"حقي بدراعي" شعار البرلمانات حول العالم.. نائب كوسوفو ألقي قنبلة غاز علي زملائه.. وياباني يستخدم الألعاب القتالية.. وفي إيطاليا البقاء للأقوي

البرلمانات هي ساحات تعقد فيها اجتماعات للأعضاء المنتخبين من المناطق المختلفة في بلادهم للتباحث حول الأمور المتعلقة بالشأن العام وإصدار القوانين الهامة، مساءلة الحكومات، وربما تعيين واحدة وعزل أخري، ولكن أحيانًا لا تسير الأمور علي نفس المنوال.

سرعان ما يتحول النقاش حول قضية ما إلي تراشق باللسان، وفي بعض الأحيان الأخري يتطور الأمر لعراك حقيقي كما يحدث في الشوارع، فيبدو أن ظاهرة الضرب تحت قبة البرلمان باتت أحد الوسائل السياسية لحسم القضايا، ونجول هذه المرة خارج القاهرة لرصد بعض تلك الوقائع.

"روسيا " تتسبب في قتال داخل برلمان أوكرانيا

كان أحدث تلك الوقائع هو ما حدث بالأمس في برلمان أوكرانيا، إذ وقع اشتباك بالأيدي بين رئيسي حزبين سياسيين في البرلمان الأوكراني، على خلفية اتهامات متبادلة.

فقد اتهم رئيس الحزب الراديكالي الأوكراني، أوليغ لياشكو، رئيس كتلة المعارضة، يوري بويكو، والنائب عن كتلة المعارضة، سيرغي ليفوتشكين، بتلقي تعليمات من الكرملين، وعلى إثرها قام بويكو الذي كان يجلس بجواره من مكانه ووجه صفعة قوية على وجه لياشكو، ليبدأ العراك بينهما حتي تمكن الاعضاء من فض الاشتباك.

"نائب يحمل رئيس وزراء بعيدًا عن المنصه"

ولم تكن تلك المرة الأولي في أوكرانيا التي يتم فيها الاعتداء بالضرب داخل البرلمان، ففي منتصف ديسمبر من العام 2014 وقع حادث من غرابته حمل الكثير من الكوميديا، فبينما كان رئيس الوزراء ارسينى ياتسنيوك يقف خلف المنصه يلقي كلمه، أقترب منه نائب يدعي أوليغ بارنا ومنحه مجموعة من الورود، وبمجرد أن أمسكها رئيس الوزراء، حتي حمله النائب ووألقاه بعيدًا عن المنصة، وعلي إثر ذلك اندلعت مشاجرة بين نواب يؤيدون الرئيس من جهة، وغيرهم من مؤيدى رئيس الحكومة من جهة أخرى.

"كوسفو .. الصراع تحت سحابة من الدخان"

في كوسفو تطور الأمر كثيرًا، بشكل غير اعتيادي، ففي اكتوبر من العام الماضي، أقدم نائب من المعارضة يدعي ألبين كورتي علي إلقاء عبوة غاز مسيل للدموع علي داخل البرلمان في تصعيد لخلاف سياسي بشأن اتفاق يتوسط فيه الاتحاد الأوروبي لتحسين العلاقات بين صربيا وإقليمها الجنوبي السابق.

"كوكب اليابان .. استخدام ألعاب القتال للدفاع عن الرأي"

اليابان يطلق عليها الكثير لقب "الكوكب" لكونها تعيش عالم مختلف ملئ بالنجاح والإزدهار، كما أن أكثر ما يميزها هو الأخلاق، وايضًا الألعاب القتالية، ويستخدم اليابانيون تلك الألعاب للدفاع عن النفس، ولكن هذا المرة استخدمها للدفاع عن الرأي، ففى سبتمبر من العام 2015، اندلعت مشاجرة داخل أروقة البرلمان الياباني بعد اختلاف النواب على مناقشة مشروع قانون السماح لقوات الجيش اليابانى بالمشاركة فى عمليات قتالية خارج اليابان.

وكما أغلب النقاشات، تحول الحديث عن القانون للحديث عن العائلات باسلوب سئ، ويبدو أن الشيطان همس بالشر في أذن النواب، ليتحول الأمر إلى اشتباكات عنيفة بالأيدى وبإستخدام ألعاب القوي المعروفة مثل الجودو والكاراتيه في عرض مبهر يوضح مدي دقة اليابانيون حتي في شجارهم.