المحتوى الرئيسى

عبدالرحمن الخميسي.. آخر حبات عقد الشعر المصري

11/13 16:17

تحل اليوم الذكرى الـ96 لميلاد واحد من أهم الشعراء الذين أثروا فى حياة الشعر العربى، فهو الشاعر والكاتب والصحفى والممثل، الذى أثرى بحياته الشعرية عالم الادب العربى، إنه الكاتب الكبير عبدالرحمن الخميسى.

وُلد عبدالرحمن الخميسى يوم 13 نوفمبر عام 1920 م، بمحافظة بورسعيد، لأب فلاح، وأم من أصول فرنسية من طبقة أرستقراطية، اكتفى بدراسة المرحلة الثانوية بالمنصورة، ولم يكمل دراسته بالجامعة، حيث بدأ فى كتابة الشعر فى سن مبكرة، نظرا لعشقه الشديد فى كتابة الأدب.

وفى عام 1936 م، انتقل إلى القاهرة، ولكن أجبرته الظروف هناك للعمل فى محل بقالة، ومصححا لغويا فى مطبعة، ومعلما فى مدرسة أهلية، حتى وصل إلى عالم الصحافة بانضمامه إلى جريدة المصرى قبل ثورة 1952 م.

تأثر" الخميسى " بشعراء الرومانسية ومدرسة أبوللو بروادها الكبار مثل " على محمود طه ، وإبراهيم ناجى وغيرهم ممن أثروا فى حياته الشعرية ، لذلك بدأ يصور طموحات المواطن المصرى البسيط من خلال مجموعات " الخميسى " القصصية التى صورت الطبقات الفقيرة فى عالم جديد ، وبعد قيام ثورة يوليو أغلقت صحيفة المصرى أنذاك .

وأعتقل عدة مرات خلال حكم عبدالناصر لانه رفع عبارة " يسقط حكم العسكر "  فى  يونيه 1953 حتى منتصف ديسمبر 1956 م ولكن المعتقلات لم تكسره  ،  نظرا لموقفه الداعى للتشبث بالحياة الحزبية الديمقراطية وبعد الافراج عنه ، إلتحق بجريدة الجمهورية ، ولكن نقلته الحكومة فيما بعد مع مجموعة من أبرز الكتاب إلى وزارات مختلفة وكانت نصيبه وزارة التموين ، فألف فى تلك الفترة فرقة مسرحية بإسمه كتب وأخرج ومثل فيها .

ألف الكاتب الكبير عدة مسلسلات للاذاعة ، لاقت وقتها نجاحا كبيرا من أشهرها "حسن ونعيمة" التى تحولت لفيلم ، ثم إنتقل إلى تعريب الاوبريتات فى تجربة كانت الاولى فى تاريخ المسرح الغنائى خاصة أوبريت " الارملة الطروب " ، ثم إنتقل بعدها إلى تأليف وإخراج الافلام السينمائية.

واصل دوره الصحفى والأدبي في مجال القصة والشعر من خلال العمل بجريدة الجمهورية، ومهد الطريق لمواهب كثيرة مثل يوسف إدريس، واكتشف طاقات أخرى مثل الفنانة سعاد حسني وغيرها، وترك أثرًا خاصًا بدوره في فيلم "الأرض" ليوسف شاهين.

هاجر " الخميسى " من مصر فى رحلة طويلة إلى بيروت بعدما طارده السادات، ومن بغداد إلى ليبيا، بسبب منع نشر عدد من المقالات ، وقضى ما تبقى من سنوات حياته فى الغربة حتى توفي فى أبريل عام 1987 م ، ثم أنتقل جثمانه ليدفن فى المنصورة، ذلك حسب وصيته الاخيرة .

وبعدها هاجر الخميسى من مصر فى رحلة طويلة من بيروت إلى بغداد ومن بغداد إلى ليبيا ومنها إلى روما ثم باريس ثم موسكو، حيث قضى ما تبقى من سنوات حياته فى الغربة حتى وفاته فى أبريل 1987، فنقل جثمانه ليدفن فى المنصورة حسب وصيته الأخيرة .

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل