المحتوى الرئيسى

لماذا تأخر الحسم في الموصل؟

11/17 21:52

بعد شهر من انطلاقها يفسر مراقبون بطء تقدم القوات العراقية في معركة الموصل إلى مقاومة تنظيم الدولة الإسلامية الشديدة وتحصيناته التي عمل على إنشائها طوال العامين الماضيين.

لكن المحلل السياسي إحسان القيسون يرى عكس ذلك، مشيرا في تصريحات للجزيرة نت إلى أن الجيش العراقي يستخدم تكتيكا يسمى "قطم الأرض" وهو العلاج الوحيد -من وجهة نظره- لمواجهة تنظيم الدولة والأنفاق الشعاعية التي حفرها تحت الأرض والتي تمكنه من التسلل خلف القطعات العسكرية.

وأضاف القيسون أن "قطم الأرض" يوجب على الجيش العراقي تمشيط المناطق المحررة شبرا شبرا وتدمير الأنفاق والمخابئ، وهذا أحد أسباب التأخير.

وأوضح القيسون أن المهمة صعبة على الجيش الذي يوصى بمراعاة المدينة وبنيتها التحتية، فضلا عن سكانها الذين لا يزالون فيها، وهو سبب آخر يفضي إلى عدم الاستعجال بالتقدم.

وفرق القيسون بين "هجوم الفيلة" و"دبيب النمل"، وهي مصطلحات عسكرية تطلق على سرعة الهجوم وشدته، مبينا أن الأول استخدم في القرى الفارغة أما المدن فلا يصلح لها إلا الثاني.

وعن الأمد المتوقع لانتهاء المعركة قال القيسون إن ذلك مرتبط بتكتيك تنظيم الدولة قياسا بمعاركه السابقة، حيث وضع خططا للانسحاب من الفلوجة وما بعدها من مناطق خسرها، بينما لم يتضح بعد هل سيتمسك بالموصل أم لا.

وعن فائدة تقدم القوات العراقية من جميع المحاور في نفس الوقت، أوضح القيسون أن ذلك سيحدث فجوات في دفاعات تنظيم الدولة الذي لا يستطيع الاستمرار في زخم معركته مع انقطاع خطوط إمداده من سوريا وصحراء الأنبار، وبالتالي ستميل كفة النصر لصالح من يتمكن من مواصلة زخم قواته.

من جانبه، يقول الخبير الأمني والمهتم بشؤون الجماعات الإسلامية هشام الهاشمي إن حرب الأحياء والشوارع في الموصل هي حرب العمليات الخاصة وقوات الرد السريع، وليس من الحكمة دفع الفرقتين الـ١٦ والتاسعة إلى داخل هذه المعركة، لأنهما لا تمتلكان التكتيكات الخاصة بها.

ويضيف الهاشمي في صفحته الموثقة على موقع التواصل فيسبوك "لو وصلت قوات الرد السريع والفرقة الـ١٥ إلى الساحل الأيمن في نفس توقيت اقتحام الساحل الأيسر لحسم الصراع مع داعش".

أهم أخبار اقتصاد

Comments

عاجل