المحتوى الرئيسى

هل يفعِّل ترامب خطة أوباما: هجوم مع الروس على إرهابيي سوريا؟

11/17 01:07

في وقت ترتفع الأصوات المنددة بتوجهات الرئيس الأميركي المنتخب حديثاً دونالد ترامب لإصلاح علاقات بلاده مع روسيا، خاصة في أوساط الجمهوريين، ذكرت صحيفة «واشنطن تايمز» أن أولى بوادر السياسة الجديدة قد تتمثل باستئناف ترامب العمل باتفاق عسكري سبق لواشنطن أن أبرمته مع موسكو في ايلول الماضي، بشأن توجيه ضربات جوية مشتركة ضد الإرهابيين في سوريا.

ونقلت الصحيفة، أمس الأول، عن مصادر في «البنتاغون» ووزارة الخارجية الأميركية قولهم، إنه من المرجح أن يقوم ترامب وفريقه الأمني بإعادة إحياء خطة إدارة الرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما المتعثرة، والتي كانت قد أبرمتها مع موسكو، والتي تتضمن بالإضافة إلى توجيه ضربات جوية مشتركة ضد مواقع الإرهابيين في سوريا، إقامة مركز تنفيذي مشترك في هذا الخصوص يكون مقره في جنيف.

وقال مسؤول دفاعي، تحدث شريطة عدم ذكر اسمه: «نحن كنا مستعدين لتنفيذ المهمة المناطة بنا، ويمكننا أن نستعد لها من جديد»، فيما أشار مسؤول في الخارجية الاميركية إلى أنه من المرجح أن يتم تقديم الاتفاق السابق بشأن سوريا إلى الإدارة الجديدة، مضيفاً «حتى اللحظة لا أحد يعلم ما إذا كان ترامب وفريق الأمن القومي المرتقب الإعلان عنه سيتبنى الاتفاق».

وتابع الديبلوماسي: «في هذه المرحلة كل ما نملكه هو تكهنات عمّا إذا كانوا سيحافظون على الاستراتيجية كما هي، أو سيقومون بتعديلها أو حتى الاستغناء عنها تماماً».

ولفتت الصحيفة إلى أن الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية الأميركية مايكل فلين، والذي من المحتمل أن يتولى منصب مستشار الأمن القومي في الإدارة الأميركية، نصح ترامب بالبدء بعهد جديد من التعاون العسكري بين الولايات المتحدة وروسيا.

يُذكر، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وترامب كانا قد توافقا خلال مكالمة هاتفية مؤخراً على ضرورة توحيد الجهود في الحرب على الإرهاب الدولي والتطرف.

وفي هذا الإطار، أشارت «واشنطن تايمز» إلى المهمة الصعبة التي تنتظر ترامب في الكونغرس لناحية إصلاح سياسة بلاده اتجاه روسيا، وخاصة لناحية الجهود المفترض أن يبذلها لإقناع أحد أركان حزبه «الجمهوري» المعارضين لفكرته.

وكان رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأميركي، جون ماكين، قد شكك، أمس الأول، بأي فكرة لإعادة تصويب العلاقات الأميركية الروسية، معتبراً أن بوتين يستفيد من ترامب.

وذكَّر ماكين بما قاله بوتين خلال الأيام الماضية عن أنه يرغب في تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة، وقال باستهزاء: «يجب أن نضع الكثير من الثقة في هذه التصريحات كأي دولة أخرى، (هذه التصريحات التي خرجت من) عميل سابق للـكي جي بي، الذي أغرق بلاده في الطغيان، وقتل خصومه السياسيين، وقام بغزو جيرانه، وهدد حلفاء أميركا وحاول تقويض الانتخابات في أميركا».

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل