المحتوى الرئيسى

"بلومبرج": كنز نفطي بـ900 مليار دولار تحت رمال صحراء تكساس

11/16 09:51

في عالم تسوده الاضطرابات بسبب النفط، تمثل الاكتشافات النفطية في منطقة "حوض العصر البرمي" بولايتي تكساس ونيو مكسيكو هدية متجددة العطاء للولايات المتحدة الأمريكية، حسب وكالة "بلومبرج". 

وفي تقرير نشرته الوكالة الأمريكية على موقعها الإلكتروني، قالت إن هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، أعلنت في بيان، الثلاثاء، اكتشاف أن جزءا من حقل النفط العملاق المعروف باسم "وولف كامب فورميشن"، يضم اكتشافات نفطية تقدر بـ20 مليار برميل، محتجزة في 4 طبقات من الصخر الزيتي تحت رمال الصحراء غرب ولاية تكساس.

وأضافت الهيئة أن الصخر الزيتي في "وولفكامب" يحمل أيضا 16 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي، و1.6 مليار برميل من سوائل الغاز.

وأشارت الوكالة إلى أن هذا الاكتشاف 3 مرات أكبر تقريبا من حقل "باكن" بولاية نورث داكوتا، وأضخم تراكم غير مألوف من الخام بالولايات المتحدة، يجري تقديره على الإطلاق، وبالأسعار الجارية (47.93 دولار)، يساوي ما يقرب من 900 مليار دولار.

ورأت أن هذا التقدير، يضفي مصداقية على تأكيد سكوت شيفيلد، الرئيس التنفيذي شركة "بايونير ناتشورال ريسورسز" (Pioneer Natural Resources)، أن الصخر الزيتي في منطقة "حوض العصر البرمي"، يمكن أن يحوي ما يصل إلى 75 مليار برميل، ما يجعله في المرتبة الثانية بعد حقل "الغوار" في السعودية.

ووفقا للوكالة، فإن شركة "بايونير" كانت ترفع أهداف إنتاجها طوال العام، حيث أنتج التنقيب في "وولفكامب" عن تدفقات أكبر مما توقعه مهندسو وجيولوجيو شركة "إيرفينج"، بولاية تكساس.

من جانبه قال والتر جويدروز، منسق برنامج موارد الطاقة بهيئة المسح الجيولوجي في بيان "حقيقة أن هذا هو أكبر تقدير من النفط المستمر لدينا الذي قمنا به في أي وقت مضى يظهر أنه حتى في المناطق التي أنتجت مليارات من براميل النفط، لا تزال هناك إمكانية العثور على مزيد من المليارات".

وطالما كان مستكشفو النفط يتدفقون على منطقة "حوض العصر البرمي" غرب تكساس، ونيو مكسيكو للاستفادة من مخزون ثري لدرجة أنهم حققوا أرباحًا على الرغم من الركود المستمر منذ عامين ونصف في أسعار النفط الخام، وكان السباق للسيطرة على أراض في "العصر البرمي" المحرك الرئيسي لموجة من الصفقات في قطاع الطاقة، ومصدرا رئيسيا لأخبار جيدة في هذه الصناعة.

وعلى الرغم من أن النفط الخام يتدفق في "حوض العصر البرمي" منذ العشرينيات، ظلت طبقاتها المتعددة من الصخور الغارقة في النفط غير مستغلة إلى حد كبير حتى السنوات القليلة الماضية، عندما تم تبنّي تقنيات تنقيب وتكسير مكثفة متطورة في مناطق الصخر الزيتي الأخرى، وحقل "وولفكامب" الذي يصل سمك صخوره إلى 1.6 كيلومتر في بعض الأماكن، وكان أحد الأهداف الرئيسية للحفر الصخري.

أهم أخبار اقتصاد

Comments

عاجل