دعوى طلاق هربًا من "الشعوذة".. موظفة الحكومة تلجأ للانفصال من "مُربِّي الأجيال" المهووس

"لجلب الحبيب .. أو الحمل السريع .. علاج العقر .. قادر على الحل .. أوكازيون الشعوذة "... هذا ما وصفته موظفة في القطاع الحكومي أقامت دعوى طلاق من زوجها؛ لهوسه بالدجل والنصب على المواطنين أصحاب النفوس الضعيفة.

بدأت "منى . ج"، 28 عامًا، موظفة بالقطاع الحكومي، تسرد تفاصيل أزمتها مع زوجها، قائلة: " أنا حاصلة على ليسانس آداب قسم تاريخ وتعرفت على يحيى . م، 32 عامًا، عن طريق إحدى صديقاتي بالعمل بعد أن رآني معها عدة مرات، وأراد الزواج بي.. وكانت بيننا "حلقة وصل"- بصفته ابن عمها- عندما قال لها إنه صرح لها بإعجابه الشديد بي، وطلب مني الزواج من خلالها، وجاء إلى أهلي وبالفعل طلبني".

وأكدت أنها بدأت تفكر بجدية في موضوع الارتباط حتى اهتدت إلى فكرة القبول بعد خداعه لها بوظيفته حيث كان يعمل مربي أجيال في مدرسة بمنطقة قصر النيل ، فتمت الخطبة التي لم تتجاوز بضعة أشهر مما جعلني انخدع في دراسته والتقرب والتعرف عليه جيدًا، وتم الزواج".

وأشارت السيدة إلى أنه: "منذ أول يوم زواج وكل تصرفاته غريبة حيث كان دائما يتحدث عن السحر والحسد بطريقة الفوبيا مرددًا عبارات غير مفهومة.. ودائمًا يخبرها بأن هناك فتاة كانت تسعى للزواج منه قبل ارتباطه بي، وكانت تعمل له الأسحار والدجل".

وتابعت: "كان رد فعلي بالضحك الهيستيري ظنًّا بأنه كان يمزح؛ لكنني وجدته يتحدث بجدية، ولم يتوقف عن الأمر حتى لاحظت عليه تصرفات غريبة".

وأوضحت أنه ذات يوم تشاجر في العمل مع أحد زملائه، وفوجئت بشيخ يزور منزلنا وطلب منه أن يقرأ القرآن ويعمل له حجاب يحافظ له على وظيفته؛ مما جعلها تنتقده وتعاتبه على تلك الأعمال، وأن ما يفعله لن يفيده في شيء وبألا ينفق ماله على خزعبلات داخل عقله وتفكيره.

وأكدت أن حياتها الزوجية أصبحت مستحيلة وكل يوم كانت تخسر فيها نفسها وتحزن على زواجها فهي لم تستمتع بالحياة معه ، لم تخرج يوم معه للتنزه ، إلى جانب أنه كان يمنعها من زيارة أسرتها ومنع والدتها من رؤيتها ، حتى أنه من كثرة إعراضه عن مقابلتها عندما تأتي لمنزلنا؛ جعلها تمتنع عن التردد علينا.

وتضيف: "خطوات خطوات حتى قطع علاقتي بكل ما أعرفه من أقارب وأصدقاء؛ بحجة أنه حد هيعملك عمل وسحر ويفرق بيننا".. هكذا وصفت مدى العلاقة التي كانت تعيشها في ظل رجل مستهتر ومشتت العقل.

وأوضحت أن ما جعلها تقرر ترك سكن الزوجية أنه بدأ يحضر لها أُناس غُرباء ويدَّعي أنهم شيوخ يساعدونه في أعماله الإجرامية بالنصب والشعوذة على الناس البسطاء وسلب أموالهم بالتخطيط في كيفية خداع سيدة لا تنجب، فتاة فاتها قطار الزواج، وفي حالة اعتراضي؛ لم أجد غير السب والشتائم والألفاظ النابية والمهينة.