المحتوى الرئيسى

مقتل امرأة وإصابة أمنيين بإطلاق نار بنابلس

11/16 11:40

وأعلنت مصادر طبية بمشفى رفيديا الحكومي بمدينة نابلس وفاة السيدة هيلدا بسام الأغبر (39 عاما) إثر إصابتها برصاصة في الصدر، بينما أعلن محافظ نابلس أكرم الرجوب إصابة ثلاثة عناصر من أجهزة الأمن.

وقال مدير الإسعاف والطوارئ في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أحمد جبريل للجزيرة نت إن السيدة تلقت الإسعافات الأولية داخل منزلها بمنطقة درج العقبة بالبلدة القديمة قبل نقلها لمشفى رفيديا، حيث كانت إصابتها حرجة في الصدر، وأعلن لاحقا وفاتها.

وتناقل مواطنون ووسائل إعلام في بادئ الأمر أن اشتباكات مسلحة وقعت بين مسلحين من عائلة حلاوة وعناصر من أجهزة الأمن الفلسطيني المتواجدة بمنطقة درجة العقبة داخل البلدة القديمة، إلا أن محافظ نابلس قال إنه لا ينفي ولا يؤكد -في الوقت ذاته- ما لم تكن لديه دلائل قاطعة حول ما جرى ومطلقي النار، وبيّن أن ما يحدث هو تأويلات لمواطنين تناقلوا الخبر.

وقال الرجوب في اتصال مع الجزيرة نت إن ما جرى "نشاط أمني" لقوات الاحتلال الإسرائيلي كان في البلدة القديمة وفي محيطها قبل فجر اليوم، وإنه وبعد انسحاب الجنود الإسرائيليين من المكان وقعت عملية إطلاق نار تجاه عناصر الأمن الفلسطيني المتواجدة داخل البلدة القديمة، "وأصيب خلالها ثلاثة رجال أمن، أحدهم إصابته خطيرة نظرا لوقوعها في منطقة الرقبة".

ونفى الرجوب أن يكون قد اتهم أحد بإطلاق النار، وقال إن مطلقي النار هم جهة متابعة بالنسبة لنا وإنه يجري العمل مع كافة الأجهزة الأمنية للوصول إلى نتائج ملموسة.

وتابع بالقول إن "أيد خفية" لها أجندات خاصة ومرتبطة بالاحتلال أطلقت النار تجاه قوى الأمن، التي ردت بإطلاق النار على تلك الجهات، وذكر أن مبنى المحافظة ومواقع أخرى لعناصر الأمن الفلسطيني شهدت عمليات إطلاق نار أيضا لكن دون وقوع أي إصابات.

ودعا محافظ نابلس لتفويت الفرصة على هؤلاء "المغرضين" الذين يخططون ويتربصون السوء بمدينة نابلس ويريدون العبث بأمنها واستقرارها، وفق تعبيره.

وقدّم الرجوب التعزية إلى عائلة المتوفية، التي كانت موجودة بكثافة داخل مشفى رفيديا، وأعلنت إرجاءها تقبل التعازي؛ ودعاهم لتشييع ابنتهم "التي لا ناقة لها ولا بعير بما جرى".

في حين أعلنت بعض المدارس الواقعة بالبلدة القديمة تعطيل الدوام الأربعاء خشية وقوع مواجهات واحتكاكات مع قوى الأمن.

وانتشرت أجهزة الأمن الفلسطيني عقب وقوع الحادثة بمناطق متفرقة من المدينة، لا سيما منطقة الأحداث داخل البلدة القديمة ومحيطها، في حين أشعل شبان الإطارات في حارة الشيخ مسلم بالبلدة القديمة احتجاجا على ما جرى، بينما أغلقت المحال التجارية -خاصة المتواجدة في البلدة القديمة- أبوابها.

ومنذ مقتل المواطن أحمد حلاوة (أبو العز) على يد عنصر من الأمن الفلسطيني داخل مقر سجن الجنيد (غربي مدينة نابلس) قبل أشهر قليلة، وسبقه مقتل عنصري أمن ومواطنين آخرين، تشهد المدينة حالة من التوتر الدائم بين الأمن من جهة ومواطنين ومسلحين بالبلدة القديمة ومخيم بلاطة من جهة أخرى.

نرشح لك

أهم أخبار صحة وطب

Comments

عاجل