المحتوى الرئيسى

أغاني كسرت الدنيا..”كركشنجي”..الأغنية التي فشل عبدالحليم في غنائها

11/14 11:19

“كركشنجي دبح كبشه” واحدة من أشهر أغنيات الفنان الشعبي أحمد عدوية، ويعتبرها البعض بأنها الأغنية الأكثر تعقيدًا في فهم معانيها من بين كل ما غنى عدوية، استطاعت تحقيق نجاحا كبيرا بين الجماهير رغم عدم فهم الكثيرين لمعناها.

وبسبب هذه الأغنية وغيرها من الأغاني الشعبية تعرض عدوية لأسواط النقاد اللاذاعة التي طالما اتهمته بإفساد الذوق العام واتهموه بأن أغنياته مسفة وهابطة لدرجة منع إحدى أغنياته من الإذاعة، لكن الجمهور المصري كان له رأي آخر.

عدوية –  الذي كان ترتيبه في الأسرة قبل الأخير حيث كان له 14 أخ وأخت بمحافظة المنيا – استطاع بصوته وكلمات أغانيه الوصول لقلوب المصريين الذين شعروا أنه واحد منهم يغني بلسانهم.

بدأ عدوية الغناء عام 1969 في الأفراح والحفلات، ولكن جاءته الشهرة في عام 1972 عندما غنى في حفل “عيد زواج” المطربة شريفة فاضل، وكان موجودا في الحفل صاحب كازينو “الأريزونا” الذي عرض عليه العمل هناك. بعد ذلك قام عدوية بتسجيل إسطوانتين لشركة “صوت الحب”، ومن هنا جاءت شهرته. من أشهر أغانيه الشعبية: “السح الدح إمبو، زحمة يا دنيا زحمة، سيب وأنا أسيب”.

وكان يكتب أغنيات عدوية كبار الشعراء منهم مأمون الشناوي الذي كتب له “سيب وأنا أسيب” و”سلام مربع”، كاشفًا أنه تعاون مع كبار الملحنين محمد الموجي، سيد مكاوي، وبليغ حمدي.

وعادة ما تكون كلمات أغنياته محل جدل، فمثلا أغنية “سلامتها أم حسن” قد تظهر أنها أغنية شعبية بكلمات واضحة لكن الحقيقة غير ذلك، إذ قال عدوية في لقاء سابق له على قناة “النهار” أن المقصود بـ”أم حسن” مصر وأن المقصود بحسن المواطن المصري البسيط، وعند سؤاله عن سبب اختيار اسم حسن قال عدوية “حسن دا اسم ممكن تلاقيه اسم واحد صعيدي، فلاح تلاقيه، ابن بلد تلاقيه”.

تابع أيضا –“أغاني كسرت الدنيا”..سر اختفاء حميدة بعد نجاح “لولاكي” الساحق

وعن أغنية كراشكنجي يروي عدوية في حوار قديم أن “الفنان عبدالحليم حافظ كان معجبا بالأغنية وكان دائما يسمع الأغنية ويسأله كيف حفظتها، وكنت في أحد الأفراح على مستوى كبير في الهيلتون ووجدته متواجدا هناك وطلب مني مشاركته غناء السح الد إمبو، وكان فنان عظيم وحساس وكان صديقي وكان دائما يقول لي غني ما يهمكش حاجة..أنت صوتك فيه شقاء”.

والأغنية التي كتب كلماتها الشاعر العظيم مأمون الشناوي، قيل إن معنى كلماتها كما يلي:

كراشكنجي تعني رجل بسيط يمر على المحال بمخبره، جمع له أهالي الحي ثمن خروف عند قدوم العيد وكان وقتها 7 جنيهات ففرح أولاده وقالوا “كركشنجي دبح كبشه..يا محلى مرقة لحم كبشه”.

ولفقر الكرشكنجي وضيق حاله، فهو لأول مرة في حياته يحتكم على خروف، لذا يوضح الشاعر مأمون الشناوي إنه يُحاول أن يسيطر على الخروف “عكشو” لكنه يُفلفص منه “فركش”: “عكشه.. فركش”، لم يستسلم الخروف الضحية لمناكشة الكرشكنجي حتى “قلشه” وهرب منه يجري في الشارع.

“سبع سلاطين استسلطناهم من عند المستسلطنين”، إذ يُندب كركشنجي حظه على الخروف الذي هرب، والـ7 سلاطين الذين اشتراهم ليضع بهم مرقة ولحم الكبش، “تقدر يا مسلطن يا مستسلطن تستسلطلنا.. سبع سلاطين زي ما استسلطناهم من عند المستسلطنين”، أي تقدر يا من تسخر من كبشي الذي هرب أن تأتي لي به أو بغيره لأضع لحمه بالسلاطين؟”

“سبع دبابيس استدبسناهم من عند المستدبسين” يعني هذا أن عم كركشنجي أتى بسبع دبابيس، عشان يدبّس بهم فروة الخروف من أطرافها بعدما يدبح.

ثم تختم الأغنية بجملة: “سبع لحاليح استلحلحناهم من عند المستلحلحين” وتعني سبعة جنيهات عطف علينا التجار بهم، “تقدر يا ملحلح يا مستلحلح تستلحلحلنا.. سبع لحاليلح زي ما استلحلحلناهم من عند المستلحلحين”، ومعناها “أي حد من اللي نازل سخرية يقدر يجيبله 7 لحاليح غيرهم؟”.

يذكر أن عدوية ظهر في العديد من الأفلام السينمائية من أبرزها “حسن بيه الغلبان” و”العسكري شبراوي” و”رجل في سجن النساء” و”البنات عايزة إيه” و”مشاغبون في الجيش” و”أحلام البنات” و”خدعتني امرأة” و”السلخانة” و”حارة العيش الحاف” و”خمسة في الجحيم”.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل