قوات "البنيان المرصوص" تتقدم في سرت

أعلنت عملية "البنيان المرصوص" في ليبيا أن قواتها سيطرت أمس الثلاثاء على مواقع جديدة في منطقة الجيزة البحرية بمدينة سرت آخر معاقل تنظيم الدولة الإسلامية في المدينة. بينما قتل سبعة أشخاص بغارة جوية قرب سبها.

وقال رئيس المركز الإعلامي لـ"البنيان المرصوص" أحمد هدية إنه يجري التجهيز "لعملية عسكرية كبيرة" في سرت. وأوضح أن القوات تتقدم في أكثر من محور بالجيزة البحرية آخر معاقل تنظيم الدولة هناك بعد استهداف دبابة تابعة للبنيان موقعًا يتمركز فيه عدد من قناصة التنظيم.

وذكر أن الاشتباكات "أسفرت عن استشهاد عنصرين وجرح عشرة عناصر من القوات". وردا على سؤال عن انفجار لغم أرضي بالقرب من المستشفى الميداني في سرت، وما إذا كان هناك اختراق أمني قال "لم تظهر نتائج التحقيق بعد، لكن الألغام والمفخخات تمثل خطرًا كبيرًا".

 كما دعا هدية إلى "ضرورة دعم فريق التمشيط في الهندسة العسكرية" من أجل ألا يقع ضحايا حتى بعد التحرير "نظرًا للكمية الكبيرة من الألغام والمفخخات التي سيظل أثرها حتى بعد انتهاء المعارك".

وفي مدينة سبها جنوب غرب ليبيا، قال مسؤول محلي رفض ذكر اسمه إن ضربة جوية "استهدفت مسلحين متشددين" أودت بحياة ما لا يقل عن سبعة أشخاص قرب المدينة مضيفا أن المسلحين استولوا لاحقا على رفات قتلاهم من المشرحة.

وأوضح أن الغارة التي وقعت في وقت مبكر من صباح أمس أصابت ثلاثة منازل في القرضة إلى الشمال الغربي من سبها ودمرت اثنين منها وألحقت أضرارا بالثالث، ولم يتضح من نفذ الغارة ولم يتسن على الفور الحصول على تعقيب من مسؤولين عسكريين.

وذكرت وكالة أنباء التضامن الليبية أن الهدف الرئيسي كان "متشددا" يدعى عبد الرحمن بلحاج حسناوي المعروف أيضا باسم أبو طلحة الليبي "رغم أن تقارير أخرى قالت إنه ليس بين القتلى".

وقال المسؤول المحلي وهو من القرضة إن بعض القتلى ليبيون والبعض الآخر أجانب وإنه لم يتأكد ما إذا كان بينهم حسناوي. وأضاف "بعد ساعة أو اثنتين ذهبت مجموعة من المسلحين إلى المستشفى المحلي في أدري على بعد 35 كيلومترا من القرضة واستولواعلى رفات الجثث".

يُذكر أن القوات التابعة لطرفي الصراع السياسي في ليبيا تستخدم طائرات حربية لضرب أهداف مسلحين تصفهم بـ" المتشددين الإسلاميين" ونفذت الولايات المتحدة أيضا غارات جوية في  ليبيا، لكن مسؤولا عسكريا أميركيا طلب عدم نشر اسمه قال إن الولايات المتحدة لم تشارك في الغارة الأخيرة.