المحتوى الرئيسى

عبد المنعم إبراهيم.. كوميديان بالصدفة

11/17 14:19

عشق عبد المنعم إبراهيم ابن قرية "ميت بدر حلاوة" المسرح منذ الطفولة، عندما كان يأخذه والده باستمرار لمشاهدة عروض فرقة علي الكسار، وكان يلهو مع أقرانه عندما يعود للبلد ويجسد بعض الشخصيات من القرية، وفي ظل بحثه عن أي نشاط فني في مدرسته "عابدين الابتدائية"؛ التحق بفريق الموسيقى وتعلم البيانو، قبل أن يقدم عرضا مسرحيا عن قناة السويس أذاعته الإذاعة المصرية وقتها، حيث كانت كل مدارس القاهرة في ذلك الوقت تقدم بعض الأنشطة إسبوعيا.

في المرحلة الثانوية التقى عبد المنعم بطالب يهوى التمثيل مثله وهو عبد المنعم مدبولي، وكونا مع العديد من الطلاب فرقة للهواة، قدمت أكثر من عمل من إخراج مدبولي، وقام جورج أبيض بإخراج أحد العروض لتلك الفرقة.

لم يتقدم عبد المنعم إبراهيم لمعهد الفنون المسرحية مع افتتاحه عام، 1944 خوفا من إغلاقه على غرار ما حدث مع المعهد الذي افتتح عام 1933 وأغلقوه بحجة أن التمثيل حرام، ثم تقدم للمعهد برفقة عبد المنعم مدبولي عام 1945 ضمن 1500 طالب ونجحا معا، إلا أن والدته توفت قبل الاختبار النهائي للقبول بالمعهد، وكان من المفترض أن يجسد دورا كوميديا لكنه لم يقم بالدور بشكل جدي، وعندها طلب منه زكي طليمات أن يؤدي مشهدا تراجيديا فألقى أبياتا من قصيدة "مجنون ليلى" لأحمد شوقي، ثم نجح والتحق بالمعهد بعدها ليسند إليه زكي طليمات بعدها أغلب الأدوار التراجيدية.

لعبت الصدفة دورا هاما في تحول مسار عبد المنعم إبراهيم من التراجيديا إلى الكوميديا، ففي عام 1946 وقبل امتحان النقل للسنة الثانية من المعهد، قام مع زملائه المعهد بتقديم مسرحية شعرية عن الجامعة العربية، وقوبل بترحيب كبير وضحك شديد من الجمهور، ما أدى إلى نقله للعام الثاني من المعهد دون اختبار، ثم وجه  انتباه أساتذته لقدراته الكوميدية التي تفجرت ولم تنضب حتى وفاته.

اختار عبد المنعم إبراهيم البعد عن كوميديا "الفارس" و"الفودفيل" وفضل الكوميديا الأخلاقية الراقية في المسرح، ولم يكن يقبل بأي دور مسرحي لا يتناسب مع قدراته

ترك لنا عبد المنعم إبراهيم تاريخا ضخما من الأعمال الفنية أبرزها على سبيل المثال لا الحصر، في السينما "ثلاثية نجيب محفوظ، إسماعيل ياسين في الأسطول، السفيرة عزيزة، بين السما والأرض، إشاعة حب، سكر هانم، السفيرة عزيزة وسر طاقية الإخفاء".

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل