المحتوى الرئيسى

«واشنطن وموسكو» حرب علنية وتاريخ طويل من التطبيع

11/15 16:55

على الرغم من تصاعد حدة التوتر بين الولايات المتحدة وروسيا في الآونة الأخيرة، إلا أنه بعد فوز دونالد ترامب بالرئاسة، اتخذت مسألة علاقة واشنطن بموسكو أهمية عالمية، ووجهًا آخر من المحادثات، حيث شكَّل انتخاب ترامب مناسبة لروسيا لتغيير نبرة خطابها في الحديث عن الولايات المتحدة، إذ انتقل التلفزيون الحكومي مباشرة من الحديث عن مزاعم الفساد في الولايات المتحدة إلى الترحيب بفوز ترامب الذي وصفه بـ"رجل الشعب".

من جانبه أعلن الكرملين أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تحادثا هاتفيًا، واتفقا على ضرورة بذل الجهود "لتطبيع" العلاقات بين بلديهما.

وقال "الكرملين" في بيان نشره على موقعه الرسمي: إن "المحادثة الهاتفية جاءت بناءً على اتفاق مشترك بين الجانبين"، مضيفًا أن بوتين تمنى لترامب النجاح في تطبيق برنامجه الانتخابي، مبديًا استعداده لبدء حوار مع الإدارة الجديدة يُبنى على مبدأ المساواة".

وكشف عن أن الرئيسين ناقشا الوضع في سوريا، واتفقا على أن الواقع الراهن للعلاقات الروسية الأمريكية غير مرضٍ تمامًا، كما تحدثا عن أن عام 2017 يؤشر مرور 210 أعوام على تأسيس علاقات دبلوماسية بين البلدين.

"المناسبة التي ينبغي أن تحفز العودة إلى التعاون بين البلدين لتعود بالمنفعة على الجانبين"، وأضاف الكرملين أن بوتين وترامب اتفقا على مواصلة محادثاتهما عبر الهاتف، وترتيب لقاء مباشر بينهما في موعد لاحق.

 جدير بالذكر أن هذا التعاون ليس بالأول بين البلدين، فقد تعاونت موسكو و واشنطن سابقًا في مجالات عديدة، فعلى الصعيد العسكري و السياسي، جرى العمل في تنفيذ الاتفاقات مع الولايات المتحدة في إطار مبادرة "مجموعة الثماني" حول الشراكة الشاملة ضد انتشار سلاح ومواد الدمار الشامل، وأقيم التعاون من أجل تنفيذ القرار رقم 1540 الصادر عن مجلس الأمن الدولي بمبادرة روسيا في أبريل عام 2004 وأيدته الولايات المتحدة حول عدم انتشار سلاح الدمار الشامل.

وفي سبتمبر عام 2005 كان الرئيسان الروسي والأمريكي في طليعة الموقعين على الاتفاقية الدولية لمكافحة أفعال الإرهاب الدولي والتي صادقت عليها الجمعية العامة لهيئة الأمم المتحدة بمبادرة من روسيا.

أما في المجال الاقتصادي، فتعتبر اتفاقية العلاقات التجارية بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة المُوقعة في عام 1990، وبدأ تنفيذها حيال روسيا في عام 1992 الوثيقة الأساسية التي تتحكم بالعلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.

وفي عام 1993 بدأ سريان مفعول المعاهدة الموقعة في 17 يونيو عام 1992 بين روسيا والولايات المتحدة حول تجنب الضريبة المزدوجة والحيلولة دون التهرب من الضرائب فيما يخص ضريبة الدخل والرأسمال.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل