رفع الأذان داخل الكنيست مرتين.. برلمان الاحتلال يرجئ القانون بسبب اعتراض نائب من حزب متطرف.. فيديو وصور

برلمان الاحتلال يرجئ القانون بسبب اعتراض نائب من حزب متطرف نائبان عربيان تحديا الكنيست ورفعا الأذان يديعوت أحرونوت: أذان المسلمين يصدح من داخل الكنيست للمرة الثانية

اضطر الكنيست الإسرائيلي لتأجيل التصويت الذي كان مقررا أمس، الأربعاء، على مشروع القانون الخاص بحظر استخدام مكبرات الصوت لرفع الأذان في المساجد، بعد اعتراض قدمه وزير الصحة الإسرائيلي يعقوب ليتسمان، من حزب "يهدوت هتوراه" الديني المتشدد، إلى اللجنة الوزارية في حكومة بنيامين نتنياهو لشؤون التشريع، وأعرب ليتسمان عن خشيته من أن يسري مشروع قانون "الأذان" ايضًا على إطلاق الصفارات الذي يعلن عن دخول حرمة يوم السبت لدى اليهود.

وتوقع النائب عن "التجمع الوطني الديمقراطي" في الكنيست باسل غطاس، أن يُعاد التصويت على القانون بعد اسبوعين إلى ثلاثة، ليمرر في الكنيست نظرًا لكونه يحظى بأغلبية اليمين، وذلك على ضوء موازين القوى على الساحة السياسية والبرلمانية في اسرائيل.

ووفق وسائل إعلام إسرائيلية فإن نوابا عربا في الكنيست معارضين لاقتراح القانون ضغطوا لمنع القانون، وذلك دفاعا عن حق المسلمين واليهود معا في ممارسة طقوسهم الدينية، فيما دشن فلسطينيون، على مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاج بعنوان “لن تسكت المآذن”، ردا على القانون، وتداولوا مقطع فيديو للنائب العربي أحمد الطيبي يرفع الأذان في الكنيست الإسرائيلي، وقال الطيبي، بحسب الفيديو الذي نشره عبر صفحته الرسمية على موقع "فيس بوك"، إن نتنياهو هو "المحرّض الأول" وراء قانون"منع ضجيج" مكبرات الصوت من دور العبادة، حيث يقود حملة "إسلاموفوبيا" ضد المسلمين على حد تعبيره، مستنكرًا "الاعتداءات على المساجد والكنائس"، وأضاف "نحن أيضا نعاني من ضجيج النفخ بالبوق يومي الجمعة والسبت، ونعاني من منع السفر في أعيادكم، خاصة عيد الغفران، لكننا لا نعترض، ولا نمس بشعائركم."

وكذلك تداول رواد المواقع فيديو النائب طالب أبو عرار والذي عمد إلى فعل ذلك؛ بدلا من إلقاء كلمة من على منصة الكنيست، الأمر الذى أدى إلى احتجاج نواب إسرائيليين ضده ومنعه من استكمال الأذان، وعلقت صحيفة "يديعوت إحرنوت" الإسرائيلية على الواقعة بقولها إن "أذان المسلمين يصدح من داخل الكنيست للمرة الثانية".

وكانت وزارة الأوقاف الأردنية حذرت، الثلاثاء، من أن أي قرار إسرائيلي بشأن الأماكن المقدسة في القدس بما في ذلك منع رفع الأذان في المسجد الأقصى "باطل ولا يؤخذ به".

وتعترف تل أبيب بموجب معاهدة السلام بوصاية المملكة الأردنية على المقدسات بالقدس الشرقية التي كانت ضمن مدن الضفة الغربية وتخضع للسيادة الأردنية قبل أن تحتلها إسرائيل عام 1967.