المحتوى الرئيسى

هولندا: غرامة مالية ضد اليميني فيلدرز لتحريضه على الكراهية

11/17 16:47

لكن ممثلي الادعاء العام لم يطالبوا بعقوبة السجن ضد السياسي المشهور بكراهية المهاجرين عموما والمغاربة المسلمين خصوصا، واكتفوا بالمطالبة بتغريمه بخمسة آلاف يورو. ويواجه فيلدرز تهم التمييز والتحريض على الكراهية العرقية خلال تجمع حاشد عام 2014 حيث قاد هتاف أنصاره للمطالبة بعدد أقل من المغاربة في هولندا. وينفي ارتكاب أخطاء في القضية التي تأتي قبل أربعة أشهر من الانتخابات العامة.

ومن المرجح أن يرفض معارضو فيلدرز طلب الادعاء بوصفه مخففا للغاية. والعقوبة القصوى في القانون الهولندي لمثل هذه الاتهامات هي السجن لمدة عامين.

بدأت اليوم الاثنين محاكمة زعيم المعارضة الهولندي المعادي للإسلام خيرت فيلدرز بتهمة التحريض على الكراهية والتمييز وذلك بعد 18 شهرا من تأييده لدعوة لتقليل عدد المغاربة في هولندا ووصفه لهم بأنهم حثالة خلال حملة انتخابية. (31.10.2016)

الناخبون الغاضبون الذين يختارون اليمين يبحثون عمن يقابل إحباطهم ببرنامج حزبي. إنهم ينتخبون أحزابا يمينية بلهجة خطابية يسارية. وسيرافق هؤلاء الديمقراطيات لفترة أطول مما تعتقد النخب، حسب ما يرى ألكسندر كوداشيف في تعليقه (27.05.2016)

حذر الأمين العام لمجلس أوروبا ثوربيورن ياغلاند من أن الديمقراطية مهددة بتصاعد النزعة الشعبوية والقومية في أوروبا، وقال بمناسبة نشر تقرير سنوي حول الديمقراطية في أوروبا إن تصاعد الشعوبية يضع القارة "في وضع خطير جدا". (29.04.2016)

وردا على مطالب النيابة العامة، دخل نواب حزب الحرية اليميني المتطرف الذي ينتمي إليه فيلدرز قاعة البرلمان للاحتجاج. ورفعوا صورة عملاقة لفيلدرز وعلى فمه علامة "إكس" حمراء في إشارة لتقييد حرية التعبير.

وقال ممثلو الادعاء في المحكمة إنهم أثبتوا أن التعليقات التي أدلى بها خلال حملة الانتخابات الإقليمية كانت تستهدف مجموعة عرقية بعينها - في انتهاك للدستور الهولندي.

وفي الواقعة التي بثها التلفزيون في 19 مارس آذار 2014 سأل فيلدرز أنصاره ما إذا كانوا يريدون مغاربة أكثر أم أقل. فهتفوا مرددين "أقل! أقل! أقل!" ورد فيلدرز باسما "سنراعي ذلك." ويشكل المغاربة في هولندا وعددهم 400 ألف نحو 2% من مجموع السكان.

وطالب ممثلو الادعاء بأخذ عدم إبدائه الندم في الاعتبار عند إصدار الحكم الذي سيكون الشهر المقبل على الأرجح.

استغلت الحركات المعادية للإسلام على غرار حركة "أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب" (بيغيدا) توافد مئات الآلاف من اللاجئين وأغلبهم من سوريا والعراق وأفغانستان لإثارة الخوف من "غزو المسلمين لألمانيا"، حيث اختارت صورة للمستشارة أنغيلا ميركل يحيط بها السواد وأسفلها شباب ذوو ملامح شرقية يصرخون: "قادمون يا أماه". وفي نهاية كلمة "Mutti" - التي تعني أمي - رُسم بدل نقطة هلال في إشارة إلى الإسلام.

اليمينيون المتطرفون يرفضون التعددية الثقافية ويعتبرونها دخيلة على الثقافة الألمانية، حيث يحمل أحد المتظاهرين هنا ضمن الاحتجاجات التي نظمتها حركة "أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب" (بيغيدا) في مدينة دريسدن الألمانية لافتة كتب عليها "يجب وقف التعددية الثقافية. وطني (يجب) أن يبقى ألمانيّا".

"سكان ولاية سارلاند ضد السلفيين" - شعار يحمله متظاهرون ينتمون إلى حركة "هوليغانز ضد السلفيين"، وهي حركة تأسست من قبل "مثيري الشغب في الملاعب" ضد السلفيين، على حد قولهم، فيما يتهمها مراقبون بأنها مناهضة للإسلام والمسلمين ككل. هذه الحركة التي ذاع صيتها خلال مشاركتها في احتجاجات يمينية متطرفة في مدينة كولونيا عندما اشتبكت مع الشرطة يصنفها بعض المراقبين بأنها حركة عنيفة وذات ميول يمينية متطرفة.

مناهضة الإسلام في ألمانيا تتجلى أيضا في رفض البعض لبناء دور عبادة إسلامية مبررين ذلك بخوفهم من اندثار الثقافة الألمانية المسيحية. وما انفكت حركة "من أجل ألمانيا" (برو كولونيا) اليمينية المتطرفة، التي ظهرت منتصف التسعينات، تنظم احتجاجات ضد بناء المساجد، كانت أكبرها خلال عامي 2007 و2008 ضد بناء الجالية التركية لمسجد كبير على الطراز العثماني في مدينة كولونيا الألمانية.

الشعارات المناهضة للإسلام لم تقتصر على الاحتجاجات اليمينية المتطرفة بل استخدمت أيضا خلال الحملات الانتخابية في الانتخابات المحلية التي شهدتها بعض الولايات الألمانية في مارس/آذار. هذ الملصق الانتخابي للحزب الألماني القومي (النازيون الجدد) يصور ثلاثة أفراد ذوي ملامح أجنبية: إفريقي على اليمين وامرأة محجبة في الوسط ورجل شرقي بعمامة وشارب طويل على بساط من الريح وكتب عليه "رحلة طيبة إلى أوطانكم".

معاداة المسلمين من قبل اليمينيين المتطرفين في ألمانيا ليست جديدة وإن كانت ضمن معاداة الأجانب بمختلف انتماءاتهم العرقية والدينية. وقد كان الأتراك - أكبر جالية أجنبية ومسلمة بألمانيا - هدف الاعتداءات العنصرية، على ما تظهر هذه الرسوم والكتابات على أحد الجدران التي يعود تاريخها إلى عام 1992: حيث يصور ثلاثة أشخاص، أحدهم يمسك بعصا أو آلة حادة وهو يلاحق الآخرين وقد كتب عليها: "ارحلوا أيها الأتراك".

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل