«نيويورك تايمز»: انتخاب ترامب رخصة لممارسة العنصرية وكره الأقليات

نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية مقالًا عن الرئيس المنتخب دونالد ترامب، تحدَّثت فيه عن "خطابه العنصري" وتأثيره على مستقبل الولايات المتحدة وأمن مجتمعها.

وآثار المقال العديد من التفاعل من قبل رواد موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، ودشَّن هاشتاج باسم المقال #Bullying_in_the_age_of_trump" أو العنصرية والمضايقات في عصر ترامب، وسط الآف التعليقات التي تؤيد وتعارض ما نشرته "نيويورك تايمز" من محتوى. 

أصبح الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة والمثليين وأولئك المنتمين إلى أقليات عرقية، أكثر عرضة للمضايقات والأذى أكثر من الأطفال العاديين، فأصبح ذلك الاختلاف الذي يفصلهم عن بعضهم البعض نقطة ضعف تساعد على تعزيز بقائهم كمواطنين من الدرجة الثانية.

ففي العقود الماضية، بذلت المدارس في أمريكا جهودًا كبيرة من أجل تحقيق المساواة بين الأطفال كافة داخل الولايات المتحدة، حتى أنَّه كان للجميع الحق في اللجوء للقانون ووزارة التعليم الفيدرالية وبحماية من المجالس التشريعية للولايات، إذا ورد أي تجاوزات أو انتهاكات.

لكن أمريكا الآن انتخبت رجلًا عنصريًّا ذو نظرة دونية للنساء، يكره الأقليات ويدعم ذاك بأقواله، يسخر من الإعاقات، وفوزه يعتبر الرخصة لممارسة المزيد من تلك الأفعال.

لا ننكر أنَّه كانت هناك عدة علامات لذلك خلال حملته الرئاسية، فالقيم الأخلاقية التي تحاول المدارس وأولياء الأمور غرزها في صغار السن من التعاطف والإحساس بالآخر عندما يكون تحت خطر تهديد، أصبح من المتوقع أن تختفي.

فمنذ انتخاب ترامب، تلقَّى مركز الفقر الجنوبي أكثر من 430 بلاغًا بورود حالات تحرش ومضايقات والتعرض لعبارات عنصرية في عددٍ من المدارس والجامعات في أنحاء البلاد، وقال ريان لينز المتحدث الرسمي باسم المركز، إنَّ الولايات المتحدة تشهد أكبر موجة عنصرية منذ أحداث 11 سبتمبر2001.

وفي مدرسة يورك للكنولوجيا في بنسلافيا، قام عدد من الطلاب ذوو البشرة البيضاء بالهتاف "القوة للأبيض"، وورد للمركز أنَّ عددًا من الأطفال ذوي الأصول الإفريقية تعرضوا لعبارات عنصرية ضدهم، وذكرت طالبة تدعى موسيس كارنجابي أنَّ كانت هذه المرة الأولى التي شعرت أني أريد البكاء وأنا في المدرسة.

وفي جامعة ميشتجان، هدَّد رجل طالبة مسلمة محجبة بأنَّها إذا لم تقم بخلع الحجاب سوف يحرقها حية، كما ورد للمركز أنَّه يوجد في مدرسة في مينوستا جرافيتي عنصري بجانب بعض من عبارات ترامب المسيئة على حائط المدرسة.