المحتوى الرئيسى

صعب: تقرير "أفد" خريطة طريق لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة

11/17 17:03

تكريم التصاميم الفائزة في مسابقة "الوكرة خضراء"

المريخي يشارك في الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية التعاون الإسلامي

"الاقتصاد"تؤكد خلو قطر من غسالات سامسونج ذات العيوب المصنعية

بالصور.. رئيس الوزراء يفتتح أول مركز للأمراض الانتقالية في المنطقة

وزير الخارجية يجتمع مع نظيرته الأسترالية

أخبار عربية الخميس 17-11-2016 الساعة 04:32 م

اختتم المنتدى العربي للبيئة والتنمية "أفد" مؤتمره السنوي التاسع حول التنمية المستدامة في مناخ عربي متغير، الذي عقد يومي 10 و 11نوفمبر الحالي في الجامعة الأميركية في بيروت وذلك بمناسبة إحتفالات الجامعة بالعيد الخمسين بعد المئة على تأسيسها ، شارك في المؤتمر نحو 500 مندوب من 58 بلداً يمثلون 160 مؤسسة من القطاعين العام والخاص والمنظمات الإقليمية والدولية ومراكز الأبحاث والجامعات والمجتمع المدني.

وأعلن أمين عام المنتدى السيد نجيب صعب توصيات المؤتمر التي تضمنت ضرورة التحول إلى اقتصاد أخضر في المنطقة العربية، وإدخال مبادئ التنمية المستدامة في مبادرات فض النزاعات وإحلال السلام وفي خطط إعادة الإعمار المرتقبة ، ودعوة البلدان العربية الى تشجيع الاستثمارات في المشاريع الصديقة للبيئة وإحلال السلام والأمن كشرط لتحقيق أهداف المؤتمر واعتماد رؤية بعيدة المدى واستراتيجية تنفيذية ذات أولويات بهدف دفع الاقتصادات العربية في مسار أخضر مستدام وخلق جهاز وطني للتنمية المستدامة لضمان تكامل السياسات والمتابعة والتقييم وأهمية التنسيق والتعاون بين البلدان العربية في تحقيق خطط التنمية ، وتخصيص تمويل كاف لبرامج الأبحاث والتطوير التي تدعم التنمية المستدامة ، ودعا المؤتمر إلى إدخال تدابير لتخضير القطاع المالي وتشجيع الاستثمار في المشاريع الصديقة للبيئة ، وأكد المؤتمر على أهمية تعزيز دور القطاع الخاص والمجتمع الأهلي كشركاء في الجهود الحكومية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وقد أكد تقرير "التنمية المستدامة في مناخ عربي متغير"، الذي تم إطلاقه في افتتاح المؤتمر السنوي التاسع للمنتدى العربي للبيئة والتنمية (أفد) على ضرورة التحول إلى اقتصاد أخضر من أجل تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة في المنطقة العربية بحلول سنة 2030. وأشار التقرير، وهو التاسع في سلسلة تقارير "البيئة العربية" التي يصدرها "أفد"، إلى أن هناك أكثر من 10 بلدان عربية من أصل 22 هي إما تحت الاحتلال وإما تعاني من حروب أو نزاعات، فيما عشرات ملايين الأشخاص هم لاجئون أو نازحون داخلياً، ويفتقر كثيرون إلى الحاجات والحقوق الأساسية. وحتى لو توقفت جميع النزاعات والحروب فوراً، فلن تستطيع المنطقة العربية الوفاء بموعد تحقيق هذه الأهداف باستخدام الطرق التقليدية. لذلك أوصى التقرير بمقاربة بديلة قائمة على دمج مبادئ التنمية المستدامة في مبادرات إحلال السلام وفض النزاعات وفي جهود إعادة الإعمار المرتقبة ، وأوضح السيد نجيب صعب الأمين العام أن "أفد" يسعى من خلاله إلى "رسم خريطة طريق لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة في البلدان العربية، في ظل الحروب والنزاعات والأوضاع الاقتصادية الحرجة، وضرورات الالتزام باتفاقية باريس المناخية".

شهد المؤتمر حضور مسؤولون حكوميون وديبلوماسيون ورؤساء منظمات إقليمية ودولية، وضمت لائحة المتحدثين رئيس وزراء الأردن السابق الدكتور عدنان بدران، ووزير الزراعة الأردني السابق الدكتور محمود الدويري، ووزير الزراعة المصري السابق الدكتور أيمن أبو حديد، ووزير الخارجية اللبناني السابق الدكتور طارق متري، ووزير البيئة والمياه اليمني السابق عبدالرحمن الأرياني، والممثل الإقليمي للفاو عبدالسلام ولد أحمد، ورئيس الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور فضلو خوري. وحضرت وفود من صناديق التنمية العربية، وعدد كبير من رجال الأعمال ورؤساء الشركات والباحثين والهيئات الأعضاء في المنتدى العربي للبيئة والتنمية.

وفي كلمته خلال إفتتاح المؤتمر أكد رئيس الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور فضلو خوري إلى دور الجامعة في العمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة. وقال: "هذه الجامعة، طوال وجودها، كانت في طليعة الجهود الرامية إلى القضاء على الفقر والجوع لضمان صحة أفضل وتعزيز المساواة بين الجنسين وحماية البيئة وحتى تعزيز السلام العالمي عبر تأسيس الأمم المتحدة في العام 1945". وأضاف أن تعزيز روح المبادرة هو مجال تركز عليه الجامعة، وخصوصاً الشركات الناشئة التي تلبي احتياجات التنمية المستدامة.

