مفاجأت التشكيل الرئاسي لـ"ترامب".. 5 شخصيات مثيرة مؤهلة لإدارة أمريكا في ثوبها الجديد.. إحداهم ‏أهان "ياسر عرفات" أمام العالم.. وآخر سبّ الفلسطينين واعتنق فكر الصهاينة

منذ الإعلان عن نتيجة الانتخابات الرئاسية الأمريكية يوم الأربعاء الماضي، بهزيمة "هيلاري كلينتون" ‏وصعود "دونالد ترامب" إلى سدة الحكم، وتدور الأحاديث عن رجال الأخير داخل البيت الأبيض، وهل ‏ينوي الاستعانة برجاله القدامى، أم يُدخل وجوه جديدة إلى الإدارة الأمريكية؟.‏

وسريعًا ما تحدث الرئيس الأمريكي المنتخب، عن تشكيله الجديد الذي من المقرر أن يتولى سلطة البلاد ‏في يناير المقبل خلفًا لإدارة الرئيس الأمريكي "باراك أوباما"، حيث كتب في تغريدة على حسابه بموقع ‏‏"تويتر": "أمامي يوم حافل بالمشاغل في نيويورك، إنني سأتخذ قريبًا قرارات مهمة جدًا حول تعيينات في ‏إدارتنا".‏

وهو نفس السياق الذي تحدثت عنه وسائل إعلام أمريكية مقربة من دوائر الحكم في واشنطن، حيث كشفت ‏قناة "سي إن إن" النقاب عن بعض أعضاء التشكيل الرئاسي الجديد، نقلًا عن مصادر مقربة من "ترامب"، ‏بإنه من المرجح تعيين "رودولف جوليان"، عمدة نيويورك السابق، في منصب وزير الخارجية‎.‎

لكن صحيفة "الجارديان" البريطانية، أشارت إلى مرشحين آخرين لتولي هذا المنصب، هما الرئيس ‏السابق لمجلس النواب "نيوت جينجريتش" والسيناتور "بوب كوركر" الذي يمثل ولاية "تينيسي"، ‏ورجحت الصحيفة أن يتولى "جوليان" أو محافظ ولاية نيوجرسي "كريس كريستي" منصب النائب العام‎.‎

ومن بين المرشحين لتولي منصب وزير الخزانة، أشارت الصحيفة إلى "ستيفن منوتشين" رئيس مجلس ‏الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة "ديون" لإدارة رأس المال، الذي اشتهر ليس بمسيرته المصرفية الطويلة ‏فحسب بل وبنشاطه الناجح كمنتج أفلام سينمائية، مضيفة أن الجنرال المتقاعد "مايكل فلين" قد يتولى ‏منصب وزير الدفاع‎.‎

وفي السياق، كشفت الصحيفة البريطانية أن إدارة الرئيس الجديد ستضم ما بين 3 و4 آلاف موظفًا، أن ‏عددًا كبيرًا من الشخصيات الموهوبة استجابت لدعوات "ترامب" وأعربت عن استعدادها للانضمام إلى ‏فريقه‎.‎

أول المرشحين لدخول البيت الأبيض على يد "ترامب"، هو "رودولف جولياني"، 72 عامًا، وهو ‏سياسي‎ ‎أمريكي‎ ‎من أصل‎ ‎إيطالي، بدايته كانت قانونية للغاية، حيث حصل على شهادة في‎ ‎القانون،‎ ‎وعمل ‏في هيئة الإدعاء العام الفيدرالية.‏

حمل عام 1994، تغيير جذريًا في حياته، حيث أصبح حاكمًا لولاية نيويورك عن الحزب الجمهوري حتى ‏عام 2001، وكان حاكمًا للمدينة وقت وقوع‎ ‎أحداث 11 سبتمبر الإرهابية، كما أنه كان حد أبرز ‏المرشحين‎ ‎للرئاسة الأمريكية‎ ‎في انتخابات عام 2008 عن‎ ‎الحزب الجمهوري‎.‎

وبشكل عام، يُعرف "جيولياني" بالمواقف‎ ‎الليبرالية‎ ‎الاجتماعية، فقد أقر قانونًا للمرأة يبيح لها الاجهاض ‏وقتما تشاء، ودعم قوانين التحكم بامتلاك الأسلحة النارية، وكان له واقعة شهيرة عُرف بها، وهي طرد ‏الرئيس‎ ‎الفلسطيني الراحل‎ ‎‏"ياسر عرفات"‏‎ ‎من قاعة للمسرح في نيويورك أمام العالم.‏

حياة "نيوت جينجريتش"، 73 عامًا، كانت بسيطة للغاية في بدايتها، بالرغم من ترشيحه القوي ضمن ‏التشكيل الرئاسي الجديد، فهو سياسي ومؤلف ومعلم تاريخ‎ ‎شغل منصب رئيس مجلس النواب عام 1995.

‏ويُعرف عنه صلته الوثيقة برئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" واعتناقه لفكر الصهاينة، ودعمته ‏إسرائيل حين ترشح عام 2012 للانتخابات الرئاسية عن الحزب الجمهوري إلا أنه مُنى بخسارة نكراء.‏

تزوج "جينجريتش" ثلاث مرات، كانت الأولى عام 1962، من "جاكي باتلي" مدرّسته الثانوية السابقة في ‏الهندسة عندما بلغ 19 سنة، ولكنه هجرها عام 1980، عندما أنشأ علاقة مع "ماريان جينثر" والتي ‏كانت تصغره بتسع سنوات. ‏

أحد أشهر مواقفه على الإطلاق، هي وصفه للفلسطينيين بمجموعة إرهابيين وأنهم شعب تم اختراعه، ‏وكان إحد معارضي الرئيس أوباما، حيث سبق وانتقد بسخرية جهوده لإحلال السلام في‎ ‎الشرق ‏الأوسط. ‏

أما "بوب كوركر" المرشح لمنصب الخارجية، فهو عضوًا بارزًا في الحزب الجمهوري، وممثل عن ولاية ‏‏"تينيسي"، ويتولى حاليًا مسؤولية رئاسة لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي، وقد ‏أعرب كثيرًا عن رغبته في تولي منصب وزارة الخارجية. ‏

يوصف "بوب" 62 عامًا بالاعتدال والرجل صاحب المباديء، وكان معارضًا لإدارة أوباما بشكل كبير، ‏فهو أول من عارض الإتفاق النووي مع إيران، واشترط وقتها ضرورة التوقف عن تقديم تنازلات ‏لطهران قبل ضمان أن الصفقة ستؤدي بالفعل إلى وقف برنامجها النووي.‏

‏"كركور" أيضًا هو المرشح الوحيد في الكونجرس الأمريكي، الذي شجع المقترح التركي بشأن بإنشاء ‏منطقة حظر للطيران في سوريا، منتقدًا أداء أمريكا على الأرض السورية، وإنها أضاعت فرص كثيرة ‏لاثبات النفوذ هنا.‏

ومن مواقفه الشهيرة أيضًا، معارضته خروج القوات الأمريكية من العراق معتقدًا أن انسحابها يجب أن ‏يخضع لتحسين الظروف في هذا البلد. ‏

ثم يأتي "كريس كريستي"، عضو الحزب الجمهوري المحافظ والمعتدل، وإحد المرشحين لمنصب النائب ‏العام، وهو من مواليد 5 سبتمبر عام 1962، بمدينة‎ ‎نيويورك وتحديدًا ولاية "نيوجيرسي"، التي عمل حاكمًا ‏لها في 2010، وكان إحدى مرشحي الحزب الجمهوري لخوض الانتخابات الرئاسية المنصرمة.‏