المحتوى الرئيسى

أكاديمي أمريكي توقّع فوز ترامب: الكونجرس سيعزله

11/12 18:20

نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية مقالًا - اليوم السبت - للكاتب بيتر ستيفنسون قالت فيه إنَّ عددًا قليلًا من المتنبئين توقّع انتصار المرشح الجمهوري دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية قبل ليلة الثلاثاء.

وأضاف الكاتب أنَّ استطلاعات الرأي أظهرت أنَّ هيلاري كلينتون متقدمة بشكل مريح إلى الأمام، بالإضافة إلى أنَّ أغلبية الأمريكيين ووسائل الإعلام فشلوا في توقع موجة الدعم المؤيدة لترامب التي أوصلته إلى الفوز. 

وتابع: "العاصمة واشنطن توقعت فوز ترامب استنادًا إلى إصرار البروفيسور المساعد آلان ليتشمان على أنَّ ترامب قريب جدًا من الفوز، بناءً على فكرة أنَّ الانتخابات هي في المقام الأول انعكاس لأداء الحزب في السلطة.. وليتشمان يستخدم نظامًا تاريخيًّا للتنبؤ بنتائج الانتخابات منذ فترة طويلة".

ويقول ستيفنسون: "في محادثاتنا في سبتمبر وأكتوبر، أشار ليتشمان إلى أنَّ فترة ولاية الرئيس أوباما الثانية جعلت الديمقراطيين يظنون أنَّهم سيتقدمون في السباق الانتخابي، لكن مفاتيحه كانت ترجح كفة ترامب بشكل طفيف، وفي نهاية محادثة سبتمبر، قال إنَّه إذا تمَّ انتخاب ترامب في النهاية فإنَّه سيتم خلعه من منصبه من الكونجرس الجمهوري الذي يفضل الرئيس مايك بنس، وهو شخص منهم يعرفه الجمهوريون ويثقون به".

وذكرت الصحيفة، نقلًا عن ليتشمان قوله: "سأقوم بتنبؤ آخر، لكنه لا يعتمد على نظام المفاتيح؛ إنَّه مجرد حدس، إنَّهم لا يريدون ترامب رئيسًا لأنَّه لا يمكن السيطرة عليه، فمن الصعب التكهن بأفعاله وهم يحبون أن يحل محله بنس الجمهوري المحافظ الذي يمكن السيطرة عليه، وأنا واثق تمامًا بأنَّ تصرفات ترامب سوف تعطي الفرصة لشخص ما لتوجيه الاتهام له، إما من خلال القيام بشيء يهدد الأمن القومي، أو بسبب اختلاسات مالية".

وجاء في التقرير أنَّ نظام المفاتيح الخاص بليتشمان يستخدم أساليب تنبؤية مختلفة جدًا عن استطلاعات الرأي والمتنبئين القائمة على البيانات، مشيرًا إلى قول بعض متخصصي الإحصاء إنَّ النظام الثنائي لمفاتيح ليتشمان يتكون من مجموعة من 13 سؤالًا "صح/ خطأ"، ما يؤدي إلى ما يسمى "overfitting"، التي هي في الأساس إنشاء نظام يلائم البيانات، ولا يملك إلا القليل من المعايير الإحصائية المهمة.

واستدرك الكاتب أنَّ ليتشمان يقول إنَّ نظام المفاتيح قد أصاب في توقع نتائج الانتخابات منذ عام 1984 باستثناء عام 2000، عندما توقع النظام فوز آل جور الذي حصل على الأغلبية في التصويت الشعبي، ولكن أصبح الرئيس هو جورج بوش.

ونقلت الصحيفة عن ليتشمان قوله في رسالة بريد إلكتروني للكاتب: "استطلاعات الرأي ليست تنبؤًا.. الاستطلاعات هي لقطات تحاكي الانتخابات، وعادةً ما يتم إساءة استخدامها، أو استخدامها بشكل خاطئ، مثل التنبؤات، وهذا ما حدث في تحليل استطلاعات الرأي، الذي كتبه نيت سيلفر وغيره، الذين ادعوا احتمالية فوز كلينتون ما بين 70% إلى 99%".

وأوضَّح التقرير أنَّ ليتشمان يسخر من أنظمة التنبؤ، التي تستمر في التأرجح بين المتنافسين، وقال: "نيت سيلفر ليس سوى كاتب، وليس محللًا علميًا"، منوهًا بأنَّ قوى كبرى تشكل السياسة الأمريكية هي السبب الحقيقي لفوز ترامب، ولا يمكن إلقاء اللوم على هيلاري كلينتون أو حملتها في ذلك.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل