المحتوى الرئيسى

بركان غربي سينفجر.. كيف سيطال الشرق الأوسط؟

11/17 14:11

يعيش الغرب حالة من الترقب والقلق نتيجة التغيرات السياسية الراهنة في اميركا واوروبا، والتي بدأت منذ اعلان بريطانيا خروجها من الاتحاد الاوروبي وازدادت مع وصول ترامب إلى الرئاسة الأميركية، وهي حتماً في ازدياد مع امكانية وصول مارين لوبان المرشحة للانتخابات الفرنسية، والتي تؤيد أفكار ترامب كثيراً.

فلماذا هذا التخوف والقلق كله؟

مارين لوبان المرشحة للانتخابات الفرنسية هي ابنة جان ماري لوبان مؤسس الحزب اليميني المتطرف في فرنسا والذي اشتهر بفكرته التي تقول بضرورة دعم المسلمين في بلدانهم وليس في فرنسا فهو ضد الهجرة كما أنه معادي للوحدة الاوروبية “الاتحاد الاوروبي”، بينما ترى ابنته مارين ان الطبقة السياسية التقليدية الفرنسية اعتراها الترهل والفساد وعجزت عن حل مشاكل الفرنسيين لذلك لابد من تغييرها وهي بذلك تتلاقى مع افكار الشعبويين في ايطاليا وهولاندا والمانيا ودول اوروبية اخرى كما لا تبتعد هذه الافكار عما طرحه الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب حيث زادت حظوظها بعد فوزه.

ماري أعلنت أنها اذا وصلت للرئاسة الفرنسية ستعمل على خروج فرنسا من الاتحاد الاوروبي على غرار بريطانيا بالإضافة لرغبتها بتشكيل حلف ثلاثي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترامب، وهذا يعكس مدى التغيير الذي سيحصل في حال فوزها بالانتخابات الفرنسية التي ستجري في شهر نيسان العام القادم.

ويرجح الكثير من المراقبين الاوروبيين كسب اليمين الاوروبي المتطرف الشعبوي المزيد من المقاعد في البرلمانات الاوروبية مع فوز ترامب رغم انهم قد كسبوا بالفعل في الانتخابات البلدية بإيطاليا والمانيا، ويرى مراقبون ان فرنسا هي البلد القادم بعد اميركا ثم ستكر السبحة.

ويركز اليمينيون بشكل عام على النزعة القومية والعرقية احيانا ولهذا تخشى الاقليات الاوروبية من ردود فعل عنصرية ضدهم وهم بذلك يسيرون عكس الاتحاد الاوروبي الذي يحاول ادماج المهاجرين والدول الاوروبية فيما بينها.

وهنا يكمن سر ابتهاج الاحزاب الشعبوية في اوروبا لفوز ترامب الذي يحمل رؤية مشابهة لهم.

الجدير بالذكر أن اليمينيون يتهمون الاحزاب التقليدية في اوروبا بانها غيرت التركيبة الديمغرافية لبلدانهم عبر السماح بالهجرة وهم تسببوا بها من خلال حروبهم ودعمهم للإرهاب لاسيما في الشرق الاوسط والمنطقة العربية ولذلك فان اليمينيين في حال تسلمهم السلطة سيغيرون هذا الواقع، ما ينعكس ايجاباً على الشعوب العربية، في ظل غموض يكتنف العلاقة مع اسرائيل حاليا، فهم لا يحبون اليهود وهذا معروف عنهم ولذلك سيرحبون بهجرتهم إلى اسرائيل من جهة ومن جهة أخرى كيف سيؤمنون هذه الهجرة دون اشعال المنطقة العربية خدمة لاسرائيل؟.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل