المحتوى الرئيسى

«بن حلي»: اختراق إسرائيل للقارة الأفريقية على رأس جدول أعمال قمة مالابو

11/17 12:50

أكد نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير أحمد بن حلي أهمية القمة العربية الإفريقية الرابعة التي ستعقد في (مالابو) عاصمة غينيا الإستوائية يوم 23 نوفمبر الجاري، معربا عن أمله في أن تساهم تلك القمة في دفع التعاون العربي الإفريقي خطوات هامة خاصة وأنها ستعقد تحت شعار (معا لتنمية مستدامة وتعاون اقتصادي).

وقال السفير بن حلي - في تصريحات للصحفيين اليوم الخميس - إنه سيصدر عن القمة عدد من الوثائق الأساسية وهى (مشروع مالابو) الذي يضع الخطوط العريضة الكبرى التي تحكم مسار التعاون العربي الإفريقي في المرحلة المقبلة، ويتناول التعاون السياسي فيما يتعلق بتنسيق القضايا المشتركة على مستوى القارة والأزمات وموضوع الإرهاب والقضية الفلسطينية ومراقبة الانتخابات وأعباء الديون على إفريقيا وتسوية النزاعات والوقاية من هذه النزاعات وبناء قدرات الدولة بعد الخروج من النزاعات ثم التنسيق على المستوى الدولي .

وأضاف بن حلي إن "إسرائيل تحاول في الفترة الأخيرة اختراق القارة الإفريقية والتأثير على التضامن العربي الإفريقي من خلال التسلل لبعض الدول الإفريقية".

وأشار إلى أن محاولة تسلل إسرائيل إلى عدد من الدول الإفريقية يأتي عبر استثمارات وتدريب كوادر إفريقية على مكافحة الإرهاب "والذي نكتوي به عربيا وإفريقيا"، لافتا إلى أن مكافحة الإرهاب من المواضيع المطروحة على خطة العمل العربية الإفريقية 2017-2019، وهو كأحد البنود الأساسية في القمة العربية الإفريقية التي ستعقد في (مالابو)، بالإضافة إلى أنه حاضر باستمرار على أجندة الاجتماعات الافريقية والعربية وذلك بالتنسيق مع مفوضية الاتحاد الافريقي، والأمانة العامة للجامعة العربية، بالنسبة للمشاريع والاتفاقيات الافريقية الخاصة بالإرهاب.

ولفت إلى أن هناك عدم اهتمام من بعض الدول الأفريقية للتصويت لصالح القضية الفلسطينية في المحافل الدولية ولم تلتزم بالقرارات الأفريقية الداعمة لفلسطين .

وكشف ابن حلي أن هناك تقريرا تم إعداده وعرضه على الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، يتضمن بشكل مفصل عن مواقف تلك الدول، وأنه سيتم بحثه أيضا بشكل مفصل وواضح وشفاف مع الدول التي لا تلتزم بالقرارات الإفريقية سواء على مستوى القمم أو على المستوى الوزاري، والتي تنص جميعها على نفس القرارات الصادرة عن الجامعة العربية الخاصة بالقضية الفلسطينية لأنها قضية لا خلاف عليها وهي قضية الكل بشكل واضح .

وأكد ابن حلي أن القضية الفلسطينية ومستجداتها لها اهتمام كبير في التضامن العربي - الإفريقي ومحل اهتمام كافة المحاور العربية والإفريقية.

وأوضح أن القمة العربية الإفريقية الرابعة التي ستعقد في مدينة (مالابو) عاصمة غينيا الاستوائية يوم 23 الشهر الجاري تحت شعار (معا لتنمية مستدامة وتعاون اقتصادي) سيصدر عنها وثائق عديدة، أهمها وثيقة خاصة بالقضية الفلسطينية لأنها القضية الأساس إفريقيا وعربيا.

وأشار إلى أن إفريقيا مرت بمراحل تصفية الاستعمار والاحتلال وآخرها كان في جنوب إفريقيا، لافتا إلى أن الدول العربية وقفت معها وساندتها وكذلك الأمر بالنسبة لموقف الدول الإفريقية الداعمة للقضية الفلسطينية الآن للقضاء على آخر قلاع للاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية.

وقال ابن حلي إن هناك وثيقة ستصدر - أيضا - عن قمة (مالابو) لوضع الخطوط العريضة الكبرى لتحكم مسار التعاون العربي الإفريقي في المرحلة المقبلة خاصة التعاون السياسي، والتنسيق على مستوى القادة العرب والأفارقة في المواضيع الأساسية وفِي مقدمتها مستجدات القضية الفلسطينية، والإرهاب، بالإضافة إلى أعباء الديون على افريقيا وتسوية النزاعات والوقاية منها.

وأكد أن الاستثمار والتعاون الاقتصادي بين الجانبين العربي والإفريقي له أهمية كبيرة أيضا، حيث سيعقد اجتماع وزراي مشترك بين وزراء الاقتصاد والمال من الجانبين العربي والافريقي، والذي سيعقد قبيل انعقاد القمة العربية الأفريقية في مالابو لمناقشة الاستثمار بين الجانبين، وتكنولوجيا المعلومات، والطاقة، بالاضافة الى الأمن الزراعي وهو من اهم القضايا ذات الاولوية التي تهم التعاون العربي الافريقي.

وأشار إلى أن وزراء الزراعة العرب والأفارقة وضعوا مسار خطة خاصة للأمن الزراعي على ان يكون عام 2025 إنجازا عربيا أفريقيا واضحا في هذا المجال، خاصة وأن هناك 65 في المئة من الأراضي الافريقية والعربية قابلة للزراعة، وغير مستثمرة وغير مستفاد منها .

وشدد "ابن حلي" على أهمية تنشيط الاستثمارات بين الجانبين العربي والإفريقي خاصة في القطاع الزراعي، منوها بأن هناك أفكارا مطروحة لإقامة معارض كل عامين أو ثلاثة لطرح الإنتاج الزراعي العربي الإفريقي في إحدى القمم للتعرف على إمكانية الإنتاج، بالإضافة إلى أهمية المنتدى العربي الإفريقي الاقتصادي الذي سيعقد يوم 18 نوفمبر الجاري في (مالابو)، وذلك بمشاركة عدد من رجال أعمال ومستثمرين عرب وأفارقة لبحث الفرص المتاحة سواء في المجال الزراعي، والتجاري، والتنموي في أفريقيا وعربيا، مؤكدا أن تلك المجالات من أهم الفعاليات التي ستعقد وتواكب قمة "مالابو".

وقال إن هناك وثيقة تتعلق بالتنسيق المشترك في المشاريع العربية الافريقية وهنا تكمن أهمية الصناديق العربية كصندوق التنمية العربي الافريقي، والصناديق السيادية الوطنية كصندوق دولة الكويت والصندوق السعودي، بالاضافة الى الصندوق المصري، والآليات الصادرة من الدول العربية في هذا الشأن.

وأضاف أن هناك تقريرا مشتركا أعدته مفوضية الاتحاد الافريقي والجامعة العربية يتضمن ما تم انجازه من قرارات ومواضيع أقرت في القمة العربية الأفريقية السابقة والتي عقدت عام 2013 في دولة الكويت، وضرورة معرفة العوائق أو الأسباب التي منعت تنفيذ أي موضوع تم إقراره بالقمة السابقة بشكل شفاف وواضح .

وأشاد ابن حلي - في هذا السياق - بالدور المحوري والاساسي للقيادة الكويتية الممثلة بسمو الأمير الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح والذي ترأس الجانب العربي في القمة السابقة وقام بدور مميز ومشهود لتنفيذ تلك القرارات ميدانيا .

وأكد بن حلي أن المطلوب إيجاد آلية لدخول منظمات المجتمع المدني في التعاون العربي الافريقي، وكيفية تشجيع رجال الاعمال للانخراط في عملية التنمية في العالم العربي والافريقي واهمية التنسيق ما بين افريقيا والعالم العربي لمتابعة تنفيذ الألفية المستدامة 2030 في مجالاتها وأهدافها السبعة عشر والتي حددتها الأمم المتحدة في سبتمبر 2015 وغايتها البالغة 169 غاية متعلقة بالتنمية، ومحاربة الفقر، واستيعاب الشباب، وحقوق المرأة، وذوي الحاجات الخاصة، مؤكدا أن جميعها مطروحة على أعمال القمة والتي ستدفع التعاون العربي الافريقي الى خطوات هامة .

وأضح أن إعلان (مالابو) الذي سيصدر في ختام أعمال القمة العربية الأفريقية الرابعة سيصدر عنه قرار خاص بموعد ومكان عقد القمة العربية الافريقية المقبلة والتي أعربت المملكة العربية السعودية عن استضافتها.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل