الشرطة الإندونيسية: محافظ جاكرتا مشتبه به في قضية تجديف

أعلنت الشرطة الإندونيسية اليوم الأربعاء أن محافظ جاكرتا المسيحي باسوكي تجاهاجا بورناما مشتبه به في قضية تجديف على خلفية اتهامات له بالإساءة إلى القرآن، وذلك وسط ضغط من جماعات إسلامية من أجل محاكمته.

وجاء إعلان الشرطة بعد أن احتشد أكثر من 100 ألف مسلم مطلع هذا الشهر مطالبين بالقبض عليه بتهمة التجديف.

وقال رئيس التحقيقات الجنائية بالشرطة الوطنية، آري دونو سوكمانتو، إن "هذه القضية ستمضي فى إجراءاتها من أجل المحاكمة وتم تحديد باسوكي تجاهاجا بورناما كمشتبه به".

وأضاف أنه تم منع بورناما من السفر للخارج.

وأضاف أن شهود عيان وخبراء، من بينهم رجال دين وخبراء لغويات،تم استجوابهم أثناء التحقيق ، انقسموا بشأن ما إذا كان بورناما ارتكب واقعة تجديف أم لا .

وقال بورناما "أقبل توصيفي بالمشتبه به بصدر رحب،" مضيفا "هذه ليست النهاية".

وقال مازحا إنه ربما ينتهى به الأمر مثل زعيم جنوب إفريقيا الراحل نيلسون مانديلا ، الذي أصبح رئيسا بعدما خرج من السجن.

وكان شخص قد لقى حتفه بعد إصابته بنوبة ربو، كما أصيب العديد عقب أن أطلقت الشرطة غاز مسيل للدموع على متظاهرين مسلمين، عندما تحولت مسيرة مناهضة لبورناما لأعمال عنف في الرابع من نوفمبر الجاري.

ويشار إلى أنه تم اتهام بورناما بالتجديف بعدما أدلى بتعليقات خلال لقاء مع سكان جاكرتا في سبتمبر الماضي.

وقال بورناما إن خصومه في انتخابات محافظى الأقاليم المقررة العام المقبل استخدموا آية من آيات القرآن لخداع الناخبين ومنعه من الفوز بفترة أخرى كمحافظ لجاكرتا.

ويفسر الكثير من المسلمين في إندونيسيا النص القرآني محل الجدل على أنه يمنعهم من انتخاب غير المسلمين كقادة لهم .

ويشار إلى أن بورناما أصبح أول حاكم من أصول صينية يتولى منصب محافظ جاكرتا ، وذلك عندما تولى المنصب خلفا للرئيس الحالي جوكو ويدودو عام 2014 .

ويسعى بورناما، مدعوما بحزب الكفاح الديمقراطي الذي ينتمى له جوكو، للفوز بفترة أخرى في الانتخابات المقررة في 15 فبراير المقبل .