سامح شكري: ندعم لبنان الجديدة

أعرب سامح شكري، وزير الخارجية، اليوم الأربعاء، عن دعم مصر ورئيسها عبد الفتاح السيسي، للبنان في المرحلة الجديدة عقب انتخاب الرئيس ميشال عون.

جاء ذلك خلال لقاء شكري بعدد من المسؤولين اللبنانيين الكبار، على رأسهم "عون"، على هامش زيارة يجريها حاليًا لبيروت، والتي بدأها أمس، ولم يعلن عن مدتها.

واستقبل عون، شكري والوفد المرافق له، قبل ظهر اليوم في قصر "بعبدا" (شرقي بيروت)، بحضور وزير الخارجية والمغتربين اللبناني، جبران باسيل، بحسب مراسل الأناضول.

وخلال اللقاء، سلم شكري الرئيس عون رسالة خطية من السيسي هنأه فيها بتوليه المنصب، وشدد على "أن لبنان سيشهد في هذا العهد المزيد من الاستقرار والتقدم والرخاء".

وأكد السيسي في الرسالة، وفق شكري، "التزام مصر الاستراتيجي الدائم بدعم وحدة واستقرار ورخاء لبنان"، موجها دعوة لعون لزيارة القاهرة.

فيما أشار عون خلال اللقاء أن لبنان تجاوز الظروف الصعبة التي مرّ بها وهو يستعيد اليوم دوره وحضوره انطلاقا من التلاقي الذي برز بين اللبنانيين حول خطاب القسم (القسم الرئاسي).

وبعد شهور طويلة من الفراغ الرئاسي، فاز عون نهاية أكتوبر الماضي برئاسة لبنان بعد حصوله على 83 صوتاً من أصوات النواب الـ127، الذين حضروا جلسة التصويت، وهم كل النواب باستثناء نائب واحد قدم استقالته، ثم كلف عون زعيم تيار المستقبل سعد الحريري بتشكيل الحكومة.

ولفت الرئيس اللبناني إلى "متانة" العلاقات اللبنانية-المصرية وضرورة تعزيزها في المجالات كافة، شاكرا السيسي على الدعوة التي وجهها إليه لزيارة مصر، ووعد بتلبيتها.

وأعرب عون عن أمله في أن يتم التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية نظرا لما يتركه هذا الحال من انعكاسات إيجابية خصوصا بالنسبة إلى مأساة اللاجئين السوريين.

ويستضيف لبنان قرابة 1.3 مليون لاجئ سوري مسجل، وفقا للأمم المتحدة.

والتقى شكري أيضا، رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، في مقر المجلس ببيروت، وشدد وزير الخارجية في تصريحات صحفية عقب اللقاء على دعم مصر "للبنان وللتوافق اللبناني-اللبناني ولتعزيز الاستقرار في المنطقة".

وبعد ذلك، عقد وزير خارجية لبنان مع نظيره المصري، مؤتمرا صحفيا مشتركا في مقر وزراة الخارجية اللبنانية ببيروت، قال فيه شكري إن "مصر داعمة للبنان في المرحلة الجديدة التي يمر بها بعد انتخاب الرئيس".

وأضاف: "هناك غطاء سياسي لإخراج منطقتنا من الصراعات والقضاء التام على التنظيمات الإرهابية والفكر المتطرف الذي انتشر وتسبب بالكثير من المعاناة لشعوبنا".

وتابع "ونحن لدينا نظرة مشتركة لتحقيق الاستقرار في مصر ولبنان والمشرق العربي كله"، دون مزيد من التفاصيل.