها لـمباديء إستقلالية المؤسسات الرياضية التي تشكل الحركة الأولمبية، كما ادان البيان الصادر في ختام الاجتماعات كل أنواع التدخل في إدارة المنظمات والمؤسسات الرياضية ودعمه الكامل لموقف اللجنة الأولمبية الدولية فيما يتعلق بالوضع الحالي للحركة الأولمبية في الكويت وعلى وجه الخصوص قرار اللجنة الأولمبية الدولية القاضي بعدم الاعتراف بما يسمى "بالمجلس المؤقت للجنة الأولمبية الكويتية".

واشاد (الأنوك) بنجاح دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2016 التي أقيمت بريو دي جانيرو، والتي شاهدها نصف سكان الكرة الأرضية وقد منحت هذه الألعاب رؤية تنظيمية إستثنائية وفريدة جسدت التلاحم الرياضي العالمي وهو ما يدعو للثقة والتفاؤل إلى الدورات الاولمبية المقبلة في بيونغ شانغ 2018، طوكيو 2020، وبكين 2022 .

واشاد "الكونغرس" بقرار الأولمبية الدولية بزيادة دعمها لكافة اللجان الأولمبية الوطنية بمبلغ 509.285.000 دولار أمريكي للاعوام 2017-2020 كموازنة للتنمية وخطة مساعدة من لجنة التضامن الأولمبي، وهذا المبلغ يمثل نسبة زيادة تصل إلى 16% بالمقارنة مع موازنة 2013-2016، وهذه الموازنة المالية ستعزز موقف جميع اللجان الأولمبية الوطنية من أجل دعم الرياضيين والرياضات في بلادها، كما أكدت دعمها لقرار الأولمبية الدولية بالسماح للرياضيين الروس بالمشاركة النزيهة في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2016 ريو دي جانيرو.

وأكدت الأنوك أن حماية الرياضيين الشرفاء ومحاربة تعاطي المنشطات من أهم أولياتها بهدف تعزيز المسيرة الأولمبية والرياضية، واعربت الأنوك عن دعمها للمقترح المقدم من الأولمبية الدولية الذي يهدف إلى إصلاح نظام الكشف عن المنشطات بالوكالة الدولية لمحاربة المنشطات "وادا" وتؤكد الانوك دعمها لاستقلاليتة عمل نظام مكافحة المنشطات بالوكالة الدولية بدون تدخل من المنظمات الرياضية والمصالح الوطنية وبهذا الإجراء يحظى نظام المكافحة بالشفافية والنزاهة.

كما تؤكد الأنوك إلتزامها في النهوض بإجراءاتها الإصلاحية بعده معايير اهمها إجراء الاختبارات المستقلة وفرض عقوبات على الجهات المخالفة وتحقيق مبدأ استقلالية السلطة فيما يتعلق بفرض العقوبات بصورة مستقلة ودون تدخل من "وادا"، وإجراء مناقشات بين الحركة الأولمبية والحكومات الوطنية بهدف تعزيز المزيد من الشفافية في إدارة عمل الوكالة الدولية مكافحة المنشطات (وادا) ويشمل ذلك الإشتراك في تعيين رئيس محايد للوكالة الدولية لمكافحة المنشطات (وادا).

وفي ختام الاجتماعات قدم "كريج ريدي" رئيس (وادا) الاعتذار عن التوقيت الذي تم فيه الإعلان عن إيقاف مختبر قطر للمنشطات الذي تزامن مع انعقاد الكونجرس في الدوحة، مشيرا إلى أنه كان خطأ إداريا غير متعمد من الوكالة، مؤكدا ان "وادا" ستعمل مع مختبر قطر خلال الأشهر الأربعة القادمة لاستكمال كافة الإجراءات اللازمة لمعاودة عمل المختبر من جديد.