المحتوى الرئيسى

العبادي: رفضنا مشاركة الطيران الأردني والإيراني بمعركتنا

11/15 22:13

العبادي يتحدث خلال مؤتمره الصحافي

القوات العراقية تستعيد بلدة في جنوب الموصل

كارثة تهدد نازحي الموصل لإنعدام الغذاء والماء والادوية

« إيلاف » من لندن: كشف رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اليوم عن رفض بلاده مشاركة الطيران الإيراني والأردني في شن غارات ضد داعش في العراق، معترضا على عقد مؤتمر حول العراق في تركيا مشددًا على حرص حكومته على عودة أنصاف الاقليات داعيا السياسيين الى التخلي عن دعوات التقسيم.  

وقال العبادي في مؤتمر صحافي في بغداد الثلاثاء عقب الاجتماع الاسبوعي لحكومته وتابعته “إيلاف" ان القوات الامنية التي تقاتل تنظيم داعش لتحرير مدينة الموصل من سيطرته حريصة على أمن المدنيين مشيرًا الى ان عناصر داعش يستغلون المناطق السكنية لتوجيه نيرانهم الى هذه القوات التي ترد بحذر من اجل الحفاظ على أرواح المواطنين كما تعاملهم بعد تحرير مناطقهم إنسانيا وتوفر لهم الخدمات.

وأقر بحصول تجاوزات من مواطنين على آخرين مؤكدا انها حالات فردية ربما دافعها انتقامي من ممارسات داعش لكنه اكد ان هذه ممارسات خارج القانون وتعتبر جرائم جنائية سيقتص منها القانون.

وعن تقارير لمنظمات دولية حقوقية حول مقتل مدنيين خلال العمليات العسكرية اكد العبادي انه يسجل اشمئزازه منها متسائلا : اين كانت هذه المنظمات وداعش يمارس مجازره ضد السكان المدنيين على مدى العامين الماضيين؟.

رفض مشاركة الطيران الاردني والتركي

وأكد العبادي رفضه عقد مؤتمر عراقي بمشاركة شخصيات سياسية عراقية في تركيا مشيرا الى ان هذا البلد يتدخل في شؤون العراق الداخلية وله قوات خارج القانون على الاراضي العراقية. وعبر عن استغرابه لتأييد بعض السياسيين العراقيين لتركيا والتعاون معها، رافضا اسقاط هذا الامر طائفيا من خلال القول أن إيران الشيعية تدعم الحكومة وتركيا السنية تدعم سنة العراق.

وأوضح ان بلاده احتجت على اختراق طائرات إيرانية لاجوائه اواخر العام الماضي بذريعة دعم القوات العراقية على الارض موضحا انه منذ ذلك الوقت لم تنفذ الطائرات الايرانية اي خرق لاجواء العراق مجددا برغم من الدعم السريع الذي قدمته ايران للعراق بالاسلحة لدى دخول داعش الى الاراضي العراقية. وأكد ان حكومته رفضت عروضا اردنية وايرانية لضرب اهداف داعش في العراق ومساعدته في حربه ضد التنظيم بهذا الجهد العسكري.

وأشار العبادي الى ان بعض المكونات تشعر بالحزن والحسرة لإعتداءات حصلت عليها من البعض الذين استغلوا ظروف الحرب مشددًا على رفض هذه التجاوزات مؤكدا انه ستتم محاسبة المسيئن والمتجاوزين على الآخرين.

واوضح ان تعليمات صدرت بمنع دخول المواطنين الى المناطق المحررة قبل تأمينها بشكل كامل منعا لاي تجاوزات، مشيرا الى ان عدد النازحين قد تجاوز الآن 56 الف شخص مؤكدا بذل كل الجهود لرعايتهم وتقديم الخدمات لهم.

وأوضح ان اكبر تحد تواجهه بلاده هو تعايش المكونات ومحاولات زرع الفرقة الطائفية والاثنية بينها موضحا ان حكومته قد نجحت في التخفيف من هذا الشد الطائفي والقومي الذي تعاني منه البلاد.

قتال الحشد الشعبي في سوريا

وردا على سؤال حول تصريحات بعض قادة الحشد الشعبي بالانتقال الى سوريا للقتال بعد إنهاء داعش في العراق اوضح العبادي أن بلاده لا تتدخل في شؤون الدول الاخرى وهي تسعى لتحقيق أمنها واستقرارها .

وأوضح ان حكومته ستسعى بعد انتهاء المعركة مع داعش الى ضبط الحدود مع سوريا ومنع المسلحين من دخول الاراضي العراقية قادمين منها.

داعش ينفذ عمليات انتحارية لإثبات الوجود

وحذر العبادي من عمليات إرهابية ضد المدنيين في اكثر من مكان ينفذها داعش موضحا ان التنظيم بدأ يلجأ الى عمليات انتحارية لإثبات الوجود بعد هزائمه في محافظات صلاح الدين والانبار والآن في نينوى. 

وأشار الى وجود معلومات استخبارية تفيد بسعي داعش للاعتداء على المشاركين في أربعينية الامام الحسين في كربلاء منوها الى انه تم استنفار قوات لحمايتهم بالرغم من الحاجة لهذه القوات في معركة الموصل. واشار الى ان حوالي مليون ونصف المليون زائر اجنبي قد دخلوا حتى الأن للمشاركة بهذه المناسبة  حيث يتوقع وصول عددهم الى ثلاثة ملايين زائر اضافة الى المشاركين العراقيين في الداخل بهذه المناسبة التي تحل الاثنين المقبل.

وعن استعدادات حكومته لمرحلة ما بعد داعش اشار العبادي الى ان العراق يدخل الآن مرحلة جديدة فبعد ان كانت قواته قبل عامين تقاتل الارهاب عند تخوم بغداد فإنها تقاتله الآن بداخل الموصل وهذا ما أثار إعجاب العالم.

وحذر من عودة بعض السياسيين الى الدعوات السابقة لتقسيم العراق او طرح مشروعات تقسيمية منوها ان داعش قد استغل الفوضى السياسية الناتجة عن ذلك ليحتل الاراضي العراقية. وشدد على ان المواطنين العراقيين يرفضون دعوات التقسيم هذه واذا اصر  السياسيون عليها فانهم سينفضون عنهم.

واوضح العبادي انه تم خلال جلسة مجلس الحكومة اليوم عرض رسالة تلقاها من الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند اكد فيها التزام فرنسا بدعم العراق والوقوف معه في حربه ضد داعش والاشادة بالقوات العراقية وبطولاتها في معاركها ضد الارهاب والاعجاب والتقدير لخطوات رئيس الوزراء بجمع وتوحيد مكونات العراق الذي سيكون نموذجا متحضرا لدول المنطقة على حد قول الرئيس الفرنسي.

كما تم التوجيه بقيام الهيئة العامة للمنافذ الحدودية بتنفيذ مشاريع المنافذ الحدودية عن طريق الاستثمار بعد تصفية المشاريع المتوقفة. وصوت المجلس والتصويت على فك ارتباط ونقل الشركات العامة للتسليح العسكري المملوكة للدولة وهي شركات (اليرموك والقادسية والقعقاع وحطين والحارث وحمورابي) من وزارة الدفاع والحاقها بوزارة الصناعة بجميع منسوبيها وموجوداتها ونقل التخصيصات المالية لوزارة الصناعة.

ومن أجل الارتقاء بعمل الموانئ وتوسيعها جرى التصويت على تمليك وزارة النقل مساحة الارض التي اقامت عليها الارصفة الثلاثة بالقرب من ميناء ام قصر وتمليكها مساحة الارض التي تحتاجها لاقامة مشاريع الارصفة الاخرى.

كما جرى تقديم دراسة استهداف الفقراء لمساعدة الفقراء المستحقين فعلا وتحسين اوضاعهم من خلال دراسة علمية منهجية. ومن منطلق الوضوح والشفافية للحكومة فقد تم التصويت على نشر مسودة الموازنة المالية بعد اقرارها من مجلس الوزراء.

ارتفاع عدد النازحين من الموصل الى 56 الفا

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل