رهان جديد على الـ MOBILE APPS

مروة عبد النبى ـ الشاذلى جمعة:

تراهن شركات التأمين على انتشار الهواتف الجوالة الحديثة فى استخدامها فى نشاط التأمين، عبر تصميم وتنفيذ تطبيقات للتواصل بين العاملين فى الإدارات المختلفة وسرعة الحصول على المعلومات، وخطط الإنتاج ومقارنة معدلات الأداء الفعلية بالمستهدفة، وكذلك سرعة اتخاذ القرارات وتحليل البيانات والتسعير.

وأكدت قيادات الشركات أن تطبيقات المحمول تساعد العملاء فى معرفة مواعد تجديد الوثائق، بما يقلل من معدلات الإلغاء ويرفع كفاءة التحصيل كما يخطر العملاء بمواعيد صرف شيكات التعويضات، والمنتجين بعمولاتهم ومواعد تجديد تراخيصهم بهيئة الرقابة المالية.

وطالبوا الهيئة بأن تسمح لهم بالبيع الإلكترونى للوثائق عبر الموبايل مباشرة للعملاء، ووضع ضوابط خاصة بذلك أسوة بضوابط الإصدار الإلكترونى عبر شركات الوساطة ووكالات السفر.

وأكد مدحت صابر، نائب العضو المنتدب لشركة «رويال» للتأمينات العامة وجود اتجاه لدى معظم شركات التأمين بالسوق المصرية لتفعيل تطبيقات الموبايل أو مايعرف بالـ«mobile applications» خاصة بعد ازدياد التعامل بالهواتف الذكية، والتى أصبحت وسيلة غير تقليدية للتسيوق والبيع وأداء خدمة ما بعد البيع.

وقال إن «الرقابة المالية» حذرت من وجود أى تطبيق معلوماتى يحتوى على معلومات مغلوطة أو مضللة مؤكدة أن صاحبه سيتعرض للعقوبة، علاوة على الموافقة قبل نشر أى محتوى، موضحا أن «رويال « تدرس تطبيق هذه الخدمة فى أقرب وقت لتلبية احتياجات عملائها.

ولفت إلى أن لهذا التطبيق فوائد عديدة أبرزها تقليص الوقت، والمجهود المهدرين فى ذهاب العميل للشركة وطلب المعاينة، إذ يمكنه تصوير الحادث فور تحققه وإرسال الصور إلى الإدارة المعنية بالشركة، والاتصال بخدمة العملاء أو خدمة مساعدات الطريق التى طبقتها «رويال» مع شركة «يورو أسسيست».

وأكد «صابر» أن تطبيق الموبايل يعمل على تحسن مستوى الخدمة، وتأديتها بسرعة أكبر من ذى قبل مضيفا أن شركات التأمين بدأتها منذ فترة من خلال استخدام خدمة الــ«sms» عبر الموبايل لإرسال موعد تجديد الوثيقة أو إبلاغ العميل بموعد صرف التعويض المستحق له أو أية معلومات أخرى.

وأوضح أن تطبيق محتوى الشركة عبر الموبايل، يمكنه بناء قاعدة عملاء قوية مع القدرة على جذب عملاء جدد عبر التأثير المعنوى المتوقع فى حالة تقديم خدمة متميزة للعميل عبر هذا التطبيق، مشيرا إلى أن العميل يستطيع أن يتعرف على المبادىء والإرشادات المتعلقة بتقديم المطالبات، والحصول عليها للتعرف على المنتجات الجديدة للشركة مع إمكانية شراء وثائق معينة.

ولفت إلى أن تكلفة وجود التطبيق الخاص بالشركة عبر الموبايل ضئيلة، ولا ترهق كاهل الشركة بأعباء مادية كبيرة فهى تحتاج إلى التعاقد مع شركة تكنولوجيا لإنشاء موقع للشركة، مع إمكانية تشغيله عبر الحاسوب أو الهاتف الذكى مع وجود دعم فنى وخدمة الـ«call center» بغرض خدمة العميل فى أى مكان فى أقل وقت ممكن وبأقل مجهود.

وقال وائل ثروت، مدير عام الحاسب الآلى بشركة «قناة السويس للتأمين» إن استخدام شركات التأمين لتطبيقات الهاتف الجوال فى عملها، يستهدف حصول المستخدم على المعلومات فى أى مكان، وفى أى وقت حتى فى غير أوقات العمل وفى الإجازات.

و أضاف أن التطبيق الذى تستخدمه شركته مقسم إلى ثلاث تخصصات أولها خاص بالمديرين، لمعرفة خطة إنتاج كل إدارة بالشركة من الأقساط فعليا، مقارنة بالخطة المستهدفة، فضلا عن القدرة على تحليل بيانات كل فرع تأمينى من حيث معدلات الخسائر، لمساعدة المكتتب فى التسعير السليم لكل خطر واتخاذ القرار المناسب، خاصة فى حالة وجود الموظف خارج البلاد، كما فى تجديد اتفاقيات إعادة التأمين.

و أكد أن التطبيق يساعد الإدارة العليا للشركة فى الاطلاع على إحصائيات الأقساط، ومعرفة نتائج الفروع دون الاتصال بكل إدارة أو تقديم طلب، بما يسهل من اتخاذ القرارات وسير الأعمالن وتوفير الوقت والجهد وزيادة حجم الأعمال وتحسين الأداء، كما يساعد المنتجين فى معرفة تفاصيل كل وثيقة أثناء وجودهم مع العميل والاطلاع على منشورات الشركة كعمولات المنتجين ومواعيد الإجازات، وتجديد ترخيص المنتج لدى الهيئة العامة للرقابة المالية.

وكشف أن التطبيق لا يستخدم حاليا فى البيع الإلكترونى للعميل مباشرة، لأن ذلك يحتاج إلى قرارات من «الرقابة المالية» والتى سمحت بالإصدار الإلكترونى لبعض الوثائق، ولكن من خلال شركات الوساطة ووكالات السفر، مشيرا إلى أنه إذا سمحت الهيئة بالإصدار الإلكترونى للوثائق للعملاء مباشرة فلابد من وضع ضوابط لذلك تتضمن البيع عبر تطبيقات المحمول.

ولفت إلى أن تكلفة تطبيقات الهاتف الجوال 1.5 مليون جنيه تقريبا فى حالة قيام شركة التأمين بشرائه من إحدى شركات البرمجة المتخصصة، إلا أن بعض شركات التأمين يمكن أن تصممه بنفسه مثل شركته التى قامت إدارة الحساب الآلى، بها بتنفيذ التطبيق بشرط توافر قاعدة بيانات وإمكانيات فنية متخصصة فى البرمجة.

ومن جانبه، أكد مؤنس الصفتى مدير إدارة نظم المعلومات بشركة «وثاق للتأمين التكافلى» أن استخدام تطبيقات المحمول فى التأمين له أهمية كبيرة للشركة فى حال تنفيذه مثل إخطار العملاء بمواعيد تجديد الوثائق للحفاظ على العملاء، وكفاءة التحصيل وتقليل الإلغاءات إلى جانب إخطار العميل بوجود شيك للتعويض فى موعد محدد، بما يساعد العميل فى صرف مبلغ التعويض ووزيادة الثقة بينه وبين شركة التأمين وتوفير الوقت والجهد فى المعاملات المباشرة.

وأضاف أن شركته لا تستخدم هذه التطبيقات حتى الآن ولا يوجد إصدار إلكترونى مباشر فى السوق، عبر تطبيقات الهاتف الجوالن بل عبر الوسطاء ووكالات السفر من خلال ضوابط «الرقابة المالية»، لافتا إلى أن السوق فى حاجة لضوابط خاصة بالبيع عبر الموبايل، وتطبيقاته وخاصة وثائق تأمينات السفر وهى وثائق نمطية ومسعرة مسبقا للعملاء.

وأكد أن الاستخدامات الحالية لتطبيقات الهاتف الجوال يمكن أن تكون وسيلة تواصل فعالة مع العملاء، مثل إرسال رسائل التهنئة فى المناسبات للحفاظ على ثقة العملاء والود بينهم، مشيرا إلى أن استخدام تطبيقات الموبايل فى قطاع التأمين يوفر الوقت والجهد على العميل والعاملين.

ومن ناحيته، قال وائل بدران رئيس قطاع التسويق والمبيعات بشركة « طوكيو مارين جينرال « للتأمينات العامة، إن شركته تتجه إلى تحديث سيستم التكنولوجيا «it» بالشركة كلها، لافتا إلى أن المساهمين بالشركة من ذوى الجنسية اليابانية، حريصون على إدخال أحدث الأنظمة التكنولوجية بالشركة لتسهيل الوصول إلى العميل وتلبية جميع احتياجاته، وتقديم الخدمة له على أعلى مستوى.

وأكد أن الشركة تتجه فى الوقت الحالى، إلى دراسة كيفية وضع سيستم التطبيق عبر الموبايل « mobile applications» حتى يسهل خطة انتشار قوية تساهم فى زيادة عدد عملاء الشركة، وتقديم الخدمة على أعلى مستوى للعملاء القدامى.

وأوضح أن نسبة الإقبال من العملاء على هذا التطبيق لن تكون كبيرة، كما يعتقد البعض إلا من فئة معينة بالمجتمع التى تستخدم أحدث وسائل التكنولوجيا، وعلى وعى كبير بقيم التأمين وأهميته فى حماية ممتلكاتهم وأرواحهم.

وأضاف أنه ليس كل أصحاب الهواتف الذكية على دراية كاملة بكيفية استخدامها وكيفية التعامل مع تطبيقات الموبايل لشركة التأمين التى يتعامل معها، مما يشكك فى ارتفاع نسبة الإقبال عليه.