وتحدث رئيس مجلس أمناء "أفد" الدكتور عدنان بدران عن التحديات التي تواجهها المنطقة العربية، من حروب وأزمات سياسية واقتصادية واجتماعية، ستكون لها تداعيات كبرى على مدى تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وأشار إلى تركيز تقرير "أفد" على ضرورة دمج تنفيذ هذه الأهداف في الجهود المرتقبة لإعادة الإعمار. كما دعا إلى "إعطاء الأولوية للمثلث العربي الأخضر المتمثل في أمن المياه وأمن الطاقة وأمن الغذاء" ، ونوه بدران بانعقاد المؤتمر في الجامعة الأميركية في بيروت، العضو الأكاديمي في "أفد"، في إطار الاحتفالات بمرور 150 سنة على تأسيسها. وقال: "هذا الصرح العلمي شكل جزءاً هاماً من ذاكرة بيروت ولبنان والوطن العربي، وخرّج أجيالاً وقيادات كتبت تاريخ المنطقة وصنعت حضارة عربية عصرية امتداداً لحضارتها الإنسانية". وذكر أن سبعة من رؤساء الحكومة السابقين في الأردن هم من خريجي الجامعة الأميركية.

قدم أمين عام "أفد" نجيب صعب تقرير أعمال "أفد" لسنة 2016. فأكد على "الدور الذي يلعبه المنتدى العربي للبيئة والتنمية في بناء السياسات والبرامج الضرورية لتحقيق تنمية مستدامة في العالم العربي استناداً إلى العلم والتوعية". وأشار إلى اعتماد مبادرات "أفد"، المتعلقة بالاقتصاد الأخضر وتنويع مصادر الدخل وإصلاح دعم أسعار الطاقة والمياه وبرامج الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة وتخفيف الهدر في الغذاء، في خطط التنمية الوطنية في كثير من البلدان العربية ، ولفت صعب إلى "تزامن مؤتمر "أفد" مع الاجتماعات التحضيرية لقمة المناخ في مراكش، التي تبحث في سبل تنفيذ اتفاقية باريس التي لعب "أفد" دوراً أساسياً في التمهيد لها على مستوى المنطقة العربية".

وقد تناولت الجلسة الثانية للمؤتمر سبل تمويل أهداف التنمية المستدامة وإشراك القطاع الخاص، أدارها أمين أسدالله رئيس قسم تغير المناخ في المعهد الدولي للتنمية المستدامة في كندا ، فأشار الدكتور محمد العشري إلى أن الدول العربية تحتاج إلى 57 بليون دولار إضافية كل سنة للتنمية المستدامة، داعياً إلى تشجيع إصدار "سندات خضراء" لتمويل المشاريع الصديقة للبيئة. وتحدث الدكتور يوس فيربيك ممثل البنك الدولي الخاص لأهداف التنمية المستدامة، وأمادو ديالو ثيرنو مدير قسم الزراعة والتنمية الريفية في البنك الإسلامي للتنمية، عن آليات التمويل التي يعتمدها البنكان لمشاريع التنمية. كما شارك في الجلسة حسين أباظة مستشار وزير البيئة في مصر.

وتناولت الجلسة الثالثة تحديات الأمن الغذائي وسبل القضاء على الجوع في مناخ متغير والتي أدارها الدكتور محمود الصلح المدير العام السابق للمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (إيكاردا). وهو ذكر خمسة تحديات يتوجب تخطيها لتحقيق هذا الهدف، وهي القيود والضغوط الطبيعية والسكانية والتقنية والاستراتيجية والجيوسياسية ، وأكد عبدالسلام ولد أحمد، الممثل الإقليمي للفاو، على أهمية التعاون الإقليمي المستند إلى المزايا النسبية في الموارد الزراعية والمالية للبلدان العربية المختلفة. وتطرق الدكتور محمود الدويري، وزير الزراعة السابق في الأردن، إلى الفجوة الغذائية في المنطقة وسبل سدها في المناطق المروية أو التي تتلقى منسوباً عالياً نسبياً من الأمطار ، وتناولت الدكتورة سوزان روبرتسون، كبيرة الاقتصاديين الزراعيين في المركز الدولي للزراعة الملحية، إمكانات تحقيق هدف "صفر جوع" من خلال إدارة الموارد الطبيعية والنظم الزراعية المدمجة والتكيف مع تغير المناخ. وتحدث كارلو سكاراملا، نائب المدير الإقليمي لبرنامج الغذاء العالمي، مركزاً على الوضع المتأزم في المنطقة وضرورة حماية الطبقات الفقيرة وضمان أمنها الغذائي مما يدعم الاستقرار.

أما اليوم الثاني للمؤتمر فقد تناول موضوع التحديات التي تواجه البلدان العربية التي تعاني حروباً ونزاعات في الالتزام بأهداف التنمية المستدامة. وذلك في جلسة يشارك فيها وزراء ومسؤولون وباحثون من بلدان تعاني نزاعات، وتقدم فيها حصرياً نتائج أبحاث أجرتها مراكز جامعية وهيئات دولية حول التنمية في مرحلة ما بعد النزاعات. كما تعقد جلسة حول التربية من أجل التنمية المستدامة. تليها جلسة أخرى حول تحقيق هدف الصحة للجميع، تقدم خلالها للمرة الأولى نتائج دراسة عن أحوال الصحة البيئية وانعكاساتها على التنمية في المنطقة العربية.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل