المحتوى الرئيسى

مراكش: برنامج استشاري لحماية المناخ وضغوط على ترامب

11/15 20:49

طرحت ألمانيا والمغرب اليوم الثلاثاء (15 تشرين الثاني/ نوفمبر 2016) برنامجا استشاريا لحماية المناخ لمساعدة الدول قليلة الخبرة في  هذا المجال. جاء ذلك خلال الدورة الـ 22 لقمة الأمم المتحدة لتغير المناخ التي انطلقت  فعالياتها أمس الاثنين في مدينة مراكش المغربية، ويشارك فيها ثلاثون رئيس دولة وآلاف المندوبين عن منظمات دولية.

من جانبها، قالت بربارا هندريكس، وزيرة البيئة الألمانية، إن أغلبية  كبيرة من الدول لم تعد خطة لحماية المناخ بعد، وهذه الدول أصبحت الآن،  من خلال اتفاقية باريس لحماية المناخ، ملزمة بإعداد مثل هذه الخطط. وتابعت الوزيرة المنتمية إلى الحزب الاشتراكي أن هذا الأمر يسبب مشاكل  ولاسيما بالنسبة لدول الجنوب.

وقد أسست وزارة البيئة والتنمية في العاصمة الأمريكية واشنطن أمانة لتنظيم تقديم المشورات إلى هذه الدول. وتعتمد الفكرة على أن تقوم الدول ذات الخبرة في مجال حماية المناخ  بتوصيل خبرتها في هذا المجال إلى الدول الأقل خبرة. وتضم قائمة الدولة الخبيرة المشاركة في البرنامج 42 دولة منها إلى جانب ألمانيا، كل من الدنمارك واليابان والولايات المتحدة وسيشل وبريطانيا وجنوب إفريقيا وتشيلي.

أحد أكبر المخاوف على بقاء الدب القطبي ناتج عن التغير المناخي. ويعتمد هذا الحيوان على الجليد البحري الفصلي، ليكون بمثابة منصات له، للحصول على غذائه، وذلك من خلال اصطياد الفقمة البحرية. ومع تزايد ذوبان الجليد القطبي وانحسار بيئتها الحيوية، فإن هذا الحيوان باتت مهدداً بالانقراض بسبب الجوع.

بات الجفاف يتحول إلى كابوس مخيف بشكل متزايد في استراليا، بسبب التحولات التي أحدثها التغير المناخي في نظام هطول الأمطار. وبحسب تقرير للمجلس المناخي فإن جنوب شرق أستراليا شهد تقلصاً في معدلات تساقط الأمطار في أواخر فصل الخريف وأوائل الشتاء بنسبة 15 بالمئة عما كانت عليه النسبة، في أواسط تسعينات القرن الماضي.

يحول التغير المناخي التصحر إلى مشكلة عالمية، والصين واحدة من دول كثيرة تتضرر من التصحر المتفاقم باطراد. وبعد أكثر من ثلاثين سنة من النمو الصناعي اعتماداً على الفحم الحجري، فإن الصين، وهي من أكثر المتسببين بظاهرة التغير المناخي، أصبحت اليوم هي أحد ضحاياه، إذ باتت العواصف الترابية نتيجة مروعة لهذه الظاهرة.

تعد بنغلادش إحدى أكثر الدول المتضررة من ظاهرة التغير المناخي، حيث الفيضانات الشديدة الناتجة جزئياً عن زيادة درجات الحرارة وارتفاع منسوب البحار. وتتسبب الفيضانات بالقضاء على المحاصيل الزراعية، وتدمير المنازل باستمرار. ويتوقع العلماء أن يرتفع مستوى البحار في القرن الحالي، ليغطي أكثر من 40 بالمئة من الأراضي الزراعية في بنغلادش.

يعد نهر الكولورادو من الممرات المائية التي يستفيد منه نحو 40 مليون نسمة في سبع ولايات غربي الولايات المتحدة، وهو في طريقه إلى الجفاف. كما أن خزان بحيرة باول الواقعة على طول النهر، يلعب دوراً حيوياً في توفير المياه، لكنه بات اليوم لا يحتوي سوى على 45 بالمئة من طاقته التخزينية، بسبب تناقص منسوب مياه النهر.

من جانبه، قال بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء إن العمل من أجل الحد من تغير المناخ "لا يمكن وقفه"، وأبدى أمله في أن يسقط الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب خططا للانسحاب من اتفاق عالمي يهدف إلى تقليص استهلاك العالم للوقود الأحفوري. وذكر بان - في الاجتماع الذي تشارك فيه نحو 200 دولة للعمل على أساليب تنفيذ اتفاق باريس عام 2015 للحد من الانبعاثات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري - أن الشركات والولايات والمدن الأمريكية تعمل كلها على الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري.

وقال بان إنه يأمل أن يغير الرئيس الجمهوري المنتخب في الولايات المتحدة رأيه القائل بأن التغير المناخي الناتج عن النشاط البشري مجرد خدعة وأن يتراجع عن تعهده بإلغاء اتفاق باريس. وقال "أنا على ثقة من أنه سيتخذ قرارا سريعا وحكيما". موضحا أن تغير المناخ له تأثيرات شديدة من القطب الشمالي إلى القطب الجنوبي. وقال إن العام الحالي في طريقه لأن يصبح العام الأعلى حرارة منذ بدء التسجيل في القرن التاسع عشر. وقال "آمل أن يسمع وأن يفهم حقيقة مدى شدة وإلحاح الحاجة لمعالجة تغير المناخ. كرئيس للولايات المتحدة آمل حقيقة أن يتفهم ذلك وأن يسمع وأن يقيّم تصريحات هذه الحملة".

يبدو أن أنشودة الشاعر العراقي بدر شاكر السياب عن المطر ونعمته لم تعد صالحة في أيامنا. فالمطر أضحى بالنسبة لمدن ومناطق عربية نقمة تأتي بطوفان يحصد الأرواح ويدمّر أرزاق الناس، ولكن ذلك لا علاقة له بالسماء بل بأسباب أخرى؟ (13.12.2015)

بدوره قال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند إنه ينبغي للولايات المتحدة احترام اتفاقية عالمية تهدف للحد من التغير المناخي وذلك بعد انتخاب دونالد ترامب رئيسا للبلاد مؤكدا أن الاتفاقية لا يجوز إلغاؤها. وقال أولاند في مؤتمر الأمم المتحدة عن التغير المناخي بمدينة مراكش المغربية إن اتفاقية 2015 للحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري "لا يمكن إلغاؤها بحكم القانون وبحكم الواقع. علاوة على ذلك لا يمكن إلغاؤها في عقولنا".

وقال أولاند " ينبغي للولايات المتحدة أكبر قوة اقتصادية في العالم وثاني أكبر دول العالم من حيث انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري احترام الالتزامات التي تعهدت بها". ويرغب الرئيس الأمريكي المنتخب ترامب، الذي يصف التغير المناخي بأنه خدعة، في التخلي عن الاتفاقية.   

ع.م/ أ.ح (د ب أ ، رويترز)

تشكل السياحة البيئية مصدر موارد هام في المملكة المغربية. فالغابات، وأنواع الرياضة التي تجري في ريف البلد تجتذب ملايين السائحين. لكن هذا كله مهدد بالانقراض بسبب الزحف السكاني على المناطق الخضراء واستغلال الغابات للأغراض الصناعية.

في خريف عام 2015 غمرت مياه الأمطار مدينة الإسكندرية، وبسبب الرياح التي رافقت الإمطار سقط كابل للتيار الكهربائي فقتل ستة أشخاص. الأمطار بالغة الغزارة مظهر للتغير المناخي في الشرق الأوسط.

لكن المملكة المغربية فيها جانب مهم للرفق بالبيئة، إذ بدا العمل خلال عام 2015 بأول محطة شمسية لتوليد الطاقة واسمها (النور1) وقد أنشئت بكلفة 600 مليون يورو وينتظر ان تصل طاقتها الإنتاجية الى 160 ميغاواط.

يتوقع الخبراء ان ترتفع درجات الحرارة في المملكة العربية السعودية بمعدل 3-5 درجات مئوية خلال العقد المقبل. ولعل هذا يبدو فرقا ضئيلا لكن درجة الحرارة في مكة خلال شهر رمضان عام 2015 بلغت 60 درجة مئوية !

تكدست القمامة في شوارع بيروت وسالت مع المطر الغزير لتصبح نهرا كريه الرائحة! فيما ارتفعت درجات الحرارة إلى معدلات لا سابق لها، وتجاوزت نسبة الرطوبة 50%، وسط كل هذا انقطع التيار الكهربائي، فكان صيفا استثنائيا يصيب بيروت.

يسير الناس في صنعاء باليمن بضع كيلومترات للوصول إلى آبار مياه صالحة للشرب. أزمة المياه تضع اليمن في أعلى نسبة وفيات بقائمة دول العالم بسبب الأمراض الناجمة عن نقص المياه ويتوقع الخبراء ان آبار صنعاء ستجف بنهاية عام 2015.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل