المحتوى الرئيسى

في رثاء محمود عبد العزيز.. "الدنجوان" الذي رفض أن يكون كذلك

11/14 01:41

في إحدى الأيام ذهبت نعم الباز الصحفية في جريدة الأخبار إلى مجموعة أطفال بالإسكندرية فوجدت شابا وسيما وأنيقا يداعبهم بحركات تمثيلية فأعجبت كثيرا بموهبته ومهدت له الطريق ليدخل إلى عالم التمثيل ويصبح ذاته هو محمود عبد العزيز الفنان الكبير والممثل البارع في قامة وهامة نور الشريف ومحمود ياسين وآخرين.

تلك السطور المنسية من تاريخ الراحل حديثا عن دنيانا، كتبتها ماما نعم بنفسها في يوميات قديمة لها.

قبل كتابة تلك الكلمات سألت نفسي هل تسعني السطور للتعبير عن حزني الشديد لرحيل ممثل قدير بقدرات وحجم محمود عبد العزيز؟ هل سأفيه حقه؟ بالطبع لن تكفي الأسطر ولا تلك الكلمات لكنها محاولة بائسة.

وقع الخبر كالصاعقة مرت أمام عيني عدة أعمال لا تنسى وشخصيات أداها ببراعة، خاصة ولسبب شخصي أحببت "أبو المعاطي" في مسلسل "البشاير" مع مديحة كامل.

محمود عبد العزيز ولن أصفه بأي لقب لأي دور أداه لأنهم جميعا أداورا عظيمة لا يمكنني اختصاره في لقب وحيد، تقمص كل دور وخطف العقول قبل القلوب، إن كان دوره شريرا فأنت لن تقف ضده وستنتظر حتى ينتصر، وإن مثل الخير فأنت في صفه.

ذلك الفتى الذي لا يبدو أبدا كتجار المخدرات تقمص الدور ببراعة، أقنعك أنه كذلك في لحظات على الرغم من أن ملامحه لا تقول ذلك، فقط تقمص الشخصية أعمى العين عن رؤية إلا ما يريدك أن تراه.

ذلك الشغف لديه تراه بين عينيه، إنه ممثل ظلمته جنسيته في وقت ما، وكأنني أفكر أنه ربما ولما لا يفوز يوما ما بالأوسكار؟ لكن كل تلك الأحلام انتهت.

كنت أنتظر بلهفة مسلسل رأس الغول لا لشيء إلا لأنه وبنفسه قال لن أعتزل، كان ذلك في شهر يونيو الماضي عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، طلب جميع من نشروا خبر اعتزاله الفن الصبر لأنه لا يمكن أن يعتزل.

إنتو مسكتو في كلمة آخر؟ انا مش ح اعتزل. قصدي أحدث، اصبروا عليا شوية في تويتر لسه في الأول. #راس_الغول لا يمكن يعتزل pic.twitter.com/tzTqw3PSTu

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل