المحتوى الرئيسى

عمرو الخياط : الرئيس يقدم نماذج ورسائل .. علينا أن نعيها جيدا

11/17 22:27

أثار استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي، الأحد الماضي، لمنى السيد إبراهيم بدر، صاحبة صورة جر عربة البضائع بالإسكندرية، الكثير من ردود الأفعال الإيجابية لما احتواه الموقف من دلالات وإشارات إيجابية.

ونشر الكاتب الصحفي ورئيس تحرير مجلة أخبار النجوم «عمرو الخياط»، مقالًا في جريدة الأخبار، تحدث فيه عن ذلك اللقاء وما حمله من دلالات أبرزها إعلاء قيمة العمل في بلد يحتاج إلى كل يد عاملة للنهوض بها، كما نوه "الخياط" إلى أن اللقاء كان خارجاً عن المألوف وبعيداً عن البروتوكول، وإلى نص المقال:

النقابي العظيم سيد فرحات كتب معلقا علي استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي لفتاة الاسكندرية (عندما تستقبل الرئاسة أبناء شعبنا العظيم من الغلابة والجلوس مع الرئيس وتكريمهم، ولَم يدخلوها حاملين شكواهم تلك هي روح الديموقراطية) كلمات عبرت بصدق عن المغزي الحقيقي لاستقبال الرئيس لفتاة الاسكندرية، وهو اللقاء الذي حمل أكثر من هدف، لعل هدفة الاول هو إعلاء قيمة العمل، في بلد يعاني وبشدة من فقدان الإحساس بقيمة العمل في الوقت التي تحتاج فيه الدولة من أجل نهضتها إلي أن يبذل كل فرد فيها كل طاقته وجهده من أجل تنميتها والخروج من أزماتها التي تعاني منها.

جاء لقاء الرئيس بفتاة الإسكندرية خارجا عن المألوف وبعيدا عن البروتوكول، فالرئيس تعمد الجلوس علي يمين الفتاة وتصدرت هي المشهد من علي اليسار وصمم الرئيس بعد انتهاء المقابلة أن يصطحبها إلي باب السيارة بنفسه ويفتح لها الباب ليعكس احترام وتقدير الرئيس والمصريين للمرأة العاملة الشقيانة والمرأة المصرية بشكل عام، في الوقت الذي انشغل فيه البعض بتسطيح الأمر مدعين أن هناك ملايين مثل فتاة الإسكندرية فلماذا كل الاهتمام بهذه الفتاة علي وجه الخصوص دون بقية الفتيات؟ هو بالتأكيد سؤال مهم للغاية ولكن ظاهره مفيد ولكن باطنه خبيث، فالاهتمام بالجميع امر محمود ومرغوب وإذا كان هناك مثل فتاة الإسكندرية فليعلنوا عنهن ويظهروهن حتي ينلن شرف التكريم والاحترام من رئيس الدولة وإذا كانت مقابلة الرئيس للفتاة كشفت عن نماذج أخري شقيانة ومحبة للعمل فلنهنأ بشعبنا العظيم ونسعد بدور المرأة فيه، أما باطن السؤال وكما ذكرت أنه خبيث لأن المقصود هو تسطيح المقابلة والتشكيك فيها حتي لا تؤتي أهدافها الثمار المطلوبة منها، وهو للأسف الهدف الرئيس من طرح التساؤل بهذه الصياغة وهذا المعني.

وأعود للمشهد الرئاسي في استقبال الفتاة، الذي كشف أن أحد أسباب مشاكل البطالة في مصر هم المتعطلون أنفسهم الذين اتخذوا قرارا ضمنيا بعدم الشقي وقرروا فيما بينهم أن يصبحوا مدراء ورؤساء شركات في بداياتهم من دون أن يبذلوا الجهد أو العرق الذي يؤكد أحقيتهم فيما يطالبون به، والبعض الاخر منهم ترك اموره علي الدولة واستكان لعدم وجود فرصة عمل وهو يعلم أن من يكد يجد وهؤلاء لا يكدون فكيف يجدون، خاصة أن فرص العمل في بلدنا في المحيط الذي يبحثون فيه أصبحت نادرة وشحيحة وهم لا يفكرون في إبداع مختلف ليصبحوا قيمة إنتاجية مضافة للناتج القومي المصري بدلا من أن يصبحوا عبئا علي الدولة وأسرهم.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل