المحتوى الرئيسى

موريتانيا- رجال دين يطالبون بتنفيذ حكم الإعدام بحق مدون

11/13 17:52

دعا رجال دين في موريتانيا اليوم الأحد (13 نوفمبر/تشرين الثاني 2016) إلى تنفيذ حكم قضائي صدر بإعدام مدون أدين بتهمة "الردة" قبل أن يوصف جرمه بأنه "كفر" ويعلن توبته، في حين ستنظر المحكمة العليا بعد غد الثلاثاء في قضيته، بحسب هيئة الدفاع.

والمحكوم عليه شيخ ولد محمد ولد مخيتير (ويرد اسمه أيضا محمد شيخ ولد محمد) الثلاثيني، موقوف منذ الثاني من كانون الثاني/يناير 2014 بسبب مقال نشره على الإنترنت اعتبر تجديفا وإساءة للنبي محمد. وأدانته ابتدائيا محكمة في نواديبو (شمال شرق) بتهمة الردة وحكمت عليه بالإعدام في 24 كانون الأول/ديسمبر 2014. وقوبل الحكم بتظاهرة مؤيدة في نواديبو ونواكشوط.

ومع استئناف الحكم، أكدت محكمة الاستئناف في نواديبو في نيسان/أبريل 2016 حكم الإعدام، لكنها اعتبرت ما كتبه "كفرا"، وهي تهمة أقل حدة من "الردة" مع الأخذ في الاعتبار إعلانه التوبة، فأحيل الملف إلى المحكمة العليا. وتنظر هذه المحكمة الثلاثاء في ملف المدون، بحسب ما أفادت اليوم محاميته فاتيماتا مباي. واضافت أن المحكمة ستتأكد من "صدق توبته" دون مزيد من التفاصيل.

وفي بيان صدر عن منتدى العلماء والأئمة للدفاع عن النبي محمد الذي تأسس عام 2014، دعا المنتدى إلى الإبقاء على عقوبة الإعدام بحق المدون. وقالوا إنهم يفتون بوجوب إعدام ولد مخيتير بتهمة "الكفر والردة دون قبول توبته". ويقول خبراء إن بامكان المحكمة العليا أن تؤكد حكم الإعدام ضد المتهم، أو تقبل توبته وتحيل الملف إلى محكمة مع "توصيات" يتعين اتباعها. كما يمكن للمحكمة أن تلغي الاجراءات كلها وتطلب من النائب العام إحالة الملف إليها مباشرة ليحال إلى إجراء "عادي" للتوبة يمكن أن يؤدي إلى الإفراج عن المدون الشاب.

ولدت شفيده في موريتانيا ووجدت نفسها تحت وطأة العبودية كما هو حال إخوتها. وبعد أن نجح أخوها معطى الله في تحرير نفسه، أنقذها مع أطفالها في مارس/ آذار 2013.

بعد ربع قرن من الجفاف الذي شهدته موريتانيا تحول مجتمع البدو الرحل إلى مجتمع مستقر.غير أن هذا التحول المجتمعي كان صعبا، حيث أصبح معدل البطالة في البلاد 40 في المئة، والكثير من الناس اضطروا للعيش بأقل من دولار واحد في اليوم.

على مشارف العاصمة نواكشوط توجد الأحياء الفقيرة، حيث يعيش عبيد سابقون، بالإضافة إلى سكان الأرياف الفقراء في غيتو على شاكلة أكواخ الصفيح.

العبودية في موريتانيا لا تشكل الاستثناء. فمباركة ولدت كأمة، وكانت مجبرة على خدمة إحدى العائلات الغنية في نواكشوط. في عام 2011 وبدعم من الناشط بيرام عبيد ومنظمته "مبادرة المقاومة من أجل الانعتاق في موريتانيا" استطاعت مباركة أن تتحرر.

مسعود ابوبكر (يسار) هو ناشط في منظمات غير حكومية لمناهضة العبودية، وهو الذي ساعد معطى الله (يمين) وأخته وأطفالها التسعة في الانعتاق من براثن العبودية. ينتمي الاثنان إلى أثنية الحراطين، أي الأفارقة السود، وهي الإثنية التي يتم استعبادها من قبل بعض البيض في موريتانيا سواء من العرب أو الأمازيغ.

يعيش الحراطين في أسف السلم الاجتماعي والاقتصادي ولا توجد إحصائيات موثقة حول توزيع السكان. ولكن المنظمات الحقوقية تقدر نسبة العبيد في المجتمع الموريتاني بين 10 إلى 20 بالمائة من إجمالي عدد السكان البالغ عددهم ثلاثة ملايين ونصف مليون نسمة.

"في مجتمع العبودية لا يوجد آباء"، كما يقول مسعود أبو بكر الناشط في مجال مناهضة العبودية. يغيب دور الأب تماما، حيث أن المستعبِدين "يمتلكون" النساء، وعندما يصبحن حوامل ويصبح لديهن أطفال، يتم بيعهن أو يفعلون بهن ما يشاؤون.

في يمين الصورة يظهر الطفل يرق البالغ من العمر 11 عاما، وهو من العبيد القلائل الذين نجحوا في تقديم مستعبديهم إلى المحاكمة . تم الحكم على الرجل بسنتين سجنا، في جريمة من المفروض أن يكون أخف حكم فيها هو عشر سنوات سجنا.

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل