شاهد| لقاء قديم لمحمود عبد العزيز في «ART» عن فيلم «الجنتل»

"الساحر": العائد الحقيقي للفنان هو أن يجعل أكبر عدد من البشر سعيدًا

في عام 1996 عُرض فيلم "الجنتل" للفنان الراحل محمود عبد العزيز والفنانة إلهام شاهين، ويحكي قصة رجل فقير يعيش في حارة شعبية، ويستعرض قيم الحارة المصرية المتمثلة في الشهامة والدفاع عن المظلوم وحب الخير.

بعد سنتين من عرض الفيلم لأول مرة، أقامت قناة "ART" ندوة للفيلم استضافت فيها عبد العزيز وإلهام شاهين، وكانت في حضور جمهور، مع استقبال اتصالات هاتفية عن رأي الناس في الفيلم.

كانت القناة الفضائية وقتها في بداياتها، إذ تأسست سنة 1993، وكانت الندوة مذاعة على الهواء مباشرة.

فيلم "الجنتل" كان يمثل تعاونا جديدا وقتها لعبد العزيز مع المخرج علي عبد الخالق ، الذي جمعه به من قبل ثلاثية "العار، الكيف، جري الوحوش"، بجانب أعمال أخرى.

وقال محمود عبد العزيز إنه بعد أول عمل له مع عبد الخالق في فيلم "الأبالسة" توطدت علاقته بالمخرج على المستوى الإنساني، ثم تتالى التعاون بينهما فيما بعد الآخر.

أما إلهام شاهين، فقالت إنها أول مرة تعاونت مع علي عبد الخالق كان في فيلم "العار" وكان عبد العزيز أحد الأبطال، وروت أنها كانت طالبة في معهد الفنون المسرحية وقتها، وتعلمت كثيرا من وقفتهاأمام نجوم مصر وقتها، نور الشريف وحسين فهمي ومحمود عبد العزيز.

عن سبب تسمية الفيلم، قال عبد العزيز إن "الجنتل" هي لفظة دارجة في الشارع المصري، وأخذ ينطقها بأسلوب المصريين "صباح الخير يا شنتل"، وقال إنها تعبر عن الجدعنة والقيم المصرية الأصيلة.

في خلال الندوة، اتصل أحد الجمهور وأثنى على أداء عبد العزيز لكنه انتقد قصة الفيلم وقال إنها لم تكن قوية بالشكل اللائق، فرد عبد العزيز أن الفن لا يحتمل وجهة نظر واحدة وأنه وارد أن تفهم الفيلم بصورة مختلفة عن التي أراد صناع الفيلم أن يقدموها.

ودافع محمود عن الفيلم بقوله إنه ربما تكون القصة مكشوفة من البداية من خلال قصة الحب، لكنه آثر أن يقدم عمل فيه مصداقية، أن يعكس شخصية موجودة بالفعل في الحارة المصرية، وأن يغير من جلده كممثل.