اليوم- مصر تبحث عن رد الاعتبار أمام غانا في طريقها لحلم المونديال

يستضيف المنتخب المصري، نظيره الغاني، في تمام الساعة السادسة مساء اليوم الأحد، على ستاد برج العرب، بالجولة الثانية لحساب المجموعة الخامسة من التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم روسيا 2018.

ويسعى المنتخب المصري لاقتناص صدارة المجموعة والاقتراب خطوة نحو التأهل للمونديال للمرة الثالثة في التاريخ والأولى من 28 عاما، حيث يرجع آخر صعود للفراعنة في كأس العالم بإيطاليا 1990، أما المنتخب الغاني فيسعى لتصحيح مساره بعد السقوط المفاجئ على أرضه بالتعادل في الجولة الأولى أمام أوغندا سلبيا دون أهداف.

ويأمل البلاك ستارز في الصعود للمونديال للمرة الرابعة على التوالي بعد الصعود 3 مرات سابقة "ألمانيا 2006، وجنوب إفريقيا 2010، والبرازيل 2014".

ووصل المنتخب الغاني ظهر السبت، قادما من دبي، بعدما أقام معسكرا هناك، ليخوض تدريبا وحيدا رئيسيا على ستاد برج العرب الساعة السادسة مساء السبت.

ويحتل المنتخب الأوغندي صدارة المجموعة بعد الفوز على حساب الكونغو عصر السبت بهدف دون رد، ليرتقي للصدارة المؤقتة برصيد 4 نقاط من مباراتين، يليه المنتخب المصري برصيد 3 نقاط من مباراة وحيدة أمام الكونغو والفوز بثنائية مقابل هدف، ثم المنتخب الغاني برصيد نقطة وحيدة من التعادل أمام أوغندا، ثم الكونغو في ذيل المجموعة دون رصيد بخسارة مباراتين.

وبجانب اقتناص صدارة المجموعة، يسعى الفراعنة للثأر من الهزيمة في تصفيات مونديال البرازيل 2014، والخسارة القاسية بنتيجة (6-1) في كوماسي، والتي سهلت مهمة البلاك ستارز في الصعود لكأس العالم قبل مباراة العودة التي فاز بها الفراعنة بهدفين مقابل هدف وحيد.

تولى الأرجنتيني هيكتور كوبر، مسئولية الإدارة الفنية للمنتخب المصري في مارس 2015، خلفا لشوقي غريب الذي فشل في الصعود لبطولة الأمم الإفريقية 2015، ليقود الفراعنة للعودة للظهور في بطولة الأمم الإفريقية الجابون 2017، بالصعود على حساب نيجيريا وتنزانيا بعد انسحاب تشاد وخروجها من حسابات المجموعة.

وخاض كوبر مع الفراعنة 8 مباريات رسمية في تصفيات أمم إفريقيا والمونديال، لم يخسر سوى مباراة وحيدة أمام تشاد، وتعادل مباراة واحدة أمام نيجيريا، وفاز في 6 مباريات أمام تنزانيا مرتين، ونيجيريا، وتشاد مرتين، والكونغو.

ولم يخسر أو يتعادل المنتخب المصري في عهد كوبر على أرضه ووسط جماهيره، حيث فاز في المباريات الثلاث الرسمية التي خاضها على أرضه في ستاد برج العرب.

أما جرانت فتولى مسئولية المنتخب الغاني في نوفمبر 2014، خلفا لكواسي أبياه الذي قاد البلاك ستارز في مونديال البرازيل 2014، ليقود المنتخب لنهائي أمم إفريقيا في غينيا الإستوائية، ويخسر النهائي أمام كوت ديفوار بضربات الجزاء الترجيحية (9-8) بعد نهاية الوقت الأصلي بالتعادل السلبي.

ومن المقرر أن يتواجه المنتخبين المصري والغاني مرة أخرى، في نهائيات بطولة الأمم الإفريقية المقررة في يناير المقبل بالجابون 2017، بعدما أوقعت القرعة المنتخبين أمام الطرف الثالث بالمجموعة أوغندا، ومنتخب مالي.

وسيلتقي المنتخب يوم 25 يناير، قبل العودة لتصفيات المونديال مجددا لتستضيف مصر منتخب أوغندا، فيما يخرج المنتخب الغاني لمواجهة الكونغو.

وأكد هاني أبو ريدة رئيس اتحاد الكرة، خلال المؤتمر الصحفي للمباراة، أن أي تعرض للمدرب الإسرائيلي للمنتخب الغاني ربما يعرض مصر لعقوبات، محذرا الجماهير من ذلك.

يأتي ذلك في الوقت الذي أكد فيه جرانت عدم الخلط بين الكرة والسياسة، مشيرًا في تصريحات خلال المؤتمر الصحفي، أنه قام بتدريب فريق في الدوري الإنجليزي تضم أكثر من 20 جنسية، معتبرا الكرة "تجمع الشعوب".

ولم يبد "جرانت" خوفا من الجماهير، مشيرًا إلى أنه يفضل اللعب في الأجواء الجماهيرية وتحت الضغط.

ووفرت مصر حرسا شخصيا مع المدرب، بالإضافة لزيادة التأمين على المدرب في تنقلاته ووجوده داخل ملعب المباراة.

ومن المقرر أن يحضر المباراة 55 ألف متفرج، بعد توزيع التذاكر على محافظتي القاهرة والإسكندرية، و5 آلاف تذكرة منهم خُصصت لمديريات الشباب والرياضة.

ولن يختلف التشكيل الذي بدأ به المدربين "كوبر"، و"جرانت" عن الذين خاضا به مباراتهما الاولى أمام كلا من الكونغو وأوغندا، على الترتيب، باستثناء غياب أسامواه جيان قائد المنتخب الغاني لاعب أهلي دبي الإماراتي، بسبب الإصابة.