المحتوى الرئيسى

شاهد| محمود عبد العزيز الوطني.. من «آخر العمر» حتى «رأفت الهجان»

11/13 23:17

رحل الفنان محمود عبد العزيز عن عالمنا أمس، إلى مثواه الأخير عن عمر ناهز الـ70 عامًا بعد صراع مع المرض، ليغيب الحزن والأسى على عشاقه ومحبيه من الشعب المصري.

غادر الساحر الحياة حقًا، ولكن ستظل أعماله الفنية خالدة في قلوب الكثير من جماهيره العريضة، التي تمتعت بها على مدار مشواره الفني الطويل بأدائه الراقي وأدواره المتنوعة الممتعة.

الساحر كان يؤدي أدواره، وكأنها حقيقة يعيشها، وليس تمثيلًا، فكنا نتفاعل معه ونحزن لحزنه ونفرح لفرحه، وظهر ذلك جليًا حينما قدم الدور الوطني في أعماله الفنية العديدة، والتي جعلتنا نشك بأن ذلك تمثيلًا.

في فيلم "حتى آخر العمر" 1975، الذي جسد فترة النكسة حتى نصر أكتوبر، عاش محمود عبد العزيز دور الطيار جلال، ضابط القوات المسلحة.

فكان جلال محبًا لوطنه وكان لايتوانى في خدمته والدفاع عنه بروحه، فحينما كان يسند إيه مهام عسكرية لضرب العدو الصهيوني بطائرته الحربية على أرض سيناء كان يسعد بذلك وينفذ المهام على أكمل وجه.

ورغم ذلك لم يمنعه دوره الوطني من الحب، فالتقى بـ"منى"، فتاة من فتيات النوادي فيعجب بها ويتقدم لخطبتها والزواج منها، ويوافق الأب ويتزوجان، ويعيشان حياة سعيدة.

ولكن نتيجة حب قديم لمنى مع شاب يدعى "أحمد" الذي حاول أن يتقرب منها، وتظهر مظاهر الارتباك عليها وتتأكد تلك الحالة عندما يراها "محمود" مع "أحمد" في النادي، لذا يقرر طلاقها.

 هذه المشاكل الزوجية لم تمنعه من واجبه الوطني فيذهب إلى الجبهة، وتنفيذ العمليات المكلف بها، إلا أنه في إحدى العمليات يستهدف العدو طائرته ليصاب بالشلل، ويعود إلى المنزل مشلولًا، ويطلب منها الرحيل إلا أنها تتمسك به، يسافران إلى الإسكندرية ويتجدد الأمل فى شفاء "محمود" بعد عودة أحد الزملاء من الخارج وقد شفي من إصابة شبيهة بإ صابة "محمود".

أما في "إعدام ميت" 1985، عاش محمود عبد العزيز الوطني، دور ضابط المخابرات المصري عز الدين، الذي اخترق صفوف الجيش الصهيوني وأجهزته المخابراتية في سيناء، واستطاع نقل المعلومات العميقة عن العدو وأسلحته إلى المخابرات المصرية، في فترة ما بين 67 و73، غير مهاب الموت.

ففي هذا الفيلم يحكم على منصور  بالإعدام شنقا لتخابره مع الكيان الإسرائيلي قبل حرب أكتوبر، فيتم تكليف ضابط المخابرات محي (فريد شوقي) بالتحقيق في الأمر، ويقرر وضع خطة بإحلال الضابط المصري عز الدين بدلًا من منصور "الجاسوس"، مستغلا الشبه الكبير بينهما حتى يتمكن من الحصول على معلومات وأسرار مهمة عن مفاعل ديمونة.

يبدأ "عز الدين" التعايش بصفته "منصور" وسط أهله وعشيرته، حتى ترتاب سحر (بوسي)؛ عشيقة منصور في أمره وتخبر ضابط المخابرات الإسرائيلي؛ أبو جودة (يحيى الفخراني) بذلك ويكتشف الأمر، ويتم تبادل عز الدين بمنصور الذي يقتله والده لخيانته للوطن.

وقبل مسلسل رأفت الهجان 1987، لم يكن المصريين يعرفون حقيقة دور البطل المصري رفعت علي سليمان الجمال، الذي حمل اسم "رأفت الهجان"، وعاش ربع قرن في إسرائيل، استطاع من خلال دوره المخباراتي المساهمة في انتصار مصر على إسرائيل في حروب الاستنزاف وحرب أكتوبر 73.

فجسد محمود عبد العزيز سيرة هذا البطل  المصري في مسلسل رأفت الهجان في ملحمة وطنية في ملفات المخابرات المصرية من خلال 3 أجزاء درامية.

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل