المحتوى الرئيسى

مروى جوهر تكتب: شعب الفيس بوك - E3lam.Org

11/17 14:40

أشرت فى كتابى الأول  هات م الآخر عن الثعبان الأسود، هذا الثعبان الذى يرافقنا طوال

الوقت ولا يتخلف أبداٌ عن إلهائنا بشتى الطرق والوسائل، وشبهت  التكنولوجيا المعاصرة بالثعبان الأسود فى حياتنا، فبقدر ما أفادتنا التكنولوجيا وتطورها المبهر على مر سنوات بقدر ما دمرت عقول وشعوب باسم الحرية والديمقراطية التى لا نعرف لها طريق ولا سبيل الى الآن.

والحديث عن معنى الديمقرطية لا ينتهى ولا يتوقف لأننا فى نهاية الأمر سنزيد اختلافاتنا ولن نتفق الا بزيادة ادراكنا ووعينا ودراستنا لكثير من السياسة والشعوب والاقتصاد والتحليل وبعد الرؤية والانتظار وغيرها من الأشياء ولهذا فلندع الديمقراطية آمنة مطمئنة مكانها ونقف محاولين تحليل حدث مصرى ينافى ما قاله المصريون على مدار شهور فائتة.

أعلنت ودعت بعض الصفحات على شبكة التواصل الاجتماعى  “الفيس بوك” عن نزول الشعب فى اليوم الشهير 11/11 تذمرا ورفضا للأوضاع التى ساءت ومن سيء الى أسوأ ولن أنكر غضبى أنا الأخرى

من أحوال معيشية تضيق يوما بعد الآخر لكننى أيضا لن أنكر جهلى بأمور سياسية واقتصادية اذا ما تكلمنا عن كثير من المواضيع و المصطلحات مثل “تعويم الجنيه” وغيرها، أسأل البعض فيشرح فى استفاضة أو بايجاز لكن فى نهاية الأمر

أعترف عدم معرفتى بتأثير كل هذا فى المستقبل، ما اذا كان كل ما يحدث كان لابد له من الحدوث أم لا، البعض يؤكد “نعم” بالأرقام والأدلة والبعض الآخر ينفى بغير دليل، فى كل الأحوال أدركت أننا نمر بأزمة حقيقية وأدركت أن أغلب شعب “الفيس بوك” لا يعى هو الآخر تمام الوعى ما يردده وانما أسهل ما يفعله هو ال share والتعليق، الغالبية العظمى مثلى لا تفهم اقتصاد أو سياسة بشكل كاف حتى تصيح كل يوم ويصيح  خلفها أعداد المتابعين فى حماس.

تابعت بقلق ما يحدث لشعب “الفيس بك” قبل 11/11 ودعيت الله أن يحفظ بلدى، فهى لن تحتمل ما قد يحدث، نحن فى مرحلة نريد فيها أن نمضى الى الأمام لا أن نتراجع الى الخلف، تابعت كل من دعا وكنت على يقين أن القادم غير آمن بعد أن استحضروا روح يناير 2011 فقط على صفحات “الفيس بوك” فى نفس الوقت الذى يُطحن فيه مواطن الطبقة الوسطى فما بالكم بالفقير، ولأننا خرجنا بنتيجة لا شك فيها من ما سبق من أحداث مرت منذ 2011 أنه لن يُخلف الدمار الا دماراٌ أكبر، ذلك نتيجة  أضحوكة المظاهرات السليمة التى لا توجد فى شوارعنا لأسباب كثيرة.

العجيب أن نتيجة مطالبة الشعب بالنزول قد باءت بفشل ذريع وأتت بنتيجة عكسية غير متوقعة، فهل هذا وعى أم يأس؟ ثم جاءت مبارة مصر وغانا يوم 13/11 والذى رأينا فيه المصريون فى استاد برج العرب و فى شوارع البلد فى مظاهرة حب وأمل ولسان اله يقول “اشتقت للفرحة أينما كانت”، علق علي الحدث شعب “الفيس بوك” أنه قد أرجعنا بالزمان الى الوراء 11 سنة من فرط الفرحة!

وحقيقة الأمر لم أفهم  شعب “شعب الفيس بوك”، فهو يهلل ويشجب ويعترض ويصرخ ثم يخرج فى جماعات ليملأ الكافيهات والقهاوى البلدى ويظل يصرخ منها فى بوستات منقولة ومعادة والسلام عليكم! أين أنتم وماذا كنتم فاعلون يوم الجمع الشهير؟

تحدثت مع قلة من الشعب الحقيقى وما اذا كانوا قد لبوا النداء الشهير أم لا؟ الشعب الحقيقى لا يملك حسابا على الفيس بوك أو تويتر أو غيرهم من كل ما نحن فيه غارقون، الشعب الحقيقى لا يريد مزيد من العبث، كل ما يريده الشعب الحقيقى هو السلام.

قد أثبت “شعب الفيس بوك” أنه يعيش فى افتراضية متشائمة، كفا الفقراء ما تحملوا منكم ومن حكومة فشلت فى ارضاءه، اذا كان أحد منكم يريد أن يتحرك من أجلهم فهناك مشروعات وجمعيات خيرية نمتلك منها الكثير واذا كان هناك مسئول على قدر من الوعى ينعم بضمير حى فليسعى فى خدمة هذا الشعب المطحون ولا يغرنكم ما سبق ولا تأمنوا سكوته.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل