"ندى" ملاك ينتظر الرحمة بين جدران مثلث ماسبيرو.. ووالدها: "مش عايز مساعدة.. عايز شغل"

"إنجدنا يا سيادة المحافظ، مش هفضل أعالج بنتي بالمساعدات".. كلمات لأب يعول أسرة مكونة من 6 أفراد منهم فتاة معاقة، لم يجد طريق حلال لكسب الرزق إلا وسلكه، حتى يستطيع لن ينفق على أسرته، كل ما تمناة "كشك" وبعد سنوات ومصاريف حتى يحصل عليه، أعطته المحافظة "باكية" لا يأتي إليه أي زبائن.

علي عبدالعال محمد، يبلغ من العمر حوالي 46 عاما، من سكان منطقة مثلث ماسبيرو، يعيش في منزل مهدد في أي لحظة بالانهيار بسبب كمية التصدعات المنتشرة على حوائطه الخارجية، لم يتطرق "علي" بالحديث عن الحالة السيئة التي تجوب منزلة، بل قال "أنا مش عايز شقة أعيش فيها أنا مشكلتي أكبر من كدا".

عدسة الدستور دخلت إلى منزله المتهالك تماما يبدو كأنه مهدد بالسقوط في أي لحظة، ثم كانت المفاجأة، فتاة جسدها الصغير ملقى على كرسي، وجهها أبيض يحمل الملامح الملائكية، مريضة لا تتحرك، جسدها بالكامل مصاب بالشلل.

قال الوالد إنه يعول 4 أبناء وزوجه، وهذه الفتاة التي تبدو وكأنها طفلة صغيرة تبلغ من العمر 18 عاما، تدعى "ندا"، لديها إعاقة كاملة بالجسد، وضمور في المخ وضريرة، توقف جسدها عن النمو.

لم يلجأ لعلاجها على نفقة الدولة، حتى لا يعرضها لمشاقة إجراءت العلاج في المستشفيات الحكومية، بل أنفق عليها من كل قرش يملكه، وساعده فى الإنفاق على علاجها "أهل الخير" ممن يساعدون أصحاب الحالات الخاصة.

يتابع: "عملت في العديد من الوظائف حتى أستطيع الإنفاق على تكاليف علاجها، حيث إن أقل علبة دواء تكلفه في الشهر 200 جنيه بالإضافة للأشعة التي لا تقل عن 750 رغم أن دخله في اليوم حوالي 50 جنيها.

أشار بيده إلى لفة قماش كبيرة، موضحا أنه كان يبيع بنطلونات رجالي فى الشارع، وكان ينفق 1500 جنيه عليها.

وتابع: "لم أكن أعيش في سلام، كان هناك بعض الأشخاص بالشوارع يتقاضون مني مقابل أن أفرش بضاعتي على الأرض "إتاوة".

عانى على عبد العال، فى مبنى المحافظة، الأمرين لتقديم أوراق وغيرها من الاجراءت اللازمة للحصول على "كشك" ويتابع قائلا: "كلمة السلام عليكم فى المحافظة بفلوس علشان امشى ورقي".

وأخيرا صرحت له المحافظة ليس بكشك ولكن بـ"باكية" فى الترجمان يقول إن الباكيات الموجودة في الترجمان ضيقة وبعيدة عن حركة البيع والشراء محاطه بالسيج، لا يستطيع الوصول إليها الزبائن.