المحتوى الرئيسى

أوباما “كاد يقفز من النافذة”: ترامب يبدأ الاطلاع على “الأسرار العميقة”

11/13 17:45

أوباما قال إنه أراد القفز من النافذة بعد الإطلاع على أسرار رئاسية

واشنطن بوست – بوب وودوارد

قال مسئولون إن واحدة من أهم مراحل انتقال السلطة إلى الرئيس المنتخب دونالد ترامب تشمل إيجازات حول قدرات الاستخبارات الأمريكية والعمليات السرية، وأيضًا وصفا على حدة لكل السلطات الاستثنائية التي سيمتلكها في الجيش، وخصوصا استخدام الأسلحة النووية في خطط الطوارئ.

في عام 2008، تم إخبار الرئيس المنتخب باراك أوباما ببيان استخباراتي واحد موجز وحساس حول ملاذ آمن في شيكاغو، فمزح قائلًا: “من الجيد وجود عمدان على الشبابيك هنا لأنه لو لم يوجد لربما قفزت.”

أعطت الاستخبارات لترامب بعض الإيجازات حول التهديدات والقدرات، وهناك سلسلة من البيانات المنفصلة المقررة للرئيس المنتخب حول ما وصفه اوباما بـ”أسرارنا العميقة.”

قالت المتحدثة باسم ترامب، هوب هايكس، إنها لا تستطيع تقديم أي معلومات حول جدول زمني لتلك الاجتماعات التي سيحصل فيها الرئيس المنتخب على الإفادات. وكان الرؤساء السابقين قد حصلوا عليها خلال مرحلة انتقال السلطة.

بداية، تكون هناك نظرة مفصلة على طرق ومصادر الاستخبارات البشرية والتقنية التي تقدم معلومات غاية في الأهمية حول برامج ضربات الطائرات دون طيار والعمليات الاستخباراتية الأخرى. قد يشمل ذلك الإفصاح، لو أراد ترامب أسماء، عن عشرات المسئولين بالخارج ممن تدفع لهم المخابرات الأمريكية ما يصل إلى ملايين الدولارات.

كما يشمل ذلك معرفة القدرات التكنولوجية الأكثر حساسية لوكالة الأمن القومي والتي تعترض الاتصالات بالخارج، وتقوم بتخزينهم ويكونوا على الفور متاحين للمحللين والعاملين بالوكالة.

سيعلم ترامب أن الرئيس هو “العميل الأول” في المجتمع الاستخباراتي، والذي يمتلك تقليدًا هو الاستجابة لأي وكل طلب رئاسي.

الإفادة الثانية التي سيحصل عليها ترامب ستكون حول الأعمال السرية التي تقوم بها الاستخبارات الامريكية والتي تستهدف تغيير الأحداث بالخارج دون أن يظهر للعلن أن للولايات المتحدة الأمريكية يد في الأمر. هناك حاليًا حوالي عشر أوامر استخباراتية موقعة بواسطة الرئيس. بعضها لها سلطة القيام بعمليات قاتلة ضد الإرهاب في عشرات الدول. والبعض في أماكن قريبة، مثل دعم سري لجهود دولة ما في إيقاف إبادة جماعية أو أموال تدفع لجماعات معارضة أو متمردين. وفقًا للقانون، هذه العمليات السرية يصدرها مكتب الرئيس، وأوامر أوباما ستستمر حتى يغيرهم الرئيس ترامب. الأمر الطبيعي هو أن الرئيس المنتخب سيراجع هذه العمليات السرية ويقرر قبل تنصيبه ما إذا كان يريد الاستمرار فيها، أو تعديلها أو إيقافها. كما أن بإمكانه إضافة عمليات سرية أخرى بعد القسم.

وكان أوباما قد حصل على المعلومات عن العمليات السرية في 9 ديسمبر 2008.

ووفقًل للقانون أيضًا، يقرر الرئيس عملية سرية جديدة لكن عليه إخبار لجان الاستخبارات بمجلسي الشيوخ والنواب. ولهذه العمليات الحساسة، على الرئيس فقط إعلام عصابة الثمانية. والثمانية هم قادة الحزبين في  مجلسي الشيوخ والنواب، بجانب الرئيس وعضو بارز في لجان الاستخبارات.

من بين الملفات الاكثر أهمية تأتي عمليات مكافحة الانتشار النووي المصممة لمنع دولة من الحصول على سلاح نووي أو القدرة على إطلاق أسلحة نووية.

كما سيحصل ترامب على معلومات حول مكافحة الإرهاب داخليًا والذي يدير ملفه مكتب التحقيقات الفيدرالية ووزارة الامن الداخلي. بعد هجمات 11 سبتمبر، صارت الشرطة الفيدرالية طليقة اليد لإيقاف الهجوم التالي.

وهنا أيضًا معلومات حول “استمرارية الحكومة”، وهي الخطط والإجراءات المتخذة لتنفيذ خط تتابع الرئاسة. وهذا في حالات هجوم إرهابي أو أي حالات طوارئ فيها يموت الرئيس أو لا يستطيع الاستمرار في أداء مهام منصبه.

وهناك أيضًا بيان لترامب حول خطط الحرب النووية والخيارات. حقيبة “كرة القدم” التي تولاها مساعد الرئيس العسكري، تشمل رموز التصديق المصممة لضمان أن بدء أي أمر يأتي فقط من رئيس هيئة الأركان.

تحتوي “كرة القدم” أيضًا على كتاب بخيارات حميدة تسمى “كتيب القرار الرئاسي.” هذا الكتاب السري يعرف بـ”الكتاب الأسود”، ويتكون من حوالي 75 صفحة وبه خطط طوارئ منفصلة حول استخدام الأسلحة النووية ضد الخصوم المحتملين مثل روسيا أو الصين.

يمكن للرئيس اختيار توجيه ضربة نووية ضد ثلاثة تصنيفات وهي (أهداف عسكرية، أهداف تدعم الحرب أو الاقتصاد، وأهداف قيادية). كما هناك بعض الأهداف الفرعية، وتسمح القائمة للرئيس بمنع الهجمات عن أهداف محددة.

كما قال مسئولان أن “الكتاب الأسود” يشتمل أيضًا على تقديرات بأعداد الضحايا لك عملية رئيسية وهي تقدر بالملايين، وفي بعض الحالات تتخطى 100 مليون. وقال مسئولون تعاملوا مع خيارات الحرب النووية أن معرفة التفاصيل يمكن أنيكون مرعبًا.

لم يحصل الرئيس المنتخب جورج دابليو بوش على بياناته حول الخيارات النووية حتى قبل 5 أيام من حفل تنصيبه في 2001.

وقال مسئولون كبار بالبيت الأبيض إن الرئساء في الماضي لم يحبوا فكرة الحصول على الخطط النووية ونفروا من فكرة وجود هذه السلطة. تحت اسم قائدة الأركان، يمكن للرئيس أن يوظف قوات الجيش الأمريكي كما يراه مناسبًا.

يحصل ترامب ايضًا على معلومات من البنتاجون حول العمليات العسكرية الحالية، من بينها العمليات في أفغانستان، وضد الدولة الإسلامية وأي قوات خاصة تعمل بالخارج.

وبعد أحد الإفادات التي حصل عليها أوباما عام 2008، قال لأحد مساعديه إن هذه ربما واحدة من أكثر الخبرات التي تحتاج إلى عقلانية في حياتي. وقال: “أنا عالم قد ينفجر بأي لحظة بعدة طرق، وسأمتلك بعض السلطات لكنها محدودة وربما حتى أدوات مشكوك فيها وعلي استخدامها لمنع حدوث الانفجار.”

وفي حوار بالبيت البيضاوي في 10 يوليو 2010، أكد اوباما على أنه قال هذا النوع من التعليقات.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل