المحتوى الرئيسى

عراقي: لا أعرف شكل الديموقراطية

11/12 23:07

“الناس فقدوا ثقتهم بالديموقراطية ويريدون فقط أن يعيشوا في أمان”، قال مصطفى البدري، 43 عاماً، في إشارة إلى أن العملية الديموقراطية الحالية لا تحقق طموحات الشعب وأمانيه.

 وأضاف مصطفى، الذي يعمل في وظيفة حكومية، “يبدو أنّ العملية الديموقراطية في البلاد ليست ضمن مصلحة الشعب ولا تأتي بحكم عادل، كما يحدث في الدول الغربية”.

ويشير إلى أنّ السياسات المتبعة من قبل الكثير من المؤسسات الحكومية تهدد الديموقراطية، وخاصة تلك التي تنتهك الحريات التي ضمنها الدستور العراقي وتحاول تقيدها.

 أما علي الخزاعي، 37 عاماً، فيقول “لا نشعر بالأمان أو بالاستقرار بسبب الديموقراطية التي جاءت بهذه الاحزاب إلى السلطة”.

ويضيف أنّه بعد العام 2003 كان يظن أن العراق سيكون من الدول الديموقراطية. وخاصة بعد أن أجرى العراقيون انتخابات. وقد شارك في التصويت، وكان سعيداً في البداية، “لكني ندمت وفقدت الأمل من التغيير بعدما رأيت خلال السنوات الاخيرة كيف أنّ الأوضاع في البلاد تسير نحو المجهول”.

ويشير علي، الذي يعمل في مجال التأسيس الكهربائي، إلى أنّ الكثير من الناس قرروا ألا ينتخبوا مرشحاً في الانتخابات القادمة، “لأن الشخصيات المرشحة هي نفسها التي تحتكر السلطة، ولإيماننا بعدم إمكانيتهم إصلاح الأوضاع في البلاد”.

 ويتساءل وسام نايف، 22 عاماً، كيف يمكن أن تكون هناك أنظمة ديموقراطية في البلاد “والذين في السلطة يحتكرون المناصب منذ أعوام ولا يريدون أن يعطوا الفرصة لغيرهم للمشاركة في السلطة؟”.

ويضيف وسام، وهو طالب جامعي، “لا أعرف شكل الديموقراطية بالضبط، ولكن إذا كان شكلها كما نرى منذ العام 2003، فحتماً إننا نواجه صعوبة شديدة في فهمها”.

ويرى في حديثه لموقع (إرفع صوتك) أنّ فعالية الديموقراطية تكمن في قضايا الفكر والمعتقد والرأي، وهذه القضايا بنظر وسام هي التي تدور حولها الصراعات القائمة الآن، كونها تتعارض مع التوجهات السياسية التي تحاول أن ترسيها سلطة الأحزاب الحاكمة في البلاد.

 ويلفت جاسم الربيعي، 45 عاماً، إلى أنّ الناس خرجوا في احتجاجات وتظاهرات عديدة رفضوا من خلالها الكثير من القرارات التي اتخذتها الحكومة العراقية وطالبوا بالإصلاح، “ولكن بلا جدوى لأن الأحزاب السياسية التي تدير السلطة لا تتقبل الديموقراطية”.

ويعتقد جاسم أنّه لا يمكن تطبيق الديموقراطية الغربية في العراق، “بسبب استشراء الفساد المالي والإداري والانقسام الطائفي بسبب الأحزاب الحاكمة”.

ويتابع جاسم الذي يعمل معلماً في مدرسة ابتدائية، أنّ العوامل التي ذكرها جعلت الكثير من العراقيين يفقدون الثقة بإمكانية تحقيق العدالة التي هي من ضمن أساسيات الديموقراطية.

“نعيش اليوم في فوضى بسبب تطبيق الأنظمة الديموقراطية التي جاءت بقضايا الفساد وفقدان العدالة الاجتماعية والفقر لتجعل البلاد تتخبط بفوضى عارمة”، قال محمد زياد، 49 عاماً.

ويرى محمد، الذي يعمل سائق سيارة أجرة ببغداد، في حديثه لموقع (إرفع صوتك) أنّ تقييد الحريات لا يمكن أن يكون ضمن الأنظمة الديموقراطية المتعبة في دول الغرب، لأن من في السلطة لا يؤمن بها من الأساس، واستخدامه له جاء لتحقيق مصالحه الذاتية فقط.

ويصف عباس فاضل، 52 عاماً، الوضع في العراق بالقول “هناك ديموقراطية، لكنها كما يحلو لي تسميتها بالخدعة لأنها وجدت في البلاد لترعى مصالح الحكام فقط”.

ويضيف أنّ الديموقراطية تستخدم كأداة لإسكات الشعب، “هم يدعوننا نحتج ونتظاهر ولكنهم لا يلبون مطالبنا أو يماطلون في تنفيذها، ويحاولون شغل الشعب بقضايا مصيرية تبعدهم عن التفكير بمدى تطبيق الديموقراطية”.

ويشير عباس، الذي يعمل في وظيفة حكومية، إلى أنّ الديموقراطية المتبعة في بلاده ليست الطريق المناسب لتحقيق الحكم العادل، “كونها لا تعدو أن تكون أكثر من إجراء شكلي”، وأنّ “أنظمتها تستهدف إظهار الذين في السلطة بصورة الديموقراطيين”.

*الصورة: الطفلة ملاك تحضن قطتها أثناء نزوحهم من مناطق شرق الموصل/إرفع صوتك

يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659

أطلقت حملة “إرفع صوتك” بهدف تشجيع الشباب في الشرق الأوسط على أن يكونوا جزءاً من النقاش الدائر حول مواضيع التطرف والأسباب التي أدت الى ظهور الإرهاب. ففي وقتٍ تستمر وسائلُ إعلامٍ مختلفة بعكس اهتمامات ومصالح سياسية وإثنية معينة، أوجدت فروع شبكة الشرق الأوسط للإرسال (قناة “الحرة” وراديو “سوا” والقسم الرقمي للشبكة) لنفسها مصداقية مهنية مهمة وسط أجواء الانحياز التي تعمل فيها وسائل إعلام مختلفة، وذلك بتقديم الأخبار والمعلومات الدقيقة والموزونة.

إعداد حسن عبّاس: بعد فوز دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة الأميركية، إثر معركة انتخابية شديدة التنافسية،...المزيد

بقلم إلسي مِلكونيان: طالب الشباب العربي بالتغيير والديموقراطية منذ عدّة سنوات. خابت آمالهم أحياناً واضطروا...المزيد

 “من أربيل” – بما أن إقليم كردستان غير ممثل بصورة جيدة في القنوات الفضائية الناطقة...المزيد

الأردن – بقلم صالح قشطة: مرّت العلاقة ما بين أتباع الطائفة الشيعية والسنّية بعدة مراحل ومنعطفات،...المزيد

المغرب – بقلم زينون عبد العالي: يجلس رشيد الملوكي في حديقة كلية الحقوق بالعاصة الرباط يتصفح...المزيد

متابعة إلسي مِلكونيان: استأنفت قوات مكافحة الإرهاب العراقية هجومها على الجبهة الشرقية لمدينة الموصل. وقال...المزيد

بقلم محمد الدليمي: “أخطر شيء الآن هو أنّ الجيل الحالي يفضل أن يموت غرقاً”، هكذا يصف الكاتب...تابع القراءة

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل