المحتوى الرئيسى

ابتسامات لوجه الجاحظ.. نظّارتان لغمزة دالي

11/18 01:37

نُخبِّئ في نَبْضِنا ألفَ جُرحٍ

ـ هل ترى وجهَكَ الجاحظَ الآن؟

(من قصيدة سيف بن ذي يزن)

تذرفُ عَيْطرونُ أو غزالةُ الْجِهاتِ

] هذيان ومرثية في جعبة أراغون

يُغلقُـها [ يُغلق دالي حِبْرَهُ الجريحَ [

ألْزا عُيونُ بلْدتي [ مرج العيونِ دمْعةٌ [

ألا ترى أفْقاً من الأمواجِ

بل قوْساً من العُيونِ منصوباً،

من روما إلى السماءِ سَهْمُ غَفْوةِ المهاجرينَ

«أيُّ خِشيةٍ» في إصبعَيْ دالي

والسريرُ فارغٌ وساكتٌ كأنَّهُ إيزيس»!

«عَمَّروا في الممرَّاتِ بين الصخورِ بوابةً من وُجُوهٍ

على رُسْلهم حلّقوا خلف طائرةٍ من جروح الورقْ

كان يُمكِنُ أن يسقطوا في الأساطير

كان يمكنُ أن يَسْقفوا العرباتِ المُسنَّاتِ بالْحَوْرِ

كان يمكن أن يحبِسُوا النهر بالنَفَلِ الليْلكيِّ حتى العشيّه؛

غير أن الذي في هَواهم جرى

صورةٌ وَعْرَةٌ من خيالٍ قديم

] الجهات الأربع [ من أغنية جدّتي الأرض [

مثلما ودَّعَتْها القصائدُ بوّابةً للجهات..

أدِرْ دُفّةَ الزيزفونِ استعِدْ نهْرَك الفذَّ هذا الصباح

على شفتيكِ اخْتراعانِ: لونٌ يُغنِّي

] رسالة غفران إلى بيروت

كانت لنا على الفراتِ عند سَفْحِ مرتضى

سجّلها على الحِساب راهبٌ سِيمَ من الغمامِ

كانت لنا إمارةٌ عجفاءُ في دوَّامةٍ

بينهما مدينةٌ ضريرةٌ (شِيدت من النعيمِ للجحيمِ)

... يسكنُها يقطنها من فُقراء القومِ

بعضُ مَن جاؤوا مِنَ الأرضِ.. مِنَ السماء!

جلَّسْتُ مرآتي على دولابِها/ ووقفتُ وُسْعَ

الناسِ أسمح بالمرورِ لمن أتَوْا متأخّرينَ/ ركضتُ

في المتقدّمينَ صرختُ بالعينيْنِ صوِّرْ يا زمانُ..

خطوْتُ، وَقَفتُ في الشبّاكِ مذعوراً أُصَوِّرهم

وحين مضيْتُ وجَّهتُ ابتساماتي إلى وَجهٍ رماهُ

الجاحظُ المذهولُ مكبوباً على رأس السنه

لا.. لا تخافي! لا تخفْ

يا صاحبَ الوجهِ الذي الْـ «كاميرا هناكَ!»

وطني هناكَ ومن هناك إلى هنا

وهنا أنا مسترهَنٌ حتى النهايةِ يوم قدّستُ التراب..

«حوّاءٌ حبّة أنسولين» (نيتشه ملِكاً)

أمشي وينظرني السريرُ/ (تسيرُ مغْسلِتي إليّ/ تركتُها ولَحِقْتُني/ ولحقتُني وَتركتُها خَبَباً، رُويداً)

«سِرْ.. في الهواءِ» أنا السريرُ أنا الهواءُ.

ولبستُ قبّعتي السماءَ قُلبْتُها ولبستُها/

هنا «الرسالةُ» والبلادُ هنا السماءُ...

قد صِرتُها [أو سِرتُها] واسْطَعتُها

حوّاءُ عذرائي وتعبدُني وأعبدُها ويعبدُني الهواءُ!

فتحتُ يدِي نِساءً هكذا انْتَشتِ النساءُ

حوّاءُ أفْقُ يدِي وملءُ أنايََ

علَّ هذا «المُرْتأى» في المنحنى الْجاري [ مفاجأتي [

يُعلّمني الوفاءَ ولا وفاءَ.. ولا وفاءُ!

] المسرحية - هامش لـ«دوشكا دالي»

يأخذُهم ويُشغِّلُهم في فَرْطِ الزَّيتونِ:

أو هِمماً تفترشُ الأرضَ أبالسةً وعُيونْ..

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل