المحتوى الرئيسى

من «مزاجنجي» إلى «عبد الملك زرزور».. عاشت إفيهات محمود عبد العزيز

11/13 13:05

من حبر على ورق إلى كلام تنطقه الشخصيات التي جسدها إلى لغة يتعامل بها الناس في الشارع، هكذا كانت رحلة عدد كبير من جمل و"إفيهات" الفنان الراحل محمود عبد العزيز بالنسبة للمصريين.

عبد العزيز تميز بعدد كبير من الجمل التي أصبحت علامة مسجلة باسمه أو باسم شخصياته، فسرعان ما كان ينطقها في الأفلام حتى يتناقها الناس وتصبح من لغتهم، في دليل واضح على مدى تأثير عبد العزيز كممثل جماهيري ومدى تاثير السينما والفن عموما في حياة المصريين.

رحل محمود عبد العزيز بالأمس عن عمر ناهز 70 عاما بعد صراع مع المرض، لكنه ترك خلفه بخلاف جمهوره ومحبيه، عبارات ستخلد اسمه وذكريات أفلامه في الشارع.

عبارات عبد العزيز، وإن كانت في الأساس نابعة من خيال المؤلف أو سيناريست الفيلم، إلا أنها تستمد حضورها وجاذبيتها وشعبيتها من عبد العزيز نفسه، فهو الجسر الجماهيري المحبوب الذي أدخلها في القاموس الشعبي المصري.

نحتفي هنا بهذه العبارات السينمائية، وهي ماركة مسجلة باسم محمود عبد العزيز، من خلال شخصياته "مزاجنجي"، "الشيخ حسني"، "عبد القوي شديد"، وعبد الملك زرزور"، وكل هؤلاء بفضل الفنان الراحل سيبقون في وجدان المصريين طويلا.

- إحنا في عصر تفتيح المخ.

- بحبك يا ستامونى مهما الناس لامونى

- هغديك غدوة معمعة م اللى تبهرز الأصول.

- لازم ندوش الدوشة بدوشة أدوش من دوشتها عشان ماتدوشناش.

- إحنا اللى بنطلع القرش من بذر العنب.

- إحنا اللى طلعنا الدود من قلب العمود.

- أول ما نشخلل الشخاليل ونشرمأ الشواشى هتسرسأ البصارى.

- إنت باين عليك رايق ومشرشخ الأنارخ

- أعملك إيه؟ انت ما بتعرفش لغة!

- شايفين قيمة العلام.. الراجل أول ما شافنى لقط لون فصي وفهم كوريتي.

- بالصلاة ع النبي إحنا حلوين أوي.. يعني لحمنا مُر ما يتاكلش، ولو اتكلنا ما ننبلعش ولو اتبلعنا نقرش في الزور وما ننهضمش.

- ساعة الغلط نطرطش زلط.

لم تكن هذه الإفيهات مجرد عبارات كوميدية تستدعي الضحك فقط، لكنها كانت تعبيرا عن فترة مهمة في تاريخ مصر بدأت بقوانين الانفتاح (عصر تفتيح المخ) الذي أقره الرئيس أنور السادات في منتصف السبعينات.

بطبيعتها عكست السينما قيم أو "لا قيم" هذه الفترة، وفي هذه الجمل التي وردت على لسان عبد العزيز في فيلم "الكيف" تشريح شديد لأخلاقيات المصريين المهتمة بالكسب والربح والفهلوة على حساب أي شي آخر.

الشيخ حسني في "الكيت كات"

أنا بشوف أحسن منك فى النور وفى الضلمة كمان.

هذا الفيلم المفضل لكثيرين من محبي عبد العزيز وللفنان الراحل نفسه كان نموذجا في حب الحياة وبث البهجة في النفوس رغم الصعاب.

يبدو ذلك جليا في الجملة الثانية، كما ان عباراة "بتستعماني يا هرم" يكثر استخدامها حاليا في إطار الحديث عن أي شخص أو جهة تريد "استغفال" الشعب الذي هو على وعي كبير بكل ما يحدث مثلما كان الشيخ حسني.

 عبد القوي في "جرى الوحوش"

- القرد بيتنطط ولا بطل تنطيط.

عباراة كان المقصود بها الاطمئنان على القدرة الجنسية التي من الممكن أن يشتريها المال في زمن المال، وبحسب تعبير عبد العزيز في الفيلم فإن "الفلوس تقدر تشتري الأكل.. لكن ماتقدرش تشتري النفس اللي تاكل، تقدر تشتري الدواء.. لكن ماتقدرش تشتري الصحة والشفا،

تقدر تشتري السرير.. لكن ما تقدرش تشتري النوم".

عبد الملك زرزور في "إبراهيم الأبيض"

- الجرأة حلوة مفيش كلام

- اسبقوني انتو ع الليلة الحلوة.

هي الإفيهات التي أصبحت من ضمن اللغة الدارجة للمصريين حاليا، كتبت آخر ظهور سينمائي رائع وناضج للغاية لمحمود عبد العزيز في السينما بفيلم "إبراهيم الأبيض"، الذي سرق فيه الراحل البريق من الجميع، بمن فيهم البطل أحمد السقا.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل